الاحتلال يربط بين ملفي 'الأقصى' وغزة.. والقدس تنتفض ضده اليوم
التاريخ
12/5/2022 2:36:54 PM
(MENAFN- Alghad Newspaper)
نادية سعد الدين – في حين يسعى الاحتلال ألإسرائيلي إلى فرّض معادلة جديدة من خلال قصف قطاع غزة؛ فإن موّجة تصعيده الحادة ما تزال مستمرة في الضفة الغربية، التي شيّعت أمس شهيداً فلسطينياً على وقّع إضراب شامل، وتهديد 100 مقدسيّ في سلوان بالطرد من منازلهم القريبة، جنوباً، من المسجد الأقصى المبارك، في إطار سياسة تهويد مدينة القدس المحتلة.
وتشهد القدس المحتلة، اليوم، مسيرات ووقفات شعبيّة احتجاجية ضد قرار سلطات الاحتلال بهدم منشأة سكنية في بلدة سلوان، نظير قربها من المسجد الأقصى، مما يسّهل اقتحام المستوطنين المتطرفين باحاته، وبما يؤدي إلى تشريد سكانها الذين سيضحون بلا مأوى وهم ينتظرون مصير التهجير من مدينتهم، في ظل اندلاع المواجهات ووقوع ألإصابات بين صفوف الشبان الفلسطينيين.
وتربط المؤسسة الأمنية والعسكرية ألإسرائيلية بين خطيّ“الأقصى” وغزة بهدف فرض معادلات جديدة تمكنها من منع خروج الأوضاع في الضفة الغربية عن السيطرة، ولكنها تؤدي لمزيد من التصعيد لقمّع الغضب الفلسطيني العارّم، الذي ندد أمس بجرائم الاحتلال خلال تشييع جثمان الشهيد الشاب عمر نفاع (23 عاماً) الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة عقب اقتحام بيت لحم.
ويبرز الهجوم الإسرائيلي ألأخير ضد غزة والرد الفلسطيني عليه بالصواريخ؛ مدى الارتباط الوثيق بين غزة والقدس، في ظل محاولات الاحتلال الدؤوبة، دونما فائدة، لفكه، عبر تكثيف الانتهاكات في الضفة الغربية، التي شهدت مواجهات عنيفة أثناء اقتحامه مخيم الدهيشة، مما أسفر عن وقوع الإصابات والاعتقالات بين صفوف الفلسطينيين.
وعمّ محافظة بيت لحم، بالضفة الغربية، إضراباً شاملاً دعت إليه القوى والفصائل الفلسطينية، حداداً على روح الشهيد مناع، كما أعلن اتحاد المعلمين الفلسطينيين الاضراب الشامل في كافة مدارس المحافظة الخاصة والحكومية.
وبارتقاء مناع يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 212 شهيدا، بينهم 160 في الضفة الغربية، و52 في قطاع غزة.
وأكدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ استمرار تحريض الاحتلال وتهديد أعضائها في مُخيّم الدهيشة يأتي في سياق الهجمة المسعورة التي يشنّها على الجبهة في الضفة المحتلة منذ سنواتٍ طويلة، والذي لن يكسر إرادة أعضائها ونضال الفلسطينيين في المخيم ضد جرائم الاحتلال.
وأكدت حركة“حماس” أن الشعب الفلسطيني سيواجه عدوان الاحتلال بمزيد من المقاومة، مشيراً إلى أن محاولات الاحتلال المستميتة لوقف المقاومة ستفشل بنضال الفلسطينيين، الذين ينتفضون في كل أرجاء الوطن المُحتّل.
وبالمثل؛ أكدت حركة“الجهاد الإسلامي”، أن تصاعد جرائم الاحتلال لن يثني الفلسطينيين عن التمسك بالمقاومة، داعيةً إلى تصعيد العمل المقاوم على امتداد ساحات الوطن المُحتّل، وردع الاحتلال والمستوطنين والتصدي لعدوانهم.
كما دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للتصدي بجميع أشكال المقاومة للاحتلال الإسرائيلي، وإدامة الاشتباك معه ورفع وتيرته، وحرق الأرض تحت أقدام جنوده ومستوطنيه.
وطالبت لجنة المتابعة بضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية وفق مبدأ الشراكة الكاملة ووضع استراتيجية وطنية شاملة متفق عليها، وإعادة ترتيب الحالة الفلسطينية وتشكيل مجلس وطني طبقاً لما ورد في إعلان الجزائر.
ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومواجهة سياسات الاحتلال العنصرية.
من جانبه؛ قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن جرائم الاحتلال البشعة والمستمرة، لن توقف نضال الشعب الفلسطيني وسعيه للحربة وتقرير المصير.
وحذر اشتية، في تصريح له أمس، من التبعات الخطيرة لجرائم الاحتلال والتي كان آخرها استشهاد الشاب مناع، لافتاً إلى أن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه، مستفيدًا من اختلال المعايير في القانون الدولي للإفلات من العقاب، بسبب غياب الردع الذي يشجعه على تكرارها.
كما أدانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية، جريمة إعدام الشاب مناع، معتبرة أن هذه الجرائم جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتصعيد الإسرائيلي الرسمي للأوضاع في ساحة الصراع.
وأكدت أن الاحتلال يهدف لخلق حالة من الفوضى، كبديل للتهدئة والحلول السياسية التفاوضية، لإحياء عملية السلام، وهروبا من دفع استحقاقاتها، وفق تصريح صادر عنها.
MENAFN05122022000072011014ID1105269825
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.