الرمان صديق القلب وفوائده لا تحصى'

مساحة خضراء تخصصها «البيان» أسبوعياً، التزاماً منها بدعم جهود الاستدامة، يتفيأ ظلالها هواةُ الزراعة المنزلية ليتعرفوا على المعلومات الإرشادية الخاصة بالأساليب المنوعة للحصول على أشجار مثمرة ومنتجات من الخضراوات، وبعض الأساليب المستدامة لتوفير الطاقة أو إعادة التدوير، ويقفوا كذلك على خبرات الهواة الذين نجحوا في مكافحة الآفات بمبيدات عضوية أو صنعوا منتجات غذائية عضوية لأشجارهم.

ورد ذكرها في القرآن الكريم، فهي الفاكهة الجميلة صديقة القلب والمحبوبة لدى الجميع، فاكهة الرمان التي عرفت منذ آلاف الأعوام واستخدمت في الطب وعلاج الكثير من الأمراض.

نعم فشجرة الرمان من الأشجار الجميلة التي تمنح المكان حيوية وتزيده أناقة، حيث في كل مرحلة من مراحل نموها هناك سحر خاص، وخصوصاً في مرحلة الإزهار حين تبدأ بالاستعداد لمرحلة عقد الثمار، وهي من الأشجار المقاومة للحرارة ولذلك من الممكن للهواة زراعة الرمان سواء في حديقة المنزل أو الساحة الخارجية، حيث نجحت زراعة الرمان وبنسبة عالية في كل مكان في الإمارات، ويتطلب الأمر قليلاً من التجهيز قبل استضافة شتلة الرمان، لأن ذلك يعمل مستقبلاً على جعلها تثمر لمدة أطول.

آلية

وللمزيد من الحديث عن شجرة الرمان التقينا مع أحمد الحفيتي، من إمارة الفجيرة وأحد الخبراء في مجال الزراعة ولديه العديد من أشجار الرمان التي تثمر سنوياً في حديقة المنزل، كما يوجد لدى أخيه مزرعة تنتج الرمان، وقد كان سؤالنا الأول له هل الأفضل زراعة الرمان من البذور أم الأسهل زراعة شتلة أو شتلات؟ وقال أحمد الحفيتي: بالنسبة للهواة من الأفضل أن يتم زرع الشتلة لأن البذور هي عبارة عن حبات الرمان، وتحتاج لفترة للتجفيف وربما تفشل العملية، ولكن عند اختيار الشتلة علينا مراعاة أن نختارها من مشتل نظيف خال من الآفات الزراعية والأفضل عدم شرائها من بائع لا يعلم إن كانت مصابة وليس لديه معلومات عن زراعتها.

وحبات الرمان ممكن أن نحفر لها ونزرعها بعد التخلص من الطبقة الحلوة وذلك عن طريق وضعها في مصفاة ثم نقوم بالضغط عليها كي نتخلص من الطبقة الحلوة، ونختار مكاناً تتوفر فيه إضاءة طبيعية من الشمس، وأنصح عند زراعة شجرة الرمان من الشتلة ألا نضع سماداً في البداية وإنما تربة رملية زراعية وتربة طبيعية مصنعة.

وفي الشتاء نضع للشتلات السماد وبالنسبة لي لا أحب تعقيد الأمور عند بدء تعلم الزراعة، فأهلنا وأجدادنا لم يكونوا يعرفون كل ما يوجد في السوق اليوم من مواد مصنعة ومبيدات ومحسنات للتربة، ومع ذلك أكلنا معهم الرمان والليمون والبرتقال والحامض ونجحوا في زراعة اللوز الهندي والبابايا والتين والجوافة.

التسميد

وأضاف الحفيتي: لو تركنا الشجرة من دون تسميد مع الإبقاء على الرعاية والري المنتظم فإنها ستكبر ولكن الثمار سوف تكون قليلة وصغيرة، ولذلك من الضروري أن نعمل على وضع الأسمدة في وقتها وبالكميات المناسبة حسب عمر الشجرة وحجمها، على أن نختار ترك مسافات كافية بين كل شجرة وأخرى، لأن كل شجرة ستكبر وتتفرع جذورها تحت الأرض، وهناك أنواع تربة خصبة وبكر لم يزرع فيها شجر ولذلك نجد الرمان وغيره يثمر بشكل ممتاز، عكس التربة التي تفتقر للعناصر الغذائية والتي تحتاج إلى قليل من الجهد لتحسينها. وأنصح بتسميد شتلة الرمان في الموسم المناسب وهي شهور معروفة للكل ومنها شهرا «نوفمبر وفبراير»، والسماد الطبيعي المتحلل أو المعالج هو الأفضل، ولا أنصح أبداً بالسماد الكيماوي لأنه يضر الكائنات التي توجد تحت تربة الأشجار.

كمية الري

وفيما يتعلق بالري قال أحمد الحفيتي: نحن نسقي الأشجار حين نرى أن الشجرة جفت التربة تحتها، والبعض لا يعرف معنى التصريف لأن من يروي الأشجار بكثرة وتحت قشرة الأرض لا يوجد تصريف سيجد أن الأشجار بدأت تموت، ونحن نختبر الأرض التي بها تصريف جيد أو جافة بحفر حفرة صغيرة مقدار شبر، فإن وجدنا التربة جافة فإنها تصرف المياه سريعاً وبشكل عام نسقي حسب الحاجة وهو أمر معروف ومثال ذلك التربة المخلوطة بالطين تحتفظ بالماء ويمكن أن تصاب الجذور بالتعفن.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز

MENAFN31082022000110011019ID1104790553