(
MENAFN- Palestine News
Network )
غزة /PNN/ لاقى اعتداء الاجهزة الامنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة على سكان قرية ام النصر البدوية الواقعة بالقرب من مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة انتقادات شديدة محليا ودوليا بسبب استخدامها للعنف المفرط اتجاه المدنيين في وقت تقول فيه انها تدعم حقوق البدو اينما وجدوا على الارض الفلسطينية ومنها اراضي 48 و تنتقد اجراءات اجهزة الامن الفلسطينية في الضفة الغربية وتصفها بالقمعية تقوم الحركة بتنفيذ اعتداء كبير على المواطنين في القرية البدوية يوم الخميس.
وقالت بعض المواقع الاخبارية انه و بينما تسعى حركة حماس لدعم البدو في اراضي 48، تنفذ عمليات هدم وتدمير لمناطق البدو في قطع غزة، لكشف ازدواجية الحركة في التعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني، وأيضا ما يخدم على المصالح الذاتية لحماس.
وكانت حماس قد أعلنت عن تأسيس لجنة لدعم عرب 48 أو فلسطيني في الداخل، فيما شنت أجهزتها الأمنية حملات ضد“بدو” غزة من أجل الاستيلاء على أراضيهم ومصادرتها لمصالحها ومصالح قادة الحركة.
وقد ادت اعتداءات حماس واقتحامها للقرية الى اصابة ستة مواطنين بالرصاص الحي حيث وصفت احدى الاصابات بالخطيرة واعتقال ما يزيد عن خمسين مواطنا وضربهم بشكل مبرح بعد ان اقتحت شرطة حماس واجهزتها الامنية التابعة للجناح المسلح للحركة القرية التي عبر سكانها عن رفضهم لقرار حكومة حماس اخلاءه منهم باعتبارها مقامة على اراضي تتبع للدولة حيث اصدرت لجنة حكومية تابعة لحماس قرارا باخلاء السكان منها دون ان توفر لهم حلولا جذرية رغم انهم يسكنون في الارض منذ سنوات طويلة فيما قالت مصادر في القطاع ان قرار الاخلاء جاء لاستخدامها لصالح متنفذين في حكومة وقيادة حركة حماس.
مصادر صحفية قالت الخميس انه وبعد وقوع الاصابات غالبيتها في صفوف عائلة ابو حشيش وتصدي المواطنين لشرطة حماس طلبت الشرطة من وحدات من كتائب عز الدين القسام الدخول للقرية شمال القطاع حيث انتشرت كتائب القسام وقامت بتفريق المواطنين بالقوة وبالرصاص.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي تظهر اقتحام جنود حركة حماس وشرطتها قرية ام النصر واعتداءها على المواطنين وسط اطلاق الرصاص بكثافة حيث التقطت عدسات اجهزة التلفون المحمول لمواطني القرية صورا مؤلمة لاعتداء افراد حماس بالضرب على عدد من المواطنبين.
وقال احد سكان قرية ام النصر في تسجيلات فيديو ان ما جرى هو اعتداء همجي وحشي حمساوي صهيوني ايراني على الفقراء في قطاع غزة الذين صبروا على القتل والفقر والجوع الناجم عن سياسات حركة حماس التي تعتدي على المواطنين الصامدين والذين دفعوا من دمائهم ثمنا لمواقف وممارسات حماس.
واكد هذا المواطن ان المواطنين صمدوا في وجه العدوان الاسرائيلي ودفعوا اثمان باهظة ويصبرون على الفقر والجوع نتيجة سياسات حماس ايمانا منهم بعدالة القضية الفلسطينية لكن حركة حماس تقوم بالاعتداء عليهم وتبيع قضيتهم وتحاول تهجيرهم من بيوت الصفيح التي يعيشون فيها كما انها تبعي دماء المواطنين وشبابهم وهي تجبر الشعب على كره نفسه وحياته حيث يهاجر الشبان ويخاطرون بحياتهم وسط امواج البحر للخلاص من الظلم الذي يعايشونه.
وقال مواطن بدوي اخر ان ثمانون في المائة من فلسطين ضاعت ولا يحرك احد ساكنا والان تاتي حماس لمصادرة اراضي بسيطة يعيش فيها بدو القطاع المشردين من جرائم الاحتلال حيث قامت حماس بمهاجمتهم وتهدد بترحيلهم الى العراء متسائلا الى اين يذهبون.
ودعا مواطن اخر من القرية البدوية حماس الى تركهم يعيشون حيث قال :” دعونا نعيش يكفينا حصار والقهر والضرائب والغلاء والان تلاحقونا على السكن وتهدمون بيوتنا حيث يعيش الواحد في بيت من صفيح مستور ويخبئ الفقر والقهر حتى لا يتعرض لاذلال حماس ويحتاج الحديث معها ويخبئ الجوع والفقر وانتم تلاحقون المواطنين اليوم بهدم المنازل.
واشار الى ان سكان القرية البدوية في ام النصر هم اناس لهم عائلاتهم المحترمة وهم يعبرون عن دعمهم لحماس وهم يسكتون ويقبلون حماس رغم كل الظروف وبالتالي عليها التراجع عن سياساتها.
محمد أبو خوصة، أحد سكان القرية والعضو في مجلس الصلح العشائري قال متحدثا باسم اهالي ام النصر امام المواطنين بعد ان قامت حماس بالاعتداء على المواطنين ان اهالي القرية دفعوا شهداء وجرحى ومعتقلين في كل الحروب التي واجهها قطاع غزة ويجب الا يتم معاملتهم بهذه الطريقة وبهذه الوحشية بهدم البيوت مشيرا الى انهم اضطروا للرحيل جراء ممارسات الاحتلال قرب حدود قطاع غزة منذ العام 1997 وهي ممارسات عنصرية نازية .
واضاف اننا كاهالي قرية ام النصر يجب الا نعاقب من ابناء جلدتنا ونحن لم ناتي مهاجرين من الصين نحن من ابناء الشعب الفلسطيني الذي يحق له ان يوضع على الرؤوس من قبل القيادات لا ان يعامل بهدم البيوت والترهيب ويجب على من يحكم غزة ان يعاملنا معاملة كريمة محترمة لاننا جزء من الشعب الفلسطيني لا ان يتم معاملتنا باهانة وقطع الكهرباء وهدم منازلنا ولا رمينا تحت ىصفائح الزينكو حيث اننا القرية الوحيدة التي تعيش بالصفيح ونحن الوحيدون الذين تهدم منازلنا على رؤوسنا.
شاهد ما قاله ابو خوصة بالفيديو
وطالب المتحدث باسم القرية البدوية وكيل وزارة الحكم المحلي التابع لحماس في غزة ابراهيم الباز والذي يراس لجنة حكومية خاصة ان ينظر للقرية على انهم ابناء شعب فلسطيني مؤكدا ان للمواطنين الحق بالعيش بكرامة في بيوتهم وايصال البنية التحتية من ماء وكهرباء داعيا الى وقف قرارات الهدم.
وشدد ان الاهالي لن يسمحوا بهدم قريتهم بسهولة واوضح ان لهم بلدية ولهم شيوخ للقبيلة وعلى حماس ان تتفاوض مع الاهالي وفق القانون لا ان ياتوا ويقمعوا ويحاولوا اخراج المواطنين عنوة من بيوتهم والاعتداء عليهم وضربهم واطلاق الرصاص عليهم.
حركة حماس بدورها قالت انها شكلت لجنة تحقيق بالاحداث التي جرت في قرية ام النصر حيث خرج رئيس اللجنة المكلفة بمؤتمر صحفي قال فيه انه تم تشكيل لجنة للتحقيق بما جرى في محاولة للتخفيف من حدة الانتقادات التي تعرضت لها وفي محاولة لتهدئة الشارع الغزاوي الذي انتقد وينتقد قمع حماس لاي محاولة للاعتراض على قرارات الحركة.
الفصائل الفلسطينية المختلفة ومنها حركة فتح والجبهة الشعبية وحركة المبادرة الوطنية والجبهة الديمقراطية انتقدت اداء حماس وعبرت عن رفضها لاستخدام السلاح ضد المواطنين الفلسطينين وطالبت بمحاسبة المسؤولين عما جرى في القرية.
منظمات حقوقية فلسطينية مختلفة انتقدت العنف والقوة المفرطة التي ابداها افراد حماس من شرطة وكتائب قسام وجنود الضبط الميداني الذين اعتدوا على المواطنين خلال محاولة اخلاء بعض المنازل حيث قالت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في فلسطين انها تنظر بخطورة لما جرى وتطالب بفتح تحقيق مستقل ومحاسبة من اطلق الرصاص ومن اعتدى على المواطنين.
شاهد مقطع فيديو لاعتداء حماس على قرية ام النصر
واعلنت الهيئة المستقلة انها وثقت تفاصيل الاعتداء مشيرة الى ان وحدة من شرطة حماس دخلت القرية مع جرافة الساعة 11 صباحا الا ان تصدي المواطنين لها دفعها للانسحاب والعودة الساعة الواحدة ظهرا بقوات معززة من الشرطة والامن الداخلي و وحدات خاصة من كتائب القسام وقامت بالاعتداء على المواطنين مما ادى لاصابة ستة افراد و اعتقال اكثر من اربعين مواطنا.
وأردفت الهيئة:“كما اقتحمت القوة عدة منازل في القرية، واعتقلت (40) مواطناً ما زالوا محتجزين”.
ومن خلال متابعات الهيئة وتوثيقاتها وما حصلت عليه من إفادات، ذكرت أن“هناك استخداما مفرطا للقوة من قبل أفراد الأجهزة الأمنية بحق المواطنين في القرية البدوية، وعدم تدرج في استخدام القوة، واللجوء لاستخدام الأعيرة النارية، علاوة على تدمير محتويات عدد من منازل المواطنين”.
كما وأكدت الهيئة أنه من غير المقبول تدخل جهات غير مكلفة بإنفاذ القانون وأفراد بالزي المدني في الاعتداء، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على الأمن المجتمعي.
وطالبت بضرورة الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، وجبر الضرر عن المتضررين، كما والإسراع في نشر نتائج التحقيق الذي أعلنت وزارة الداخلية عن البدء به عقب وقوع تلك الأحداث، للوقوف على ملابساتها وتحديد المسئوليات.
ودعت الهيئة لمحاسبة أفراد الأمن الذين أطلقوا الأعيرة النارية ومن أعطى التعليمات بالتعامل مع الحدث بالشكل الذي انتشر في مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدى إلى إصابة المواطنين وإلحاق أضرار ببعض المنازل.
وأضافت:“لا بد من الالتزام باللوائح الخاصة بالتدرج باستخدام القوة من قبل المكلفين بإنفاذ القانون، مع ضرورة التعامل مع أي مخالف للأنظمة والقوانين من خلال القانون وعدم التعسف في استخدام السلطة”.
كما وطالبت الهيئة، باتخاذ كافة التدابير لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، بالإضافة لمنع غير المكلفين بانفاذ القانون من التدخل في الحياة المدنية، باعتبار ذلك من اختصاص الشرطة.
-pp-
MENAFN11062022000205011050ID1104358047