الاردن- قمة المصالحة الخليجية: عودة العلاقات بين الدول المقاطعة وقطر إلى طبيعتها

(MENAFN- Alghad Newspaper)

العلا (السعودية)- وقع قادة مجلس دول التعاون الخليجي في السعودية امس "بيان العلا" الذي قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنه "لتأكيد التضامن والاستقرار"، خلال قمة هدفت الى بدء حل الأزمة القائمة بين قطر وأربع دول عربية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ووقع القادة المجتمعون في مدينة العلا في شمال غرب السعودية في إطار قمة لمجلس التعاون الخليجي بيانا، في حضور مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر. كما وقع على البيان وزير الخارجية المصري سامح شكري، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية المصرية.
وكان بن سلمان ألقى قبل ذلك مباشرة كلمة قال فيها إن جهود الكويت والولايات المتحدة أدت "بتعاون الجميع، للوصول إلى اتفاق بيان العلا الذي سيتم توقيعه في هذه القمة المباركة، والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها".
وأضاف "نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، خصوصاً التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة".
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في حزيران(يونيو) 2017 قطع العلاقات مع قطر.
ومارست واشنطن ضغوطا كثيفة لحلّ الأزمة، مشدّدة على أنّ وحدة الخليج ضرورية لعزل إيران مع اقتراب ولاية الرئيس دونالد ترامب من نهايتها.
وكانت الدول الأربع اتخذت إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة ووقف دخول القطريين أراضيها.
فعقب إغلاق السعودية مجالها الجوي، اضطرت الطائرات القطرية للتحليق فوق إيران، غريمة الرياض وواشنطن التقليدية، ودفع رسوم باهظة لطهران لذلك، (أكثر من مائة مليون دولار سنويا، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأميركية).
وتم التمهيد للقاء اليوم بالإعلان الاثنين الماضي عن إعادة فتح الحدود البرية والمجال الجوي في السعودية أمام قطر.
وبعد وقت قصير، كان في الإمكان مشاهدة سائقين جنوب الدوحة على طريق سلوى السريع الهادئ في العادة يسيرون نحو الحدود مع السعودية، مطلقين أبواق سياراتهم وملوحين بأذرعهم فرحا من سياراتهم.
وقال هشام الهاشمي، وهو مواطن قطري من أم إماراتية، "سنتمكن من لقاء جميع السعوديين هنا، كما سيسافر القطريون لزيارة السعودية، وسنعود أصدقاء كما كنا في السابق".
وكان الأمير محمد بن سلمان في استقبال أمير قطر لدى نزوله من الطائرة في مطار العلا، وتعانق الرجلان، وتبادلا بضع كلمات قبل أن يتجها الى سيارة ليموزين أقلتهما الى مكان الاجتماع.
وهي الزيارة الأولى لأمير قطر الى المملكة منذ بدء الأزمة.
ويضم مجلس التعاون ست دول هي بالإضافة الى السعودية والبحرين والإمارات وقطر، الكويت وسلطنة عمان اللتان بقيتا على الحياد خلال الأزمة.
ورأى المحلل توبياس بورك من معهد الخدمات الملكية المتحدة أن "إدارة ترامب ستنسب ما حصل اليوم كانتصار آخر لها بالتأكيد".
وكانت الدول الأربع التي قاطعت قطر أصدرت في 2017 قائمة تضم 13 مطلبا من قطر تشمل إغلاق شبكة "الجزيرة" الإعلامية وخفض مستوى علاقات قطر مع تركيا. لكن الدوحة لم تستجب لأي من المطالب.
وكتب نائب رئيس الإمارات ورئيس الحكومة محمد بن راشد آل مكتوم الذي شارك في القمة في تغريدة على "تويتر" بعد انتهاء الاجتماع، "قمة إيجابية.. موحدة للصف..مرسخة للإخوة برعاية أخي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان".
وأضاف "المتغيرات والتحديات المحيطة بنا تتطلب قوة وتماسكا وتعاونا خليجيا حقيقيا وعمقا عربيا مستقرا".
ويرى الأستاذ الجامعي المساعد في جامعة الكويت بدر السيف أن "إجراءات بناء الثقة بدأت على ما يبدو بين السعودية وقطر، ولكن الآخرين سينضمون لاحقا".
ويضيف "أي خطوة في اتجاه المصالحة أفضل من عدم حصول أي خطوة على الإطلاق"، معتبرا أن "مجلس التعاون الخليجي يتطلب انطلاقة جديدة ويمكن أن يقدم أكثر بكثير مما عنده"
عودة العلاقات الكاملة
وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عودة العلاقات الكاملة بين الدول المقاطعة وقطر.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي "ما تم اليوم بحكمة قيادات المجلس والأشقاء في جمهورية مصر العربية هو طي كامل لنقاط الخلاف وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية".
وأعلنت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على هامش القمة الخليجية. وبحسب الوكالة "جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك".-(ا ف ب)

MENAFN05012021000072011014ID1101391007

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

آخر الأخبار