البحرين- معلمة بحرينية تطالب بوسائل غير تقليدية لمواجهة مشكلة صعوبة التعلم لدى التلاميذ

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) طالبت الدكتورة رباب عبدالله أحمد حسن زويد بتوظيف البرامج التدريبية (السمعية والبصرية) في علاج المشكلات لدى التلاميذ الذين يعانون صعوبات تعلم في القراءة والكتابة، وبأن يكون هناك تعاونا بين معلمي اللغة العربية واختصاصي صعوبات التعلم في تصميم برامج قائمة على الإدراك الحسي تتناسب مع التلاميذ الذين يعانون صعوبات تعلم في القراءة والكتابة وتوظيفها في تدريس المقررات الدراسية المختلفة.
وأكدت الدكتورة رباب زويد وهي معلمة تربية خاصة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، في دراستها التي جاءت تحت عنوان " أثر برنامج قائم على الإدراك الحسي في تحسين مهارات القراءة والكتابة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية بمملكة البحرين"، والتي نالت عنها درجة الدكتوراه، من قسم علم النفس التربوي من جامعة القاهرة ، على ضرورة الاهتمام بتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، لما لها من تأثير في أداء التلاميذ في مادة اللغة العربية بشكل خاص، وكافة المواد الدراسية بشكل عام.
عن أهمية مشكلة صعوبة التعلم التي تصيب بعد التلاميذ، وتمنعهم من الاستمرار في مسيرتهم التعليمية تقول الدكتورة رباب:
نظراً لانتشار صعوبات القراءة والكتابة بين تلاميذ المرحلة الابتدائية كما أظهرتها نتائج العديد من الدراسات في ميدان صعوبات التعلم. وفي ضوء وجهة النظر التي ترى إن صعوبات التعلم النمائية هي السبب في صعوبات التعلم الأكاديمية، فإن الحاجة تبدو ملحة لإجراء المزيد من الدراسات والبحوث في مجال المهارات الإدراكية وعلاقتها بالمهارات الأكاديمية. حيث إن المهارات الإدراكية تعتبر الخطوة الأولى في علاج التلميذ من صعوبات القراءة والكتابة.
لذا فإن الدراسة تسعى إلى إلقاء مزيد من الضوء على المهارات الإدراكية (البصرية، والسمعية) وعلاقتها بمهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، وتحديداً تلاميذ الصف الثالث الابتدائي، نظراً لقلة عدد الدراسات في مملكة البحرين التي تناولت مثل هذه المواضيع بشكل محدد.
كما تستهدف الدراسة تصميم برنامج تدريبي يقوم على مهارات الإدراك الحسي من أجل تحسين صعوبات تعلم القراءة والكتابة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية بمملكة البحرين، وكذلك التعرف على فعالية البرنامج التدريبي القائم على مهارات الإدراك الحسيفي تحسين صعوبات القراءة والكتابة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية بمملكة البحرين.
خمسون تلميذا
أجريت الدراسة على عينة من (50) تلميذاً من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي، والذين يتميزون بالذكاء المتوسط، ويعانون من صعوبات في تعلم القراءة والكتابة. وتم تقسيمهم إلى مجموعتين:
- مجموعة تجريبية تتألف من (25) تلميذاً من ذوي صعوبات التعلم (مدرسة الأمام مالك بن أنس الابتدائية للبنين)، طبق عليهم البرنامج التدريبي (البرنامج القائم على الإدراك الحسي) يتضمن أنشطة إدراكية سمعية وبصرية وفق الدروس المقررة في كتاب اللغة العربية للصف الثالث الابتدائي في مملكة البحرين.
- مجموعة ضابطة تتألف من (25) تلميذاً (مدرسة الأمام مالك بن أنس الابتدائية للبنين) لديهم مواصفات تلاميذ المجموعة التجريبية نفسها ويدرسون كتاب اللغة العربية للصف الثالث الابتدائي.
أسفرت الدراسة عن العديد  من النتائج أهمها:
•    وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الأداء على الاختبار التحصيلي في القراءة لصالح المجموعة التجريبية في القياس البعدي.
•    و وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجات المجموعة التجريبية بين القياسين القبلي والبعدي في الاختبار التحصيلي في القراءة لصالح الأداء البعدي، في جميع المهارات الفرعية التي تضمنها الاختبار التحصيلي في اللغة العربية (القراءة الجهرية).
•    كما أثبتت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الأداء على الاختبار التحصيلي في الكتابة لصالح المجموعة التجريبية في القياس البعدي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي في الكتابة لصالح الأداء البعدي، وكانت الفروق دالة احصائيا في جميع المهارات الفرعية التي تضمنها الاختبار التحصيلي في اللغة العربية (الكتابة).
برامج سمعية وبصرية
وفي الختام قدمت الدراسة عددا من التوصيات والمقترحات أهمها، ضرورة توظيف البرامج التدريبية (السمعية والبصرية) في علاج صعوبات تعلم القراءة والكتابة لدى التلاميذ الذين يعانون صعوبات تعلم في القراءة والكتابة.
كما أوصت بالتعاون بين معلمي اللغة العربية واختصاصي صعوبات التعلم في تصميم برامج قائمة على الإدراك الحسي تتناسب مع التلاميذ الذين يعانون صعوبات تعلم في القراءة والكتابة وتوظيفها في تدريس المقررات الدراسية المختلفة.الاهتمام بتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، لما لها من تأثير في أداء التلاميذ في مادة اللغة العربية بشكل خاص، وكافة المواد الدراسية بشكل عام.
وطالبت الدكتورة رباب زويد بتحديد الاعتبارات الاساسية التي ينبغي مراعاتها عند إعداد أنشطة تعليمية تهدف إلى تحسين أداء التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وبعقد دورات تدريبية للمعلمين في مجال توظيف البرامج ودورات أخرى لأولياء الأمور في مجال كيفية الاستفادة من البرامج في تحسين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
كذلك طالبت بتخصيص حصة كاملة للقراءة الجهرية من حصص اللغة العربية أسبوعياَ لتلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، لمعرفة مواطن الضعف والقوة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم من أجل معالجتها وتحسينها.
وإعادة النظر في طرق وأساليب التدريس التي تعتمد على الطرائق التقليدية عند إعداد المعلمين في كليات التربية وذلك من خلال تطبيقات التربية العملية وتدريب الطلاب على استخدام الاستراتيجيات الحديثة.
وقد حرصت الدكتورة رباب زويد على توجيه الشكر إلى  أ.د نادية محمود شريف و أ.د أمين علي محمد سليمان على تكرمهما بالإشراف على هذه الرسالة وعلى ما أتاحوه من وقت ثمين وجهد عظيم، بتوجيهاتهم التي تعتبرها وكل من يسعى للاجتهاد وتحقيق التميز دستوراً علمياًلتحقيق ذلك.
وإلى أ.د فوقية عبدالفتاح و أ.د أماني سعيدة على قبولهم المناقشة وإثراءها من علمهم وعطائهم المتواصل وتوجيهاتهم التي ما من شك أنها سترفع قيمة هذا العمل فلهم كل الشكر والعرفان.
كما ووجهت الشكر إلى وزارة التربية والتعليم (قسم صعوبات التعلم) ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية (إدارة التأهيل الاجتماعي) على تسهيل مهمة الباحثة في البحث الميداني في المدارس الابتدائية بمملكة البحرين.
وقالت : كما أشكر الملحقية الثقافية لسفارة مملكة البحرين في القاهرة، برئاسة الأستاذة خلود راشد مطر المستشار الثقافي على جهودهم المتميزة في تلمس احتياجات الطلبة البحرينيين الدارسين بجمهورية مصر العربية والاطمئنان الدائم على أحوالهم الأكاديمية داعية المولى أن يحفظهم ويرعاهم لكل ما فيه خير وصلاح.

MENAFN1302202000550000ID1099700000

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.