العراق.. انسحاب التحالف من قاعدة عين الأسد وإنهاء "عسكرة المدن"

(MENAFN- Al-Bayan) ">أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن قوات التحالف الدولي ستنسحب من قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار الأسبوع المقبل، في خطوة جديدة على طريق إنهاء وجوده العسكري في العراق.، فيما يشهد استكمال نقل الملف الأمني في بقية المحافظات إلى وزارة الداخلية، ضمن خطة لإنهاء ((عسكرة المدن)) وإسناد الدور الأساسي في حفظ الأمن إلى قوى الشرطة المحلية بدلاً من الجيش.

وأوضح نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، في تصريح صحفي، أن التحالف الدولي سيغادر القاعدة خلال الأيام المقبلة، في إطار مراحل متتابعة لإعادة تنظيم الوجود الأجنبي في العراق.​وأشار إلى أن نسبة التسلل عبر الحدود العراقية ((وصلت إلى الصفر في المئة))، في إشارة إلى تشديد الإجراءات الأمنية والتحصينات على الحدود، ولا سيما مع سوريا، بما يقلص من حركة عناصر تنظيم داعش وعمليات التهريب.

وأكد المحمداوي أن بداية عام 2026 ستشهد استكمال نقل الملف الأمني في بقية المحافظات إلى وزارة الداخلية، ضمن خطة لإنهاء ((عسكرة المدن)) وإسناد الدور الأساسي في حفظ الأمن إلى قوى الشرطة المحلية بدلاً من الجيش.​

هذه الخطوة تأتي بعد تقدم تدريجي خلال السنوات الماضية في تسليم عدد من المحافظات لسلطات وزارة الداخلية، مع الإبقاء على انتشار محدود للجيش والحشد في المناطق المفتوحة والحساسة أمنياً.

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أكد السبت الماضي، أنه لم يعد هناك أي مبرر لبقاء قوات أجنبية في العراق، والدستور ينص على عدم وجود سلاح خارج القوات الأمنية.

وتابع السوداني قائلاً: ((خلال أيام ستستلم قواتنا المسلحة قاعدة عين الأسد (من القوات الأمريكية) بالكامل، والمرحلة الثانية تتعلق بقاعدة حرير)).

وشدد رئيس الحكومة على أن بغداد لا تخضع لأي آراء أو رغبات أو أمزجة الآخرين، موضحاً أن مشاكل العراق تحل بالقرار العراقي فقط، وهو الأسلوب الأمثل.

ويأتي الانسحاب ضمن اتفاق سابق بين بغداد وواشنطن يهدف إلى إنهاء المهام العسكرية للتحالف الدولي في العراق، وتحويل الشراكة إلى تعاون أمني مدني، على أن تقلص القوات الأمريكية وجودها تدريجياً ليقتصر الوجود على أقل من 500 عنصر في أربيل، مع نقل القوات المتبقية إلى قواعد أخرى داخل العراق وسوريا.

وتشهد القاعدة منذ انطلاق الانسحاب تحركات مكثفة للقوات الأمريكية من خلال قوافل تحمل مركبات عسكرية ومعدات، في إطار هذه العملية.وقاعدة عين الأسد، الواقعة غرب الأنبار، تعد من كبرى القواعد العسكرية في العراق، واستخدمتها القوات الأمريكية منذ عام 2003 أحد مراكز وجودها الاستراتيجي في البلاد.

وبعد انسحابها عام 2011 عادت القوات الأمريكية إليها في 2014 في إطار الحرب ضد تنظيم داعش، لتكون مركزاً رئيسياً لعمليات التحالف الدولي.

MENAFN31122025000110011019ID1110543274

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث