مركز الإرشاد النفسي للمرأة يستنكر حملة تحريض بعد افتتاحه مقراً في البلدة القديمة بالخليل
وقال المركز، في بيان بالتعاون مع منتدى مناهضة العنف ضد المرأة، إن الحملة تضمنت اتهامات وصفها بالباطلة والمضللة، وخطاب كراهية تحريضياً جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستخدماً مصطلحات من قبيل“التواطؤ مع الاحتلال” و”الوصاية الأمريكية” و”تدمير المجتمع”، معتبراً أن ذلك يشكل مساساً بكرامة النساء المستفيدات من خدماته ويهدد السلم المجتمعي.
وأضاف البيان أن هذه الحملة تأتي في سياق أوسع من التحريض المنهجي ضد العمل النسوي والحقوقي، ومحاولات تجريم الخطاب القائم على حقوق الإنسان، ووصمه بأنه تهديد للقيم المجتمعية أو المقدسات، الأمر الذي قال إنه يؤدي إلى الإقصاء والتنمر ويقوض أسس التماسك الاجتماعي.
وأكد المركز أنه يواصل عمله في ظل ظروف صعبة تعيشها النساء الفلسطينيات نتيجة الحرب والحصار والاقتحامات المتكررة، إلى جانب العنف المجتمعي، مشدداً على التزامه بالقيم المهنية والحياد واحترام الخصوصية، والعمل تحت إشراف مختصين وبالتنسيق مع المؤسسات الرسمية والمجتمعية، بما فيها بلدية الخليل.
وأشار البيان إلى أن جميع تدخلات المركز في منطقة (H2) جاءت استجابة لاحتياجات نفسية واجتماعية فرضها واقع الاحتلال والضغوط اليومية التي تتعرض لها النساء والأطفال والعائلات، موضحاً أن المركز يعد الجهة المستقلة الوحيدة التي تقدم خدمات نفسية واجتماعية متخصصة من داخل مبنى قائم في تلك المنطقة.
ووفقاً للبيان، قدم المركز منذ افتتاح مكتبه في البلدة القديمة عام 2021 خدمات نفسية واجتماعية وقانونية وإغاثية، واستفاد من برامجه أكثر من 900 طفل، وأكثر من 1200 امرأة وفتاة، إضافة إلى مئات الطلبة الجامعيين الذين شاركوا في جلسات دعم وأنشطة توعوية.
وحذّر المركز من أن استمرار حملات التحريض قد يعيق وصول النساء والأطفال إلى هذه الخدمات الحيوية، ويعرّضهم لمزيد من الوصم والمخاطر، معتبراً أن تصوير الإرشاد النفسي وحماية النساء والأطفال على أنه“تواطؤ” أو“إثارة فتنة” يشكل تحريضاً خطيراً.
وقال إن شهادات النساء المستفيدات من خدماته تؤكد الأثر الإيجابي للدعم النفسي والاجتماعي في حياتهن وحياة أسرهن، وتفنّد محاولات التشهير، بحسب البيان.
وأكد منتدى مناهضة العنف ضد المرأة أن ما جرى يندرج ضمن أفعال التشهير والتحريض ونشر معلومات كاذبة، مشيراً إلى احتفاظه بحقه في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق من يقفون خلف هذه الحملة.
وختم البيان بالتأكيد على أن هذه الحملات لن تثني المركز عن مواصلة عمله الإنساني والمهني، خصوصاً في المناطق التي تشهد انتهاكات يومية، مشدداً على التزامه بالقانون والأخلاقيات المهنية، وبالعمل إلى جانب المجتمع المحلي في البلدة القديمة ومحافظة الخليل.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment