البحرين.. صوت العروبة
1- ضرورة تعزيز منظومة العمل العربي المشترك، والحفاظ على وحدة الصف وتوحيد الكلمة بين الأشقاء.
2- دعم مملكة البحرين ومساندتها لكل الجهود التي تقوم بها جامعة الدول العربية في تعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية، والدفاع عن القضايا العادلة للأمة، والحفاظ على مكتسباتها وأمن واستقرار شعوبها.
هذا الموقف الذي عبر عنه جلالة الملك ليس جديدا، هو نهج ثابت في مواقف جلالته لطالما عبر عنه في كل تصريحات وخطابات جلالته. وهو نهج ثابت في كل مواقف وسياسات مملكة البحرين.
ولم يكن هذا الموقف العروبي في يوم من الأيام مجرد موقف نظري، وإنما هو سياسات عملية ثابتة ودائمة. وقد تجسد هذا الموقف العملي أكثر ما تجسد في القمة العربية السادسة والثلاثين التي استضافتها البحرين، والتي تعتبر من أهم وانجح القمم العربية وخصوصا بالمبادرات الرائدة التي طرحها جلالة الملك في القمة والتي ما زالت مطروحة بإلحاح اليوم والحاجة العربية إليها مازالت حاسمة.
جلالة الملك استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية بمناسبة مشاركته في حدثين مهمين ينظمهما مركز «دراسات»، وهما تدشين كتاب «مملكة البحرين وجامعة الدول العربية»، وانعقاد منتدى المركز تحت عنوان «مجمع مراكز الأبحاث العربية للاستدامة والتنمية».
الكتاب يوثق كيف أن مواقف البحرين العروبية ودعمها للجامعة والتضامن العربي ووحدة الصف موقف استراتيجي ثابت دائم. وكما قال الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات ورئيس مجلس أمناء مركز «دراسات» فإن الكتاب يمثل «شهادة فكرية على نصف قرن من الشراكة المؤسسية والاستراتيجية القائمة على الإيمان بوحدة الصف والهدف والمصير، وتجسيدا للرؤية الملكية السامية التي تصف الجامعة العربية بأنها روح العرب الكبرى ومظلة جامعة للتكامل العربي وإطار مؤسسي للتعامل مع التحديات المشتركة بلغة موحدة وإرادة واحدة».
الأمين العام للجامعة العربية من جانبه حرص على تأكيد ما يوثقه الكتاب ويبرزه من أن «البحرين كانت ولا تزال حاضنة الفكر المستنير والدبلوماسية الهادئة والرؤية الثاقبة التي تؤمن بأن ازدهار الوطن العربي يرتبط بتحقيق التضامن والتكامل على كل المستويات».
الأمر الذي لا بد أن نؤكده هنا هو أن استضافة البحرين لهذا الحدث الفكري والسياسي، والحرص على إبراز الصوت العروبي للبحرين، وتأكيد الأهمية الاستراتيجية الحاسمة للتضامن والتوحيد العربي، هو تعبير عن إدراك عروبي لطبيعة التحديات التي تواجهها الأمة العربية اليوم ومستقبلا، وما تفرضه من مواقف وسياسات.
الوطن العربي يمر بأصعب المراحل على الإطلاق، ويواجه تحديات جسيمة لها طابع وجودي وتهديدات لكل الدول العربية. في مواجهة الأخطار والتحديات ليس هناك من خلاص للأمة العربية إلا بالتضامن العربي وتوحيد الصفوف. ولهذا يجب أن يبقى صوت العروبة عاليا وأن يظل الإيمان بالانتماء القومي العربي، وبضرورة التوحيد العربي حاضرا في وعي الشعوب العربية.
هذا بالضبط ما تحققه استضافة البحرين لهذين الحدثين الكبيرين، تدشين الكتاب، وعقد منتدى مراكز الأبحاث العربية ودورها الحاسم في ترشيد صناعة واتخاذ القرار العربي وصياغة رؤية استراتيجية للمستقبل العربي.
الدور العروبي الذي تلعبه البحرين على هذا النحو، والذي تبرزه هذه الفعالية لمركز دراسات، هو دور تنويري سياسي فكري عربي، الأمة العربية احوج ما تكون اليه اليوم.
لا بد أن نعبر عن الشكر والتقدير الكبير للشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز «دراسات» لرعايته وحرصه على تنظيم هذا الحدث المهم على أرض البحرين. هذا الحدث يعلي صوت البحرين كصوت للعروبة حي ونابض، ويقود تحركا فكريا وسياسيا عربيا أصبحت أهميته حاسمة.
يبقى أن ما أثير من أفكار ونقاشات حول دور مراكز الأبحاث العربية يحتاج إلى وقفة أخرى نظرا إلى أهميته البالغة.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment