شهد أول مباراة على أرضه في فبراير 1871.. ملعب كرة قدم من القرن الـ19 يصطدم بواقع القرن الـ21
القيمة التاريخية للملعب لم تمر مرور الكرام، إذ اعترف الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بمكانته الفريدة، وخلدها بلوحة زرقاء مثبتة على أحد جدرانه، تؤكد أنه أقدم ملعب ارتبط بنادٍ واحد دون انقطاع، غير أن هذا الاعتراف لم يكن كافياً لحمايته من ضغوط الحاضر، ولا من الأسئلة التي تفرضها متطلبات التطوير.
وبحسب تقارير صحفية بريطانية، تدرس إدارة مايدنهيد يونايتد بجدية خيار الانتقال إلى ملعب جديد مصمم خصوصاً في منطقة ((براويك بارك))، بسعة تقترب من خمسة آلاف متفرج، من بينهم ألف مقعد، مع أرضية هجينة تجمع بين العشب الطبيعي والصناعي، ومرافق حديثة تشمل غرف تبديل منفصلة لفرق الرجال والسيدات، بما يتماشى مع معايير القرن الـ21.
محاولة سابقة للانتقال كانت قد تعثرت في عام 2023، بعد رفض مجلس ويندسور ومايدنهيد للمشروع، إلا أن المستجدات الأخيرة أعادت فتح الملف من جديد، وسط قناعة متزايدة داخل أروقة النادي بأن الاستمرار في ((يورك رود)) لم يعد يتوافق مع متطلبات المنافسة، حتى في الدرجات الدنيا.
مايدنهيد يونايتد يشارك حالياً في دوري الدرجة الوطنية الجنوبية، لكن طموحاته الإدارية والفنية تصطدم بقيود ملعب لم يصمم لاستيعاب معايير العصر الحديث، سواء من حيث السعة، أو المرافق، أو المتطلبات التنظيمية والاقتصادية التي باتت جزءاً لا يتجزأ من كرة القدم اليوم.
ومع اقتراب موعد الاجتماعات مع المجلس المحلي مطلع العام الجديد، يظل ((يورك رود)) رمزاً لمرحلة تأسيسية في تاريخ اللعبة، وأحد الشواهد القليلة الباقية على زمن كانت فيه كرة القدم تلعب بروح الهواية، قبل أن تتحول إلى صناعة عالمية تفرض إيقاعها وقوانينها الصارمة. وهكذا، يقف ملعب من القرن الـ19 اليوم في مواجهة واقع القرن الـ21، في قصة تختصر الصراع الدائم بين الحفاظ على الذاكرة، ومجاراة المستقبل.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment