ميسي يقترب من وصافة "عميد لاعبي العالم" عن طريق المطوع

(MENAFN- Al-Bayan) بينما يستعد العالم لمتابعة نهائيات كأس العالم 2026، يشهد نادي المائة صراعاً تكتيكياً خلف الكواليس، ليونيل ميسي، الذي قاد الأرجنتين لكل الألقاب الممكنة، بدأ فعلياً في تقليص الفارق بينه وبين أساطير القارة الآسيوية الذين سيطروا لسنوات على قائمة أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية، ظل الأسطورة الكويتي بدر المطوع رمزاً للوفاء والاستمرارية، حيث نجح في انتزاع لقب ((عميد لاعبي العالم)) في مناسبات عدة، ويمتلك حالياً في رصيده 202 مباراة دولية، يمثل الواجهة العربية في هذا الصراع التاريخي رغم ابتعاده عن الملاعب الدولية في الآونة الأخيرة، إلا أن رقمه ظل صامداً أمام كبار لاعبي أوروبا وأمريكا الجنوبية، باستثناء البرتغالي كريستيانو رونالدو.


من جانبه، كشف المؤرخ والباحث الكويتي حسين البلوشي عن القائمة النهائية لعمادة لاعبي العالم حسب آخر إحصائيات ديسمبر 2025 وصول الأرجنتيني ميسي إلى مباراته رقم 196، وذكر أن ميسي لم يعد مجرد هداف تاريخي، بل أصبح على بُعد خطوات بسيطة للانقضاض على وصافة الترتيب التي يشغلها المطوع حالياً خلف المتصدر رونالدو ويحتاج النجم الأرجنتيني فقط إلى 7 مباريات إضافية ليصبح رسمياً الوصيف، وهو رقم من المتوقع تحطيمه إذا شارك في منافسات مونديال 2026، على الرغم من مشاركته غير المنتظمة في التصفيات الأخيرة.


وفي السياق نفسه تصدر بدر المطوع، أسطورة الكرة الكويتية، لفترة قائمة عمادة لاعبي العالم بعد وصوله إلى 202 مباراة دولية، متفوقاً على أسماء كبيرة، وحقق بذلك إنجازاً استثنائياً رفع من خلاله اسم الكويت على الساحة العالمية، قبل أن يتجاوزه رونالدو، ويصبح المطوع في الوصافة. ومع مواصلة ميسي مشواره الدولي مع منتخب الأرجنتين، خصوصاً بعد الفوز بكوبا أمريكا 2021 وكأس العالم 2022، وبلوغه حالياً أكثر من 196 مباراة دولية، بات من المتوقع أن يتخطى المطوع إن استمر بالمشاركة مع التانغو في المونديال.


مسيرة حافلة
المنافسة على العمادة لا تقتصر على الأرقام فقط، بل تعكس مسيرة حافلة بالتضحيات والإنجازات وجاء صعود المطوع نتيجة وفائه الطويل للأزرق الكويتي، فإن رونالدو وميسي حققا أرقامهما ضمن منتخبات منافسة على الألقاب الكبرى، وقبل انطلاق مونديال 2026 عاد الجدل مجدداً إلى الواجهة حول لقب عميد لاعبي العالم، في ظل السباق التاريخي على عدد المباريات الدولية، بعد اقتراب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من وصافة القائمة العالمية، متجاوزاً اسماً عربياً كبيراً هو الكويتي بدر المطوع، أحد أبرز رموز الكرة الخليجية والآسيوية.


رقم صعب
على مدار أكثر من عقدين، ظل اسم بدر المطوع حاضراً بقوة في سجلات كرة القدم العالمية، بعدما تصدر المشهد طويلاً كأحد أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية مع المنتخبات الوطنية، المطوع لم يكن مجرد رقم، بل قصة وفاء واستمرارية، حيث ارتبط اسمه بالمنتخب الكويتي في مختلف المراحل، من البطولات الخليجية إلى الاستحقاقات القارية، ليصبح رمزاً للالتزام والعطاء المتواصل.
في المقابل، يواصل ليونيل ميسي كتابة فصول جديدة من الأسطورة فبعد تتويجه بكأس العالم 2022 بالدوحة وتحقيق كل ما يمكن تحقيقه على مستوى الألقاب الفردية والجماعية، لم يتوقف مشواره الدولي، واستمراره مع المنتخب الأرجنتيني، رغم تقدمه في العمر، جعله يتقدم بثبات في قائمة أكثر لاعبي العالم مشاركة دولياً، حتى بات قريباً من وصافة الترتيب التاريخي، في مشهد يعكس قيمة الاستمرارية لدى لاعب يُعد من أعظم من لمس الكرة.


صراع الأرقام
المقارنة بين ميسي والمطوع لا تقف عند حدود الأرقام فقط، بل تمتد إلى اختلاف السياق الكروي، فميسي لعب في منتخب يشارك باستمرار في بطولات كبرى ككأس العالم وكوبا أمريكا، والمطوع حمل عبء تمثيل منتخب في منطقة أقل زخماً من حيث عدد المباريات الدولية الكبرى، لكنه عوض ذلك بالاستمرارية والانضباط لسنوات طويلة، وهنا تكمن المفارقة بين أرقام متقاربة، لكن رحلتان مختلفتان تماماً.


إطار عالمي
تخطي ميسي لرقم بدر المطوع إذا حدث لا يقلل من قيمة الإنجاز الكويتي، بل يضعه في إطار عالمي أوسع فبقاء اسم لاعب عربي وخليجي لسنوات ضمن نخبة الأكثر مشاركة دولياً، يُعد إنجازاً استثنائياً بحد ذاته، يعكس مكانة المطوع وتاريخه الطويل، ويبقى لقب عميد لاعبي العالم عنواناً للصبر، والاستمرارية، والعطاء قبل أن يكون مجرد رقم في سجل الإحصاءات، وبين مطوعٍ كتب اسمه بذهب الكرة الخليجية، وميسي الذي يواصل تحطيم الحواجز العالمية، يظل الصراع حول القمة شاهداً على أن التاريخ لا يصنعه لاعب واحد فقط، بل تصنعه مسارات مختلفة تتقاطع عند المجد.


القمة
هذا الصراع لا يتعلق فقط بالأرقام فدخول ميسي ورونالدو في قائمة الـ 200 مباراة يعكس تطور العناية الطبية والاحترافية التي تسمح للاعبين بالاستمرار في القمة حتى سن الأربعين بالنسبة للجماهير العربية، يظل بدر المطوع أيقونة أثبتت أن المثابرة في الملاعب الخليجية والآسيوية يمكن أن تضعك جنباً إلى جنب مع أعظم أساطير الكرة في التاريخ.
يبقى السؤال هل يحسم ميسي الوصافة قريباً؟ أم أن بدر المطوع سيظل متشبثاً بلقبٍ صنعه بإصرار من قلب الخليج؟ فالزمن وحده كفيل بالإجابة، لكن اسم بدر المطوع سيظل محفوراً في ذاكرة التاريخ الرياضي كأحد أبرز من مثلوا العرب على مستوى الأرقام العالمية، وفي النهاية، قد تتغير الأرقام لكن الاحترام للتاريخ لا يتغير.

MENAFN21122025000110011019ID1110508239

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث