طهران‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬نفّذت‭ ‬إيران‭ ‬حكم‭ ‬الإعدام‭ ‬بحق‭ ‬رجل‭ ‬أدين‭ ‬بالتجسس‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬نقلت‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬ميزان‭ ‬أونلاين‮»‬‭ ‬التابعة‭ ‬للسلطة‭ ‬القضائية‭. ‬وقالت‭ ‬الوكالة‭ ‬‮«‬نُفّذ‭ ‬حُكم‭ ‬الإعدام‭ ‬بحقّ‭ ‬عقيل‭ ‬كشاورز‭ ‬المدان‭ ‬بالتجسس‭ ‬لصالح‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬والتواصل‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الكيان،‭ ‬والتقاط‭ ‬صور‭ ‬لمواقع‭ ‬عسكرية‭ ‬وأمنية،‭ ‬بعد‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬وبعد‭ ‬استكمال‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‮»‬‭.‬

وذكرت‭ ‬الوكالة‭ ‬أن‭ ‬الرجل‭ ‬أوقف‭ ‬بين‭ ‬أبريل‭ ‬ومايو‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬إيران‭. ‬وأشارت‭ ‬الوكالة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬اطّلعت‭ ‬على‭ ‬اعترافات‭ ‬الرجل‭. ‬وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬كان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المهام‭ ‬التي‭ ‬نفذها‭ ‬عقيل‭ ‬كشاورز‭ ‬بأوامر‭ ‬من‭ ‬ضباط‭ ‬الموساد،‭ ‬تصوير‭ ‬مواقع‭ ‬مستهدفة،‭ ‬وزرع‭ ‬أجهزة‭ ‬تتبّع،‭ ‬وإجراء‭ ‬استطلاعات‭ ‬للرأي،‭ ‬وفحص‭ ‬حركة‭ ‬السير‭ ‬في‭ ‬طرق‭ ‬محددة‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬13‭ ‬يونيو،‭ ‬شنّت‭ ‬إسرائيل‭ ‬هجوما‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬على‭ ‬إيران،‭ ‬استهدف‭ ‬مواقع‭ ‬عسكرية‭ ‬ونووية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬سكنية‭. ‬

وأدّى‭ ‬ذلك‭ ‬الهجوم‭ ‬إلى‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬استمرت‭ ‬12‭ ‬يوما،‭ ‬ردّت‭ ‬خلالها‭ ‬إيران‭ ‬بهجمات‭ ‬بطائرات‭ ‬مسيّرة‭ ‬وصواريخ‭ ‬على‭ ‬إسرائيل،‭ ‬لتشارك‭ ‬لاحقا‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬ضرب‭ ‬مواقع‭ ‬نووية‭ ‬إيرانية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إسرائيل‭. ‬وأطاحت‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬بالجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تجري‭ ‬بين‭ ‬طهران‭ ‬وواشنطن‭ ‬سعيا‭ ‬للتوصل‭ ‬لاتفاق‭ ‬جديد‭ ‬بشأن‭ ‬برنامج‭ ‬إيران‭ ‬النووي‭. ‬وكانت‭ ‬الحرب‭ ‬أول‭ ‬مواجهة‭ ‬مباشرة‭ ‬متواصلة‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬وإسرائيل‭ ‬بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬المتبادلة‭ ‬المحدودة‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬مفتوحة‭. ‬

ودخل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬وإسرائيل‭ ‬حيّز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬يونيو‭. ‬وتوعّدت‭ ‬طهران‭ ‬بإجراء‭ ‬محاكمات‭ ‬سريعة‭ ‬للموقوفين‭ ‬بتهم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وأعلنت‭ ‬توقيف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬وإعدام‭ ‬عشرة‭ ‬على‭ ‬الأقلّ‭ ‬أدانتهم‭ ‬بهذه‭ ‬التهمة‭. ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬شددت‭ ‬طهران‭ ‬العقوبات‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬المتهمين‭ ‬بالتجسس‭ ‬لإسرائيل‭ ‬أو‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬حكومات‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬كيانات‭ ‬تُعتبر‭ ‬معادية‭ ‬للجمهورية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وباتت‭ ‬تحكم‭ ‬عليهم‭ ‬بـ«مصادرة‭ ‬كل‭ ‬الأصول‭ ‬والإعدام‮»‬‭. ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬القوانين‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬تذكر‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬بعينها‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬التجسس،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬العقوبة‭ ‬الإعدام‭ ‬بالضرورة‭. ‬

MENAFN20122025000055011008ID1110507007