قبل أشهر معدودة من انطلاق صافرة بداية أكبر حدث كروي في العالم، فجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (79 عاما) قنبلة من العيار الثقيل، بإصداره مرسوما رئاسيا يقضي بحرمان جماهير السنغال وساحل العاج من الدخول إلى الأراضي الأمريكية لحضور مباريات كأس العالم 2026.

القرار يأتي ضمن سلسلة من القيود الصارمة التي شملت سابقا إيران وهايتي، نزل كالصاعقة على عشاق "أسود التيرانغا" و"الأفيال"، مثيرا موجة استياء عالمية ومخاوف من تسييس الرياضة.

"فيتو" على الجماهير.. واستثناء للاعبين
وفقا لما نشرته صحيفة "ليكيب" الفرنسية، فإن المرسوم يعلق إصدار التأشيرات السياحية لمواطني البلدين، ما يعني استحالة تواجد المشجعين في الملاعب الأمريكية. ومع ذلك، شمل القرار "استثناءات محدودة" تقتصر على اللاعبين، أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية، وأقاربهم من الدرجة الأولى، لضمان عدم تعطل سير المباريات رسميا.

"تورونتو".. طوق النجاة الوحيد
وضع هذا القرار الجماهير الأفريقية في مأزق حقيقي، حيث بات خيارهم الوحيد لمتابعة منتخباتهم هو السفر إلى كندا أو المكسيك (شركاء الاستضافة). ومن حسن الحظ نسبيا، سيخوض منتخب ساحل العاج مباراته الأولى ضد ألمانيا في مدينة تورونتو الكندية يوم 20 يونيو/حزيران، فيما سيلعب السنغال في نفس المدينة يوم 26 من الشهر ذاته. ويأمل المشجعون أن تكون "التأشيرة الكندية" هي المنقذ للتواجد في قلب الحدث، ولو خارج الحدود الأمريكية.

ردود فعل غاضبة
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بغضب المشجعين والنقاد الذين وصفوا القرار بـ"الجائر" والمهدد لـ"الروح الرياضية". وأكد محللون أن هذه السابقة التاريخية تضع الولايات المتحدة في موقف محرج كدولة مضيفة، وقد تكبد المدن المستضيفة خسائر اقتصادية نتيجة غياب السياحة الرياضية من هذه الدول.

MENAFN20122025000151011027ID1110505268