مبتورو الأطراف في غزة يصارعون الحياة وسط نقص حاد في الأطراف الاصطناعية
وتُقدّر منظمة الصحة العالمية عدد مبتوري الأطراف بنحو 5 إلى 6 آلاف شخص، يشكّل الأطفال قرابة ربعهم، في وقت لا تزال فيه المساعدات الطبية المتخصصة تصل بوتيرة محدودة لا تلبي حجم الكارثة الإنسانية.
وتجسِّد حنين المبحوح واحدة من أكثر القصص قسوة، إذ فقدت ساقها وبناتها الأربع في غارة جوية دمّرت منزلها في النصيرات، بينما لا تزال تنتظر منذ عشرة أشهر تصريحاً لمغادرة غزة للعلاج.
تقول المبحوح إن حياتها «توقفت» بعد البتر، وإن أحلامها بالإنجاب والمشي من جديد تحوّلت إلى انتظار طويل بلا أفق، في ظل غياب الإمكانات الطبية اللازمة داخل القطاع، وحرمانها من العلاج المتقدم المتوفر فقط خارج غزة.
ورغم دخول شحنة محدودة من مستلزمات الأطراف الاصطناعية أخيراً، تشير منظمات طبية إلى أن هذه الشحنة هي الأولى من نوعها منذ نحو عامين، بعد قيود مشددة على إدخال المعدات والمواد اللازمة للتصنيع.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن غزة تعاني نقصاً واسعاً في المنتجات المساعدة، مثل الكراسي المتحركة والعكازات، إضافة إلى وجود عدد محدود جداً من المتخصصين في صناعة وتركيب الأطراف الاصطناعية، ما يضاعف معاناة المصابين ويؤخر تأهيلهم.
وفي موازاة ذلك، لا تزال عمليات الإجلاء الطبي بطيئة، إذ ينتظر أكثر من 16 ألف مريض فلسطيني العلاج في الخارج، بينهم مبتورو أطراف ومرضى بإصابات خطيرة ومزمنة.
ويؤكد مسؤولون صحيون أن غياب دول مستعدة لاستقبال المرضى، وتعقيدات المعابر، يفاقمان الأزمة، فيما يعيش المصابون حالة من الشلل التام، حيث تتوقف حياتهم عند حدود الألم والعجز والانتظار، في قطاع أنهكته الحرب وقلّصت فيه فرص النجاة إلى الحد الأدنى.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment