تكريم الراحل الدكتور إبراهيم بن سلمة بجائزة الروّاد السابعة من الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)
مُنح الدكتور إبراهيم بن سلمة جائزة الرواد تقديرًا لقيادته ودوره الريادي في تطوير شركة سابك وتعزيز صناعة الكيماويات والبتروكيماويات في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج. وباعتباره أحد المؤسسين الأوائل للشركة، أسهم الراحل بشكل محوري في تحويل سابك من فكرة وطنية طموحة إلى كيان صناعي عالمي قادر على المنافسة، الأمر الذي رسّخ مكانة المملكة كمركز رئيسي لصناعة الكيماويات على مستوى العالم.
انضمّ الدكتور إبراهيم بن سلمة إلى سابك منذ تأسيسها عام 1976، وكان من أبرز القادة الذين تولّوا توجيه مسيرتها في سنواتها التأسيسية الأولى. فقاد توسعات الشركة في مجالات جديدة عبر سلاسل القيمة والدخول إلى أسواق عالمية مختلفة، مما مكّنها خلال فترة قيادته من النمو لتصبح واحدة من أكبر 25 شركة كيماويات متنوعة في العالم مع وصول منتجاتها إلى أكثر من 75 دولة حول العالم. وبصفته من أوائل الداعمين لتعزيز التعاون الصناعي الخليجي، شارك الدكتور ابن سلمة إلى جانب الراحل الدكتور غازي القصيبي والمهندس عبد العزيز الزامل في تأسيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) كمشروع مشترك جمع بين شركة بابكو للطاقة البحرينية، وسابك السعودية، وشركة صناعة الكيماويات البترولية الكويتية، ليحقق نموذجًا رائدًا للتكامل الاقتصادي والصناعي في المنطقة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) : " انطلقت جائزة الروّاد عام 2017 تقديرًا للذين امتلكوا الرؤية والشجاعة لتأسيس صناعة بتروكيماويات خليجية قادة على المنافسة دولياً، والإسهام في تشكيل حاضر ومستقبل الاقتصاد الإقليمي. وكان الدكتور إبراهيم بن سلمة أحد أعمدتها الموثوقة ورمزًا للإصرار والوضوح الاستراتيجي، إذ جسّد بفكره وجهده القيم التي حوّلت الطموح الصناعي إلى واقع عالمي قائم ومؤثّر. "وأضاف السعدون: "ورغم ما واجهته الصناعة في بداياتها من تحديات تقنية واقتصادية وشكوك خارجية، قاد الدكتور بن سلمة مسيرة تمتد لأكثر من 22 عامًا نقل خلالها سابك من مرحلة البناء الأولي إلى مصاف الشركات العالمية الأكثر تأثيرًا في قطاع البتروكيماويات. وسيظل إرثه علامة مضيئة في تاريخ الصناعة، وقيمة ملهِمة لقادة الغد لمواصلة الابتكار وتوسيع نطاق هذه المنظومة الحيوية، بما يضمن استمرار ريادة المنطقة وتعزيز حضورها التنافسي عالميًا."
وينضم المرحوم إبراهيم بن سلمة، إلى نخبة الشخصيات التي كان لها دور محوري في تأسيس وتطوير صناعة الكيماويات والبتروكيماويات في الخليج. وجاء هذا التكريم امتدادًا لمسيرة الجائزة التي انطلقت منذ عام 2017، حيث مُنحت في نسختها السادسة عام 2024 لمعالي الدكتور محمد حامد الرمحي، وزير الطاقة والمعادن السابق في سلطنة عمان، وفي نسختها الخامسة عام 2023 للمهندس حمد راشد المهندي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة شركة قابكو سابقًا وعضو مجلس الإدارة المؤسس في جيبكا. أما النسخة الرابعة لعام 2022 فقد ذهبت إلى الأستاذ محمد الماضي، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق لشركة سابك والرئيس المؤسس لجيبكا.
وفي عام 2021، نال الجائزة كلٌّ من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، مستشار الديوان الملكي والمستشار السابق لوزارة البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، ومعالي يوسف بن عمير، وزير البترول والثروة الطبيعية الأسبق في دولة الإمارات والرئيس التنفيذي السابق لمجموعة أدنوك والرئيس السابق لشركة بروج. بينما حصل على الجائزة الثانية في عام 2019 معالي عبدالعزيز الزامل (1941- 2019) وزير الصناعة والكهرباء السابق في المملكة العربية السعودية والرئيس الأسبق لشركة سابك. وفي نسختها الأولى عام 2017، كرّمت الجائزة ثلاثة من كبار مؤسسي قطاع البتروكيماويات الخليجي، وهم معالي الدكتور غازي القصيبي (1940- 2010) وزير الصناعة والكهرباء الأسبق في السعودية والرئيس المؤسس لشركة سابك، ومعالي يوسف الشيراوي (1927-2012)، وزير التنمية والصناعة السابق في مملكة البحرين، ومعالي عبدالباقي النوري (1929-2010)، الرئيس السابق والعضو المنتدب لشركة صناعة الكيماويات البترولية في الكويت.
وسيحظى الزوّار بفرصة استعراض محطات إنجازات الفائزين السابقين بالجائزة جدارية خاصة برواد الصناعة، بما يتيح لهم التعرّف عن قرب على تطوّر صناعة الكيماويات في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن مبادرة وجوائز «الرّواد» تُكرم سنوياً الشخصيات والقيادات التي قدمت إسهامات استثنائية في دعم وتعزيز مكانة قطاع الكيماويات بواحدة أو أكثر من دول مجلس التعاون الخليجي.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني:
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment