مركز أبوظبي للغة العربية يشارك في "المنتدى العلمي والعملي الدولي" بموسكو

(MENAFN- Al-Bayan) شارك مركز أبوظبي للغة العربية، في المنتدى العلمي والعملي الدولي الثاني، الذي عقد أخيراً في العاصمة الروسية موسكو، بتنظيم من مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي، ومدرسة بريماكوف الإقليمية، تحت عنوان ((تدريس اللغة العربية في العالم الحديث: التقاليد والابتكارات))، حضره نحو 50 خبيراً متحدثاً بالروسية، و15 متحدثاً باللغة العربية.

وسعى المنتدى، الذي يعتمد اللغتين العربية والروسية، إلى تحديث تجربة تدريس اللغة العربية التي تجمع بين التقاليد وأحدث التقنيات التعليمية، مستهدفاً العلماء المختصين في ميدان اللغة العربية، والمعلمين الذين ترتبط أنشطتهم المهنية بدراسة اللغة العربية وتدريسها، والطلاب الذين يدرسونها، مركزاً على قضايا الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية في تدريس اللغة العربية، واللهجات العربية في التعليم الروسي، والاطلاع على الوسائل والتقنيات الحديثة لتعليم وضبط وتقييم جودة تدريس اللغة العربية الفصحى، والأساليب الحديثة في تدريسها في التعليم العالي، وبحث سبل تنمية تجربة القراءة في عملية تعلم اللغة العربية، وممارسة الترجمة في تدريسها، والبحث في اللغويات الإثنية العربية، وآفاق تدريس اللغة العربية في القرآن الكريم في المدارس.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: ((تنبع أهمية المنتدى من ترسيخه للتعاون الثقافي بين دولة الإمارات وروسيا، وتعزيز التبادل بين الثقافتين العربية والروسية، خصوصاً مع وجود مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي، الذي تأسس كصرح علمي فريد في روسيا، قبل عام، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية؛ فمن شأن وجود مثل هذا المركز المرموق أن يعزز التعاون الاستراتيجي بين الدولتين، ويفتح آفاقاً واسعة لتطوير تعليم اللغة العربية، إلى جانب التاريخ والثقافة والفنون والعلوم)).

وتابع: ((تراهن مدرسة بريماكوف الدولية منذ سنواتها الأولى على بناء العقل المبدع، وتنمية الخيال، مع تمكين طلبتها من أدوات المعرفة الحديثة، وتوفير منح للموهوبين من نحو 50 منطقة روسية، ما يتقاطع مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية وجهوده في مجال تعزيز اللغة العربية، ونشر تراثها الثقافي والمعرفي، ودعم المواهب الإبداعية، وصقل مهاراتهم، وتقديم منح بحثية، ومنح ترجمة، لتحفيزهم على الإبداع والعلم والمعرفة)).

وحل الدكتور علي بن تميم ضيف شرف على الندوة الرئيسة الأولى في المنتدى، والتي حملت عنوان ((مراكز وتوجهات الاستعراب الروسي: توازن بين التقاليد والابتكار))، إلى جانب نخبة من المتخصصين والخبراء، وهم: الدكتور أوليج ريدكين، من (جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية)، والدكتور فاسيلي كوزنيتسوف، من (معهد الدراسات الشرقية- أكاديمية العلوم الروسية)، والدكتور ليونيد كوجان، من (معهد الثقافات الشرقية- الجامعة العليا للاقتصاد)، والدكتور محمد صالح العماري، من (مركز الثقافة العربية- الحضارة)، والدكتورة لاريسا زيلتين، من (الجامعة العليا للاقتصاد).

وألقى الدكتور علي بن تميم كلمة أشاد فيها بالعلاقات الثقافية بين دولة الإمارات وروسيا، والتعاون الأكاديمي مع الجامعات الروسية، من خلال الصرح العلمي الكبير المتمثل في مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي. وأشار إلى مشروعات مركز أبوظبي للغة العربية في دعم الباحثين والبحث العلمي في اللغة العربية، وعلى رأسها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي تكرم كل عام - من خلال 10 فروع - كوكبة من المفكرين، والأكاديميين، والمبدعين الرواد والشباب، كما تقدم منحاً في مجال دراسات مناهج تعليم اللغة العربية، التي تعاين واقع تدريس اللغة العربية، والأدب العربي في التعليم المدرسي.

وتناولت كلمة الدكتور علي بن تميم أهمية مجلة ((المركز))، التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع دار نشر بريل العالمية، وإسهامها في بناء الجسور بين الباحثين العرب وغيرهم، وأكد أن ((المجلة أسهمت في استعادة حضور اللغة العربية لغة لكتابة البحث العلمي وقراءته؛ لتكون شريكاً حضارياً قوياً للمرجعيات الغربية في حقل الدراسات العربية والإسلامية)).

MENAFN09122025000110011019ID1110460009

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث