الأمير الحسن يرعى افتتاح خط الإشعاع الجديد في مركز سيسامي بمنطقة علّان
عمان 8 كانون الأول (بترا)- رعى سمو الأمير الحسن بن طلال اليوم الاثنين، حفل افتتاح خط الإشعاع الجديد (TXPES) في مركز "سيسامي" في منطقة علّان بمحافظة البلقاء.
ويُعد خط Turkish soft X-ray PhotoElectron Spectroscopy (TXPES) إضافة استراتيجية للمركز ويُستخدم هذا النوع من التقنيات عالمياً في أبحاث متقدمة تشمل: تطوير المواد الجديدة، الخلايا الشمسية، أشباه الموصلات، تفاعلات الأسطح، والمواد النانوية، ما يجعل من (TXPES) منصة بحثية متقدمة تخدم مجتمعات علمية واسعة في المنطقة.
وجاء افتتاح خط الإشعاع الجديد ضمن زيارة سموه إلى المركز، بحضور ممثلين عن دول من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.
وخلال اجتماع نُظّم بهذه المناسبة، أكد سمو الأمير الحسن الدور الحيوي الذي تضطلع به المؤسسات العلمية المشتركة في تعزيز التعاون الإقليمي وترسيخ الأمن الإنساني ودعم مسارات التنمية المستدامة في المنطقة.
وسلّط سموه الضوء على التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، مشدداً على أن العلم والدبلوماسية العلمية يشكّلان السبيل الأمثل لتجاوز الأزمات، وبناء الثقة، وتعزيز الاستقرار.
وقال سموه: "يمكننا من خلال العلم أن نبني مستقبلاً تُدار فيه التكنولوجيا بشكل آمن، ويُوظَّف فيه الابتكار لخدمة الكرامة الإنسانية".
ويُعد مركز سيسامي (Synchrotron-light for Experimental Science and Applications in the Middle East) أول مصدر ضوء سنكروتروني من الجيل الثالث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وافتُتح المركز عام 2017 ليكون أول مركز إقليمي للتميّز العلمي من نوعه ليوفر بيئة بحثية متقدمة تجمع علماء المنطقة وتسهم في الحد من هجرة الكفاءات.
ويستقبل المركز سنوياً مئات الباحثين والطلبة من دول المنطقة لإجراء أبحاث رائدة في مجالات متعددة تشمل الطب والأحياء والفيزياء والبيئة والآثار وغيرها من التخصصات المتقدمة.
واستند سمو الأمير الحسن في كلمته إلى النتائج الجوهرية لورشة العمل المشتركة التي عقدتها هيئة الطاقة الذرية الأردنية ومبادرة التهديد النووي (NTI) في عمّان في نيسان من هذا العام، والتي أكدت أهمية دمج مفاهيم الأمن النووي ضمن رؤية إنسانية أوسع تُعالج الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة المعروف بـنهج الوفاء أو (WEFE Nexus) بوصفه إطاراً متكاملاً لتعزيز الأمن الإقليمي وبناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود.
وأكد سموه أن العمل العلمي التعاوني، مثل نموذج سيسامي، هو أداة فعّالة لتخفيف التوترات وتأسيس فضاء من الثقة المتبادلة بين شعوب ودول المنطقة.
وقام سموه بجولة في مرافق المركز اطلع خلالها على أحدث التقنيات والابتكارات العلمية، مؤكداً أهمية الدور الذي يلعبه الأردن كمركز إقليمي للعلم والتقنية وبناء القدرات.
واختتم سموه كلمته قائلاً: "هذا اللقاء ليس نهاية الطريق، بل بدايته. ومن عمّان يمكن أن ننطلق نحو نموذج جديد من التعاون العلمي الذي يخدم السلام والتنمية في منطقتنا والعالم".
--(بترا)
م ف/اح
08/12/2025 20:44:17
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment