هجمات بوتين الهجينة تهدد الأمن القومي الألماني.. والمخابرات ترفع حالة الطوارئ!

(MENAFN- Al-Bayan) طالب المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) بمنحه مزيد من الصلاحيات وتحسين تبادل المعلومات مع الأجهزة الأمنية الأخرى والجيش الألماني، في ظل تزايد التهديدات الناجمة عن الهجمات الهجينة، خاصة من روسيا.

وأكد رئيس المكتب، سنان سيلين، أمام المشاركين في ندوة بعنوان "منعطف زمني - وماذا الآن؟ دور هيئة حماية الدستور في هيكل الأمن الألماني"، ضرورة اكتشاف الجهات الفاعلة وشبكاتها في وقت مبكر نظراً لقصر مراحل التخطيط لمثل هذه الهجمات، مشيراً إلى أهمية "مراقبة المنصات ذات الصلة في الفضاء الافتراضي".

وقال: "آمل أن تتاح لنا مستقبلاً صلاحيات وقدرات مماثلة لتلك التي تتمتع بها أجهزة شريكة أوروبية في هذا السياق"، معرباً عن ثقته في أن وزارة الداخلية الألمانية بقيادة ألكسندر دوبرينت ستدفع نحو التعديلات القانونية اللازمة.

وأضاف سيلين: "الهجمات الهجينة لا تخضع لمبدأ الاختصاصات"، مؤكداً ضرورة التفكير في القدرات بدلاً من الاختصاصات، مشدداً على أهمية تعزيز تبادل المعلومات بين الجهات المختلفة، على غرار ما هو قائم بالفعل في المركز المشترك لمكافحة الإرهاب بين الحكومة الاتحادية والولايات (GTAZ) لمواجهة مخاطر الإسلامويين الذين لديهم استعداد للعنف.

وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد أطلقت في الدورة التشريعية الماضية مجموعة عمل ضد التضليل الإعلامي، إلا أن الخبراء يرون أن ذلك غير كافٍ، ويجب أن يُستكمل بتبادل أوثق بين المسؤولين التنفيذيين.

وكانت مواجهة ما يعرف بالتهديدات الهجينة، التي تتعرض لها ألمانيا بشكل متزايد منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، من أبرز محاور مؤتمر وزراء الداخلية للحكومة الاتحادية والولايات الأسبوع الماضي.

وتشمل الحرب الهجينة مزيجاً من الوسائل العسكرية والاقتصادية والاستخباراتية والدعائية للتأثير على الرأي العام، إضافة إلى الهجمات الإلكترونية التي تديرها دول.

ومن الأمثلة التي يعتبرها المكتب خطيرة للغاية، محاولة هجوم وقعت في 20 يوليو 2024، عندما اشتعلت النيران في طرد يحتوي على عبوة حارقة في مركز شحن بمطار "لايبتسيج هاله" الألماني قبل تحميله على متن طائرة، مما أدى إلى احتراق حاوية.

وذكر الرئيس السابق للمكتب، توماس هالدنفانج، أن ألمانيا نجت حينها بأعجوبة من كارثة سقوط طائرة، موضحاً أن الحظ وحده حال دون اشتعال العبوة أثناء الطيران فوق مناطق مأهولة.

MENAFN08122025000110011019ID1110451570

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

آخر الأخبار

البحث