أمازون تخطط لقطع علاقاتها مع هيئة البريد الأمريكية لبناء شبكتها الخاصة
وأضاف التقرير أن أمازون، التي تبيع بالتجزئة عبر الإنترنت، تعد منذ فترة طويلة العميل الرئيسي لهيئة البريد الأمريكية، حيث تحقق إيرادات سنوية تتجاوز 6 مليارات دولار في عام 2025. إن خسارة أعمالها ستكون ضربة قوية للوكالة الحكومية المستقلة التي تضررت من انخفاض بنسبة 80% في حجم البريد من الدرجة الأولى منذ عام 1997.
بالنسبة لأمازون، فإن بناء شبكة التوصيل الخاصة بها سيعزز مكانتها في قطاع الطرود الذي تعد فيه بالفعل لاعباً رئيسياً بفضل شبكة مستودعاتها المترامية الأطراف وقوة عاملة غير نقابية إلى حد كبير مما سمح لها بالتحكم في التكاليف.
وفي العام الماضي، تعاملت أمازون لوجيستكس مع 6.3 مليارات طرد، متأخرة قليلاً عن USPS، الشركة الرائدة، التي تعاملت مع 6.9 مليارات طرد، وفقاً لمؤشر شحن الطرود لشركة Pitney Bowes. ومن المتوقع أن تتفوق الشركة على USPS في الطرود بحلول عام 2028، وفقاً للبيانات، وهو إنجاز قد تحققه في وقت أقرب إذا انتهى الارتباط.
وأفاد تقرير صحيفة واشنطن بوست بأن بائع التجزئة يخطط لسحب مليارات الطرود التي يرسلها عبر USPS بحلول نهاية عام 2026، على الرغم من أن الخطط ليست نهائية وقد تتغير.
تعهدت الشركة بالفعل بأكثر من 4 مليارات دولار في أبريل لتوسيع شبكة التوصيل الريفية الأمريكية بحلول نهاية العام المقبل.
وصرح جيل لوريا، المحلل في شركة دي. إيه. ديفيدسون بأنه ((تعمل أمازون على بناء قدراتها التوزيعية منذ عدة سنوات، وهي الآن تعتمد بشكل ضئيل على شركات الخدمات اللوجستية الأخرى))، مضيفاً أن الشركة في وضع يسمح لها ((بالاعتماد على نفسها بشكل شبه كامل)).
مع ذلك، سيتطلب توسيع شبكة التوصيل المزيد من الموارد في وقت تنفق فيه أمازون عشرات المليارات من الدولارات على مراكز البيانات للحفاظ على قدرتها التنافسية في سباق الذكاء الاصطناعي.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة التقرير فوراً. وقالت أمازون إنها تريد التوصل إلى اتفاق مع هيئة البريد الأمريكية، بينما لم ترد الهيئة فوراً على طلب رويترز للتعليق.
محادثات صعبةأفاد التقرير بأن خطط إنهاء العلاقة تأتي في أعقاب محادثات بين أمازون وهيئة البريد الأمريكية (USPS) حول ((اتفاقيات خدمات تفاوضية)) - وهي عقود تثبت الأسعار وتسرع عمليات التسليم لأكبر عملاء الهيئة - والتي انتهت في معظمها دون اتفاق جديد.
وأضاف التقرير أن هذه الاتفاقيات فضلت الشركات الكبرى على تجار التجزئة الأفراد والشركات الصغيرة، لكن المدير العام للبريد ديفيد شتاينر، الذي عين في وقت سابق من هذا العام، صرح بأنه يريد إضفاء الطابع الديمقراطي عليها من خلال فتحها أمام العملاء الأصغر حجماً.
وأضاف التقرير أنه يخطط لإجراء مزاد عكسي مطلع العام المقبل، مما يتيح الوصول إلى المرافق البريدية لمن يدفع أعلى سعر بدلاً من أمازون مباشرة، وهو اقتراح أنهى إلى حد كبير المحادثات التي كانت جارية منذ فبراير.
ووفقًا للتقرير، التقى شتاينر افتراضياً بالرئيس التنفيذي لشركة أمازون، آندي جاسي، في 14 نوفمبر.
كما لفتت هيئة البريد الأمريكية التي سجلت خسارة قدرها 9.5 مليارات دولار العام الماضي مع تآكل أحجام البريد بسبب الاتصالات الإلكترونية وتوسع المنافسين من القطاع الخاص، انتباه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأعلن ترامب في فبراير أنه يدرس دمج خدمة البريد الأمريكية - التي وصفها بأنها ((خاسرة كبيرة لهذا البلد)) - مع وزارة التجارة، وهي خطوة اعتبرها الديمقراطيون انتهاكاً للقانون الفيدرالي.
وقال محلل التجارة الإلكترونية في نيويورك، جوزاس كازيوكيناس: ((خدمة البريد الأمريكية بحاجة إلى أمازون أكثر بكثير مما تحتاجها أمازون. أمازون تملك كل الأوراق في يدها في هذه القضية)).
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment