سمكة منقرضة تظهر بعد 20 عاماً

(MENAFN- Al-Bayan) ">في أعماق غابات بوليفيا المندثرة، أذهل العلماء العالم باكتشاف نوع نادر من الأسماك كان يُعتقد أنه انقرض منذ أكثر من عقدين. فقد عثر فريق بحثي على سمكة مويما كلوديا حيّة في بركة مؤقتة داخل رقعة صغيرة من الغابة، وسط أراضٍ زراعية متوسعة، في اكتشاف وصفه الخبراء بأنه علامة على هشاشة النظام البيئي المحلي.

يُعد هذا النوع من أسماك الكيليفيش الموسمية الزاهية الألوان أحد الأنواع التي لم يُرصد لها أثر منذ أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد اختفى موطنه الأصلي بسبب التحول الزراعي المكثف. ومع اختفائه الطويل، أدرج الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هذا النوع ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض بشدة، بل ووصفه البعض بأنه ربما انقرض.

في عام 2025، اكتشف الباحثان هاينز أرنو دراويرت وتوماس أوتو ليتز من متحف التاريخ الطبيعي في سانتا كروز دي لا سييرا مجموعة ناجية من هذا النوع في بركة صغيرة عابرة، وهي بقايا موطنه السابق عند نقطة التقاء غابات الأمازون المطيرة وسافانا يانوس دي موكسوس، وهي منطقة غنية بالتنوع البيولوجي لكنها تعاني من تجزئة شديدة.

ولم يكن اكتشاف مويما كلوديا وحده هو الحدث الملفت، بل وجد الفريق أيضًا ستة أنواع أخرى من أسماك الكيليفيش الموسمية، مما يجعل هذا الموقع الأكثر تنوعا وراثيا من نوعه في العالم. ويظهر هذا الاكتشاف عن هشاشة النظم البيئية المحلية في ظل أزمة إزالة الغابات، حيث فقدت بوليفيا نحو 10 ملايين هكتار من الغابات منذ عام 2000، معظمها في الأراضي المنخفضة التي يهيمن عليها النشاط الزراعي، وفقا لـ "dailygalaxy ".

تُعرف أسماك الكيليفيش السنوية بقدرتها الفريدة على التكيف مع البرك المؤقتة التي تمتلئ خلال موسم الأمطار وتجف خلال بقية العام. وتظل البيوض خاملة في الوحل الجاف حتى يعود الماء، أحيانًا بعد عدة أشهر، لتستمر دورة حياتها. لكن تدمير هذه الموائل يجعلها معرضة للانقراض بشكل حاد، إذ قد تستغرق آلاف السنين لتجدد نفسها إن عادت أصلاً.

وأوضح الباحثون في الورقة المنشورة في مجلة Nature Conservation أن إعادة الاكتشاف توفر فرصة فريدة للحفاظ على هذا النوع، لكنها لا تضمن تعافيه. فالبركة الصغيرة قد تكون آخر موطن صالح لـ مويما كلوديا، مما يستدعي حماية عاجلة تشمل وقف التعديات الزراعية والحفاظ على الغابة المحيطة خلال موسم الجفاف.

MENAFN04122025000110011019ID1110437000

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث