سلوى بكر تحصد جائزة "البريكس الأدبية"
ويُعد هذا الفوز تتويجاً للإسهامات العربية العميقة في الأدب العالمي المعاصر، ويعكس في الوقت ذاته الحضور العربي القوي في المحفل الدولي.
قيمة
وجاء فوز سلوى بكر، أحد الأسماء البارزة في النثر العربي المعاصر، تقديراً من لجنة التحكيم الدولية لإسهاماتها الأدبية الاستثنائية التي أثرت المكتبة العربية والعالمية، وسلطت الضوء على قضايا المجتمع والمرأة. ويضم رصيد الكاتبة، التي تُرجمت أعمالها إلى عدة لغات، سبع روايات وسبع مجموعات قصصية ومسرحية.
إذ تثري نتاجاتها السرد العربي المعاصر، وخاصة أن الكاتبة تسلط الضوء في أعمالها على قضايا المجتمع والمرأة، وقد تُرجمت أعمالها إلى عدد من اللغات العالمية. ومن المقرر أن تتسلم الجائزة التي تبلغ قيمتها مليون روبل في حفل خاص يُعلن عن موعده ومكانه قريباً.
وقد حظي الحفل، كونه الحدث الرئيس للمهرجان، بحضور عربي مكثف وبارز، شهد مشاركة ممثلين رفيعي المستوى من الهيئات الثقافية والدبلوماسية العربية، بما يؤكد الدور المحوري للعالم العربي في بناء جسور الحوار الثقافي الدولي.
كما أبرزت الجائزة التميز الإماراتي على الساحة الأدبية العالمية، من خلال وصول الكاتبة الإماراتية ريم الكمالي إلى القائمة القصيرة للجائزة، وهو إنجاز يؤكد مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة منارة ثقافية فاعلة وقادرة على المنافسة العالمية بجدارة، ويرسخ حضورها كلاعب رئيس في تشكيل المشهد الأدبي الإقليمي والدولي.
وفي كلمته، أشاد سيرجي ستيباشين، رئيس الاتحاد الروسي للكتّاب عضو مجلس إدارة الجائزة، بهذه اللحظة التاريخية قائلاً: ((فوز الكاتبة سلوى بكر هو اعتراف عالمي بعبقرية الأدب العربي وقوة حكاياته. نحن لا نكرم كاتبة فحسب، بل نعلي من قيمة مساحة ثقافية مشتركة تزدهر بتنوعها)). كما هنأ الكاتبة الفائزة، معتبراً أن صوتها جزء من صعود أدب البريكس الجديد والقوي.
ومن جانبها، هنأت د. ضحى مصطفى عاصي، الكاتبة المصرية وعضو مجلس النواب المصري وعضو مجلس إدارة الجائزة، الفائزة، قائلة: ((إن هذه الدورة لجائزة البريكس الأدبية هي الأولى، ومصر هي الفائزة هذا العام. إن سلوى بكر كاتبة مصرية غير تقليدية. لها صوتها المميز... أعتقد أن هذه مجرد بداية لمزيد من الإنجازات العربية على هذا الصعيد العالمي الرفيع)).
وأوضح ديمتري كوزنيتسوف، عضو مجلس الدوما الروسي رئيس أمانة الجائزة، أن الجائزة تهدف إلى الترويج ((للقيم العالمية)) وتعزيز التنمية الثقافية للإنسانية.
وأشاد ممثلون عن الهند والصين وجنوب أفريقيا وإندونيسيا بدور الجائزة في دعم الأصوات الأدبية المعاصرة التي تعكس قيم التنوع والإنسانية والتراث الروحي المشترك، وتعزيز حركة الترجمة والنشر المتبادل.
وأكد كومار كاران، نائب القنصل العام للهند في فلاديفوستوك، الدور الاستثنائي لخاباروفسك كجسر ثقافي، مشيراً إلى أن المنتدى القادم للجائزة سيعقد في الهند.
وشهد الحفل أيضاً منح الجائزة الخاصة ((للابتكار في الأدب)) للكاتب الإندونيسي ديني جا، في تكريم مزدوج يبرز ثراء الثقافتين العربية والآسيوية. وبهذه المناسبة، أعربت ساستري باكري، منسقة شبكة البريكس الأدبية في إندونيسيا، عن فخرها بالتكريم المشترك لمصر وإندونيسيا.
ولخص فاديم تيريوكين، المشارك في رئاسة اتحاد الكتاب في شبكة البريكس الأدبية، رؤية الجائزة مؤكداً أن الشبكة ترحب بجميع الكتاب الذين يشاركونها قيمها، بهدف إثراء الآداب الوطنية وتوحيد الشعوب عبر قوة الكلمة.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment