(MENAFN- Al-Bayan) انطلقت، أول من أمس، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان دبي للفنون الأدائية الشبابية، في حي الشندغة التاريخي، الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي ((دبي للثقافة))، مع أولى مسرحياته بعنوان ((الهوى غرام)). وشهد اليوم الأول من الحدث، الذي يستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل، حضوراً جماهيرياً مميزاً، ضمن أرجاء البيت القديم في الشندغة، حيث قدم الكاتب والمخرج عبدالله صالح المهيري مسرحيته ((الهوى غرام))، التي يلعب فيها أدوار البطولة: خالد حسين، وخولة عبدالسلام، وأمل حسن، وياسين الدليمي، وزين زهير، ومحمد بن حارب، وعبدالله عقيل، وعبدالله دلفش، وعلي حسين، وصالح البلوشي، ومحمد السعدي، وهي من إشراف الهنوف محمد. أما التأليف الموسيقي فلعبد العزيز الخميس، ومن تصميم وإضاءة رضوان النوري.

تحكي المسرحية عن عالم افتراضي معقد تراقب فيه المشاعر، ويقنن الحب ويكبله بالقيود. إذ تروي المسرحية قصة كلاسيكية عن شاب فقير يقع في حب الفتاة ابنة العز والجاه، ولكن الجميل المتميز فيها أن المهيري يغنيها بإضافاته المثيرة للاهتمام حيث يتعين على الراغبين في الحب الحصول على تصريح، والتصريح مرتبط بأن يكون الشاب لديه عمل وبيت وبطاقة صراف، ويسبك جميع ذلك في قالب درامي وكوميدي ينقل شيئاً من الواقع بالنبض الممزوج بالسخرية. وفي هذه المديات والمعايشات، يظهر البطل ((هاني الهوى)) وهو شاب فقير وصادق الإحساس في وجه عوالم لا تعترف إلا بالختم والورق والطبقية، وبين مجتمع يحرم فيه من الحب ببساطة لأنه ((فقير)).

عمق ومعايشات

وأكد الكاتب والمخرج عبدالله المهيري، أن الموضوع الذي تطرحه المسرحية يلامس الشباب بشكل مباشر، وخاصة أنهم يجدون في بداية حياتهم العديد من التحديات سواء في تحقيق أحلامهم أو في الحب والارتباط. وأضاف: ((اخترت أن نكون قريبين جداً من الشباب من خلال هذه المسرحية، واخترت الحب لأني أعتبره المفتاح لمرور مواضيع ربما تكون ثقيلة لكن الجمهور يتقبلها بصدر رحب)).

وأشار المهيري إلى أن القائمين على المهرجان سبق أن أخبروا المشاركين بأن العروض ستكون خارجية وتم الإعداد للمسرحية والفكرة بأكملها لتتناسب مع المكان وليكون الديكور وغيرها من الإكسسوارات مناسبة للمكان، وقال: ((حاولنا أن نخلق سينوغرافيا في الهواء الطلق، وأعتقد أننا نجحنا في ذلك إلى حد ما، وتعمدنا أن نستخدم المساحة بأكملها وأن يعيش الجمهور معنا لحظة بلحظة)).

وأوضح المهيري أنه كمؤلف مخرج للعمل، يرى أن المخرج الذي يعيش في دواخله، فيه دائماً ما يتغلب على المؤلف، لأنه ينظر إلى العمل بشكل متكامل ولا يتابع النص فقط ويهتم بالقصة، وعلى الرغم من صعوبة هذا الأمر إلا أنه يجد أن هذا الصراع دائماً يفرز أفضل ما لديه في العمل.

قيمة

من جهتها، أشارت الممثلة خولة عبدالسلام بطلة العمل إلى أنها تعتز بمشاركاتها المتواصلة بمهرجان دبي لمسرح الشباب، الذي غدا تحت سقف مهرجان دبي للفنون الأدائية الشبابية، موضحة أنها من الهند لكنها ولدت ونشأت في الدولة وتتقن اللهجة الإماراتية وتحب التمثيل فيها، وسبق أن حصدت العام الماضي جائزة أفضل ممثلة. وأوضحت أنها سعيدة جداً بالمشاركة هذا العام وتتمنى أن يحب الجمهور شخصية ((غرام)) بطلة المسرحية.

MENAFN29112025000110011019ID1110413910