حوارية في الشرق الأوسط حول العنف الانتخابي ضد المرأة
مادبا 28 تشرين الثاني (بترا)- نظّمت جامعة الشرق الأوسط، جلسة حوارية موسّعة بعنوان "العنف الانتخابي ضد المرأة: التحديات والفرص"، بحضور الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، وبمشاركة كل من النائب الدكتورة تمارا ناصر الدين، ورئيسة مركز قلعة الكرك للاستشارات والتدريب إسراء محادين، ومديرة وحدة تمكين المرأة في الهيئة المستقلة للانتخاب سمر الطراونة.
وشهدت الجلسة حضور رئيسة الجامعة الدكتورة سلام المحادين، ونائبها الدكتور أحمد اللوزي، وعمداء كليات، ونخبة من القيادات النسائية، والأكاديميين، والخبراء في القانون والتمكين السياسي، وجمع من الطلبة.
واستعرضت الأمينة العامة مها علي، دور اللجنة الوطنية في محور تمكين المرأة سياسيا، وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، مؤكدة حرصها في تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة 2020-2025 وخطتها التنفيذية، وتوفير آليات فعّاله للوقاية والحماية والاستجابة للعنف ضد النساء والفتيات في الفضاء العام والخاص والرقمي بالتعاون مع الجهات الوطنية والشركاء والمجتمع المدني.
وأوضحت، بأن الإطار القانوني والإجرائي الأردني تطوّر بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وهو يقدّم حماية معقولة من حيث تجريم العنف الانتخابي، لكنه لا يزال بحاجة إلى تطوير نصوص خاصة بحماية النساء من العنف الانتخابي.
بدورها، قالت رئيسة الجامعة الدكتورة سلام المحادين، إن جامعة الشرق الأوسط، ملتزمة بدعم القيادات النسائية في تطوير مهاراتهنّ السياسية والقيادية، عبر برامج تدريبية متخصصة ومبادرات بحثية ومجتمعية تُسهم في تعزيز حضور المرأة في العملية الانتخابية.
وفي مداخلتها، قدّمت النائب الدكتورة تمارا ناصر الدين قراءة معمّقة لواحد من أبرز التحديات التي تواجه المرأة في مسارها السياسي، وهو العنف الإلكتروني الذي بدأ قبل انطلاق حملتها الانتخابية واستمر لاحقًا، متخذًا صورًا متعددة من التنمّر الرقمي، إلى الهجمات المنظمة التي تهدف إلى التأثير على اتجاهات الرأي العام وتقويض حضور المرأة في المشهد السياسي.
وأشارت إلى أن هذه التجربة تعبّر عن واقع تواجهه العديد من المرشحات، الأمر الذي يستدعي تطوير منظومة حماية قانونية أكثر صرامة، وتعزيز برامج التدريب والإعلام الرقمي، بما يضمن بيئة انتخابية عادلة لا تُقصي المرأة ولا تضيّق عليها.
وشددت رئيسة مركز قلعة الكرك للاستشارات والتدريب إسراء محادين، على أن المواجهة العملية للعنف الانتخابي تتطلب بناء وتطوير بروتوكولات رصد مبنية على معايير دقيقة للتوثيق والتحليل، وتقديم حزم دعم متكاملة تشمل الإرشاد النفسي، والمساعدة القانونية، فيما أشارت مديرة وحدة تمكين المرأة في الهيئة المستقلة للانتخاب سمر الطراونة، إلى أن الهيئة تعمل على تفعيل آليات تيسير التبليغ والحماية بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون، وتوسيع برامج التوعية والتدريب للمرشحات وفرق حملاتهم.
وتأتي الجلسة الحوارية لفتح أفق جديد يمهّد لبناء بيئة انتخابية أكثر أمانًا، تُساند النساء وتمكّنهنّ من المشاركة السياسية بثقة وفاعلية وقدرة أكبر على التأثير في مسار الحياة العامة.
--(بترا)
ج ب/م ق/أس
28/11/2025 17:40:28
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment