تحذير فضائي.. العلماء يرسمون خريطة اصطدامات النيازك بالأرض
وخادم البريبرينت arXiv هو منصة إلكترونية مفتوحة المصدر تتيح للعلماء والباحثين نشر نسخ أولية من أبحاثهم العلمية قبل مراجعتها من قبل المجلات الأكاديمية التقليدية.
وتشير الدراسة إلى أن الأجسام بين النجوم تميل إلى الاصطدام بالأرض عند خطوط العرض المنخفضة، قرب خط الاستواء، مع ميل طفيف نحو نصف الكرة الشمالي.
ويعود هذا التوزيع الجغرافي غير العشوائي إلى حركة الأرض حول مجرة درب التبانة، واتجاه النظام الشمسي نحو ذروة الشمس، ما يجعل الأرض أكثر عرضة لمصادفة مسارات هذه الأجسام القادمة من أنظمة نجمية بعيدة، خصوصا من النجوم القزمة الحمراء الشائعة في المجرة، بحسب ما نشره dailygalaxy.
ووفقا للدراسة، يرتبط توقيت الاصطدام أيضا بحركة الأرض الموسمية حول الشمس. فخلال فصل الشتاء، يواجه كوكبنا اتجاه الذروة الشمسية المعاكسة، ما يزيد من احتمالية اصطدام الأجسام منخفضة السرعة بالأرض، في حين أن الأجسام عالية السرعة من المرجح أن تصطدم خلال فصل الربيع، لكنها أقل تكرارا.
ويعزو الباحثون هذا إلى أن الأجسام البطيئة أكثر عرضة للجذب بفعل جاذبية الشمس، ما قد يغير مسارها نحو كوكبنا، في حين أن الأجسام سريعة الحركة ذات المدارات الغريبة، مثل أومواموا، تمر غالبا دون أن تصطدم بالأرض.
وأضافت الدراسة أن الأجسام ذات المدارات شبه الدائرية أو القطعية المكافئة، القادمة من أنظمة نجمية بعيدة، قد تشكل خطرا أكبر من المذنبات المعروفة ذات المدارات الغريبة جدا، لأن مساراتها أقل قابلية للتنبؤ، وفي حال اقتربت هذه الأجسام من الشمس، قد تتغير مساراتها وتزداد احتمالية الاصطدام.
ورغم هذا السيناريو، أكّد العلماء أن الأرض تبقى آمنة في الوقت الحالي، مشيرين إلى أن البحث عن نيازك بين نجمية كبيرة الحجم لا يزال جاريا منذ أكثر من قرن، ولم تُسجل حتى الآن أي اكتشافات مؤكدة لنيزك بين نجمي ضخم.
ووفقا لسيلجمان وفريقه، تكمن القيمة الحقيقية لهذه الدراسة في تحسين فهم ديناميكيات الأجسام الكونية المحتملة ومراقبة أنماط مساراتها، ما يساعد على تقدير احتمالات الاصطدام بشكل أدق مستقبليا.
وتقدم الدراسة رؤى مهمة حول الفصول والمناطق الأكثر عرضة لاصطدامات محتملة، حيث يتركز الخطر النظري عند خط الاستواء ونصف الكرة الشمالي في أشهر الشتاء، مع بروز احتمال منخفض في فصول أخرى.
كما تؤكد أن الأجسام البطيئة والحركية المعتدلة تشكل أكبر تهديد محتمل مقارنة بتلك عالية السرعة.
يبقى هذا البحث تذكيرا بأهمية متابعة الأجسام بين النجوم وفهم مساراتها في المجرة، لتقييم المخاطر المستقبلية وحماية الأرض من أي اصطدام محتمل، رغم أن التهديد الحالي لا يدعو للقلق.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment