الإمارات وجهة للاستثمارات العالمية ومحفزة للنمو
هل يمكنك أن تعطينا نبذة عن تأسيس المجموعة ومراحل نموها منذ البدايات الأولى؟
تأسست ((مجموعة قرقاش)) عام 1918، ومنذ ذلك الوقت وهي تمثل جزءاً من قصة النمو والازدهار في دولة الإمارات. بدأت كعمل عائلي بسيط، لكنها سرعان ما تطورت لتصبح واحدة من أبرز المجموعات المتنوعة في الدولة، تجمع تحت مظلتها قطاعات السيارات والعقارات والخدمات المالية والمأكولات والمشروبات. تميزت المجموعة منذ بداياتها بقدرتها على الجمع بين الخبرة العالمية والفهم العميق للسوق المحلي، ما مكّنها من إدخال علامات تجارية عالمية رائدة إلى الإمارات، من بينها ((مرسيدس-بنز))، و((ألفا روميو))، و((جي أيه سي موتور))، و((سيكست)) لتأجير السيارات والتأجير التشغيلي وخدمات الليموزين. وفي عام 1998، توسعت المجموعة في القطاع المالي من خلال تأسيس ((ضمان للاستثمار))، ذراعها المتخصصة في تقديم خدمات الاستشارات وإدارة الأصول والوساطة وإدارة الثروات داخل الدولة. أما في القطاع العقاري، فتقوم ((قرقاش للعقارات)) بتطوير وإدارة مشاريع سكنية وتجارية وصناعية متميزة، تواكب تطور المدن الإماراتية الحديثة. كما تمتلك المجموعة العديد من العلامات التجارية الرائدة في قطاع المأكولات والمشروبات، لتعكس التنوع الذي يميز أعمالنا اليوم، من الفخامة في التجربة إلى الجودة في الخدمة.
كيف تقيّمون واقع الاقتصاد الوطني؟ وما العوامل التي تجعل بيئة الأعمال في الدولة جاذبة ومحفزة للاستثمار والنمو؟
قبل أن أتحدث عن الاقتصاد المحلي أحب أن أتكلم عن صفة في اقتصاد دولة الإمارات تعد هي الأبرز فيه، وهي أنه في أصعب اللحظات التي يمر بها اقتصاد الإمارات نجده ينهض بقوة من جديد متحدياً كل الأزمات، التي تمر بها المنطقة والعالم، ويثبت عدم صحة أية مقولات تتحدث عن تعثره.
في الوقت الحالي يمر اقتصاد الدولة بفترة منتعشة، لكنها قد تكون فترة مختلفة عن الانتعاشات السابقة، وجه الاختلاف هو أن نجاح اقتصاد دولة الإمارات بُني على نجاحات ماضية. حالياً يمكن ربط اقتصاد الإمارات بمرحلة معالجة الدولة لجائحة ((كورونا)) وكل تداعياتها منذ خمس سنوات وهي التي نتج عنها إيجابيات كثيرة جداً، حيث أصبح يتم النظر إلى اقتصاد الدولة على مستوى عالمي، وهذا الاختلاف الأكبر بين الدورة الحالية لاقتصاد الدولة ونجاحات الدورات السابقة، لذلك الاختلاف هنا أن الملعب اختلف، حيث أصبحنا عالميين، وبعد أكثر من نصف قرن من تأسيس ونمو الدولة أصبحنا أكثر نضوجاً وقدرة على التعامل مع الأزمات وتجاوزها بل والخروج منها بأفضل النتائج.
كيف تصفون رحلة المجموعة من البدايات إلى النمو والازدهار؟
سر النجاح هو التحور والتأقلم ومواكبة المتغيرات التي من حولنا، وكذلك مواكبة أية مستجدات وقطع العلاقة مع أي عمل غير مناسب، والإكثار من الأعمال المناسبة والتخصص في الأعمال، فإذا كنت تاجراً يجب أن تتخصص في التجارة، وإن كنت مزارعاً تتخصص في الزراعة وهكذا، فالتخصص يُمكّن الشخص من أن ينجز عمله بإتقان، فهذه هي مفاتيح النجاح لأي عمل.
ما أهم الإنجازات التي أسهمت في ترسيخ مكانة المجموعة في السوق؟
هناك إنجازات يمكن لك أن تنتبه لها في وقتها، وهناك إنجازات قد لا تنتبه لها في حينه. يمكن أن نقول إن أكثر ما يميز مجموعتنا هو ارتباطنا بـ((مرسيدس-بنز))، ولا أعتقد أننا عندما بدأنا هذا التعاون وحصلنا على توكيل ((مرسيدس-بنز)) عام 1958 لم يكن في تصورنا على الإطلاق أن يكون مستقبل ((مرسيدس-بنز)) كما هو عليه اليوم في المنطقة والعالم. بالتأكيد الفضل والتوفيق من الله، وإذا تعاملت مع الأمر بطريقة جيدة فمع الوقت تؤتي الجهود ثمارها.
ما الرؤية التي تقودون بها المجموعة في المرحلة الحالية؟
يجب أن تكون حاملاً جيداً لرسالة الشركة، وتنفذ وتطبق ما يحتاج إليه العملاء، فإن كان لديك منتج يجب أن تدعمه وتتأكد من أنه يُخدم بطريقة جيدة. نحن اليوم لا نبيع سلعة للعميل، بل نبني علاقة معه، ويجب أن تكون وطيدة ومبنية على الثقة كما أن الإتقان في خدمة هذه العلاقة يعطيها عمراً، والعميل يظل عميلك على الدوام إذا حافظت على هذه العلاقة بطريقة بناءة، فهذه المفاهيم يجب أن تكون موجودة في الشركة على مختلف المستويات، سواء كان موظفاً كبيراً أم صغيراً، من حيث التواضع مع العميل وفهم احتياجاته. هذه هي رسالتنا، وتلك ثقافة مجموعتنا، فنحن جزء من هذا المجتمع، ونؤدي فيه خدمة وهي خدمة تجارية، وبالتالي تتوطد علاقتنا ليس مع العميل فقط، بل مع المجتمع الذي نعيش فيه.
لاحظنا توسع المجموعة في عمان.. هل تحدثونا عن هذا التوسع؟ وما هي استراتيجيتكم في الأسواق الجديدة؟
لدينا حضور في عدد من الدول منها سلطنة عمان والعراق وأعتقد أن أحد الأسباب الجوهرية لنمو أي شركة يرجع إلى نقل حرفيتها وأعمالها إلى مناطق جغرافية أوسع من التي هي فيه. فدولة الإمارات بطبيعتها صغيرة المساحة لكنها طموحة، والأعمال التي تنبع من الإمارات سرعان ما تنتقل إلى الخارج بفضل الخبرات الكبيرة التي تملكها الشركات في الدولة باعتبارها مجتمعاً ديناميكياً للأعمال. فتصدير هذا النوع من الحرفية له جوانب إيجابية للشركة نفسها، وكذلك للأسواق المختلفة التي تعمل فيها الشركة. أما بالنسبة لسلطنة عمان، فهي تعد امتداداً طبيعياً لسوق الإمارات بسبب أوجه الشبه بينهما. والحمد لله بداياتنا جيدة جداً. نحن كذلك موجودون في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بقطاع العقارات والاستثمارات.
في سوق شديد التنافس.. ما العوامل الأساسية التي تضمن التفوق لكم؟
سوق دولة الإمارات مبني على المنافسة والسرعة والحنكة، وهذا يتطلب قيادة مرنة وذكية تستطيع أن تواكب هذه الوتيرة السريعة، فالجميع يسعى في هذا السوق والمنافسة بيننا شريفة الغلبة فيها للجميع، أو بمعنى آخر الكل رابح وقادر على العمل بشكل أفضل في هذا السوق. هذه معادلة الجميع فيها فائز، بفضل بيئة ترفع الجميع وتجعلهم أفضل.
واجه العالم أزمات متتالية.. كيف قدتم المجموعة خلال هذه الفترات الصعبة؟
القدرة على التحور ومواكبة المتغيرات باستمرار هو مفتاح الخروج من الأزمات العالمية بشكل عام سواء كانت شركة عامة أو عائلية أو كبيرة أو متوسطة أو حتى صغيرة. الجميع يجب أن يتحور ويتكيف مع البيئة من حوله وبكل تأكيد البيئة من حولنا ليست دائماً جميلة بل تمر بفترات صعبة جداً، وعلى الجميع أن يتجاوب ويتكيف مع متغيراتها بشكل سريع.
كيف تبنون ثقافة تحفز على الابتكار والانتماء داخل المجموعة؟
هذه معادلة مستمرة أمامنا بحيث يجب أن تكون لديك علاقة طبية مع الموظفين، وكذلك يجب أن تكون لديك القدرة على تقييم أداء الموظفين وثقلهم وفرزهم، وكذلك وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، بحيث تربط بين قدرات الشخص ومتطلبات الوظيفة. هذه كلها أمور يجب أن تكون مبرمجة ومخطط لها بالتركيز على تنمية وإظهار قدرات الموظفين، وهي بالمناسبة ليست علمية سهلة، ودائماً يكون هناك نوع من التعلم المستمر للوصول إلى أفضل علاقة مع الموظف.
ماذا فعلت المجموعة فيما يخص موضوع التوطين؟
لدينا عدة برامج تتعلق بالتوطين، من أبرزها ((آي ستار)) وهو مبني على تدريب وصقل الكادر الشاب من المواطنين وربطهم بوظائف معينة، ودائماً نتمنى أن يستمروا مع الشركة، لكن في النهاية القرار لهم إما الاستمرار وإما الانخراط في أعمال خارج المؤسسة، لأننا إذا دربنا المواطن وأهلناه لسوق العمل وأعطيناه التجربة الميدانية فسوف ينجح أينما ذهب، وبالتالي تعم الفائدة على المجتمع ككل.
وهنا أود أن أشير إلى أن نسبة 25% من المتدربين في برنامج ((آي ستار)) للخريجين الإماراتيين الجدد يبقون معنا بعد انتهاء البرنامج، وهذه نسبة ممتازة جداً، وتدل على البيئة الحاضنة لـ((مجموعة قرقاش)) للمواطنين.
ما دور المجموعة في خدمة المجتمع الذي تعمل فيه؟
في مجموعة قرقاش، نؤمن أن مسؤوليتنا تتجاوز تحقيق الأرباح، فهي تشمل الإسهام في بناء مجتمع أكثر استدامة وتقدماً. مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) أصبحت جزءاً من أسلوب عملنا اليومي، فهي التي توجه قراراتنا وتدفعنا للموازنة بين الأداء الاقتصادي والمسؤولية المجتمعية. وروح الخدمة متأصلة في هوية المجموعة، إذ نحرص على أن تكون أعمالنا انعكاساً لقيمنا ومسؤوليتنا تجاه المجتمع. فمن الرعاية الصحية والتعليم إلى التمكين والشمول والمبادرات الإنسانية، حرصت مجموعة قرقاش دائماً على مواءمة قيمها المؤسسية مع التقدّم الاجتماعي، لتكون ليس فقط رائدة في السوق، بل نموذجاً في المواطنة المؤسسية المسؤولة.
ما أكبر تحدٍ واجهتموه منذ توليكم مهام منصبكم وكيف تعاملتم معه؟
التحدي الأكبر كان جائحة ((كورونا))، حيث اتخذنا قرارات صعبة، وطُرح أمامنا سؤال عدة مرات.. هل أستمر في هذا القطاع من الأعمال أم لا؟ مثال ذلك: خلال ((كورونا)) واجهت فكرة المكاتب كونه مكاناً للعمل تحدياً كبيراً، فالشركات خلال فترة الجائحة لم تكن تحتاج إلى مكاتب كثيرة، لذلك بدا لنا أن سوق المكاتب مستقبله قاتم لأنه طالما أن الموظف سيعمل من البيت والشركة التي تحتاج مثلاً لتأجير 100 ألف قدم، فإنها في هذه الحالة ستحتاج إلى 5 آلاف قدم فقط للنواحي الإدارية، أما الـ 95 ألف قدم فلن تحتاج الشركة إليها، وبما أننا أحد الأطراف العاملة في مجال العقارات لدينا سوق العقارات المكتبية والذي يعد مهماً لنا وسألنا أنفسنا: ماذا سنفعل بهذا الكم من المكاتب؟ هل نستمر في هذا العمل أم نخرج منه؟ هذه الأسئلة هي التي طرحت نفسها خلال فترة الجائحة، لكننا في النهاية قررنا الاستمرار رغم أنه حينها لم نكن نعرف إن كان القرار صائباً أم لا.
ما الإنجاز الذي تعتبرونه الأكثر فخراً خلال مسيرتكم؟
الإنجاز الأكبر الذي أفتخر به هو قدرتنا على الاستمرار والنمو رغم التحديات حتى وصلنا إلى 3000 موظف يعملون في المجموعة، واستطعنا أن نستمر في النمو بنسبة وصلت إلى 300% خلال فترة الـ 8 سنوات الماضية، ونسبة مثل هذه تستطيع أن تحققها في بيئة مثل دولة الإمارات، لأن بيئة العمل فيها تعطيك الزخم، وتوفر لك المناخ لترجمة جهدك إلى نجاح، فإذا كنت في دولة خاملة أو في اقتصاد صغير أو مانع لتطور القطاع الخاص، في هذه الحالة يصعب عليك تحقيق هذا القدر من الإنجاز والنجاح، أما في بيئة الإمارات فلا أقول إن الفرصة سهلة، لكنها تكون متاحة أمام الجميع، وهذا يتوقف على مهاراتك وقدرتك على النجاح والتقدم والنمو والاستفادة من هذه البيئة التي تدعم الاجتهاد، فهي بيئة حاضنة للنمو والازدهار.
ما أكبر الفرص التي ترونها في السوق خلال السنوات المقبلة؟ وأين تكمن المخاطر التي يجب التحوّط لها؟
أبدأ بالأمور التي تقلقنا وهي تباطؤ مستويات النمو، والتي تؤثر على الجميع بشكل عام، لذلك يجب أن يكون الشخص حذراً، وأن يعد شركته لمثل هذه الأيام الصعبة حتى تأتي هذه الدورة الإيجابية من الاقتصاد المبني على الإيجابية والطموح والمثابرة مرة أخرى.
أما بالنسبة للشق الأول من السؤال وهي الفرص المتاحة فأود أن أقول إن هناك شيئين مهمين جداً مرتبطين بدولة الإمارات. الشيء الأول هو انتقال الدولة إلى المسرح العالمي بعدما كانت رائدة في المسرح الإقليمي، وهذه مسألة تفتح فرصاً كبيرة، فاليوم أصبحت الدولة وجهة لأموال واهتمام نزوح أشخاص من جميع أنحاء العالم، وهذه تسهم بشكل كبير في خلق الفرص الاقتصادية في مجالات مختلفة، أما الشيء الثاني فهو يتعلق بالاقتصاد الرقمي المتنامي وهو اقتصاد جديد نسبياً على جميع المجالات، وأعتقد أن فيه فرصاً كثيرة معلومة وغير معلومة، وبه تطور مستمر، وسيكون له خصائص قد لا ندركها اليوم، ولكنها ستظهر مع مرور الوقت.
ما الإرث الذي تتركه المجموعة بعد هذه المسيرة الطويلة؟
نحن نقوم بدورنا في خدمة هذا المجتمع ونسعى دائماً إلى أن يكون لنا دور مهم، لأننا شركة عائلية، نعمل في دولة تحظى فيها الشركات العائلية بمكانة خاصة، وأعتقد أن لنا دوراً نلعبه في مجال التوظيف وخصوصاً للمواطنين، الذين تصل نسبتهم في مجمل الوظائف لدينا إلى 8% وهدفنا أن نصل إلى 10%.
ما نظرتكم إلى أسواق المال المحلية الآن؟
أعتقد أن سوق المال في دولة الإمارات يافع ومختلف بكل تأكيد عن الوضع عما كان عليه سابقاً، فعندما أسست ((ضمان للاستثمار)) عام 1998 كانت الفكرة أن القطاع المالي في الإمارات مقبل على فترة من النمو والنضوج الكبير، وأعتقد أن رحلة النضوج هذه كانت طويلة، وحققت فيها أسواق المال نجاحاً كبيراً من حيث تنظيمها وازدياد الدور الرقابي فيها عبر جهات مختلفة مثل البنك المركزي و((فارا)) ومركز دبي المالي العالمي. إن مجال أسواق المال يزداد شفافية وتنظيماً، ويتوسع باستمرار ووجدنا حقنة داعمة تمثلت في عمليات الاكتتابات الأولية، التي ظهرت عبر السنوات الماضية في سوقي دبي وأبوظبي، وكان تأثيرها مباشراً على السوقين، حيث يزيد من الفرص ويعمق السوق، ويزيد من السيولة والنشاط.
الشركات العائلية تتجه إلى الإدراجات في الأسواق المحلية.. ما رؤية ((مجموعة قرقاش)) بخصوص ذلك؟
أعتقد أن الشركات العائلية قبل أن تتجه إلى الإدراجات فإنها تتجه إلى إعادة الهيكلة مع انتقالها من جيل إلى جيل، وكذلك مع تحول الشركات في نموها لأن الشركة العائلية قد تنقسم إلى عدة شركات عائلية أصغر مع انتقال الأجيال، فالشركات العائلية معروفة بأنها دائمة التغيير وتتلبس بلبس العائلة، التي أسستها، والتي تتغير عبر الأجيال معها، فإذا أدرجت شركة عائلية تصبح حينها شركة منتظمة شبه عامة وتنظيمها ينقلها من وجودها شركة عائلية إلى شركة منتظمة، وهنا أحب أن أقول إن موضوع الإدراج على طاولة البحث في جميع الشركات العائلية.
نفخر بماضينا ونصنع مستقبلنا
قال شهاب قرقاش إنهم في ((مجموعة قرقاش)) يؤمنون بأن الاستدامة ليست عبئاً على التكلفة، بل استثمار طويل الأمد في المستقبل، لذلك نسعى إلى دمجها في جوهر أعمالنا من خلال التحول إلى الطاقة النظيفة، وكفاءة استخدام الموارد، وتعزيز التنوع في بيئة العمل. ومن بين هذه المبادرات تعمل المجموعة على تنفيذ خطة شاملة لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية في أكثر من 25 موقعاً خلال السنوات القادمة، بطاقة إجمالية تتجاوز 5 ميغاواط، إلى جانب مشاريع أخرى لرفع كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات وتحسين الأداء البيئي، كما أقمنا شراكات استراتيجية مع مؤسسات مالية مثل بنك المشرق لتطبيق أدوات تمويل خضراء تدعم هذه الجهود. بالنسبة لنا، الاستدامة ليست مجرد التزام تنظيمي بل رؤية عملية تضمن نمواً مسؤولاً، وتضعنا في موقع الريادة نحو مستقبل أكثر توازناً واستدامة. ختاماً نود أن نلخص ((مجموعة قرقاش)) في بعض الجمل البسيطة.
وقال: إن شعارنا هو ((نفخر بماضينا ونصنع مستقبلنا))، فـ((مجموعة قرقاش)) تبني على ما حدث وتواكب الحاضر لتصنع المستقبل، وهناك ثلاثة أسس نسير وفقاً لها: يجب أن تصبر، وأن تثابر، وأن تنقض، كما أن رؤيتنا تقوم على تقديم خدمات استثنائية وتجارب مميّزة لعملائنا داخل الإمارات وخارجها، أما قِيمنا فهي:
1 - النزاهة: بمعنى إدارة كل شؤون أصحاب المصلحة بأقصى درجات الكفاءة والشفافية، مؤكدين أهمية الأمانة والتفاني في أداء أعمالنا وتعاملاتنا.
2 - المثابرة: بمعنى القدرة على إيجاد حلول إبداعية للتحديات مهما بلغت صعوبتها والتحلّي بالإيجابية في أصعب الأوقات دون الالتفات إلى العقبات.
3 - الالتزام: حيث تلتزم مجموعة قرقاش بتقديم خدماتها على أكمل وجه، مع إبقاء رضا المتعاملين في سلّم أولوياتنا.
4 - العمل الجماعي: بمعنى تعزيز روح العمل الجماعي في مجموعة قرقاش لتحقيق الأهداف المنشودة من خلال التعاون الفعّال مع الشركاء والمعنيين.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
Comments
No comment