حماس تناقش في القاهرة لجنة إدارة غزة وإسرائيل تواصل نسف المباني

(MENAFN- Al-Anbaa)

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف المباني داخل الخط الأصفر في قطاع غزة بعد يوم من استشهاد وإصابة العشرات في خرق جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، فيما يناقش وفد قيادي بحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) في القاهرة ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفاد قياديان في الحركة الفلسطينية وكالة «فرانس برس».
وقال القيادي في حماس طاهر النونو إن «وفد قيادي برئاسة خليل الحية في القاهرة يعقد اجتماعات مهمة مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية تتعلق بالانتهاكات والخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف النار».
وأضاف أن اللقاءات «تهدف أيضا إلى مناقشة الترتيبات المتعلقة ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار» بين حماس وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر.
وأشار النونو إلى أن وفد الحركة «سيطلع الإخوة في مصر على تفاصيل الخروقات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال وآخرها أمس الأول بذرائع واهية».
وأكد قيادي آخر في «حماس»، رفض الكشف عن هويته لـ «فرانس برس»، أن اللقاءات مع المسؤولين المصريين تناقش «ترتيبات وتشكيل لجنة التكنوقراط المستقلة الفلسطينية التي ستتولى إدارة قطاع غزة».
وأشار إلى أن لقاءات ثنائية ستعقد بين وفد «حماس» وقادة فصائل فلسطينية أخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديموقراطية ولجان المقاومة الشعبية والمبادرة الوطنية «لبحث الوضع الداخلي الفلسطيني وترتيبات إدارة قطاع غزة ومستقبله».
ميدانيا، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف المباني داخل الخط الأصفر بقطاع غزة في خرق جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، فيما حملت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية حماس مسؤولية التداعيات الإنسانية والأمنية عن الخروقات الاسرائيلية.
وأفادت قناة «الجزيرة» بأن قوات الاحتلال نفذت عملية نسف شمال شرقي مدينة رفح، وقالت إن جيش الاحتلال نفذ أيضا عملية نسف شرقي مدينة غزة داخل الخط الأصفر.
وأضافت أن الجيش نفذ 10 غارات جوية داخل الخط الأصفر شرقي مدينة خان يونس.
كما أكدت «الجزيرة» أن قوات الاحتلال شرعت في تجريف أراضي فلسطينيين قرب مستوطنة كومي تسور في بيت أمر (شمال الخليل) بالضفة الغربية.
هذا، وحمل المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الإنسانية والأمنية الناجمة عن خروقاته المتتالية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال في بيان إن استمرار «النهج العدواني للاحتلال سيفشل أي جهود دولية للحفاظ على التهدئة»، داعيا الأطراف الراعية للاتفاق إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات.
في الأثناء، اقتحم مئات المستعمرين أمس المسجد الأقصى المبارك تحت حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت محافظة القدس، في بيان، بأن 921 مستعمرا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا ما يسمى طقوسا تلمودية في باحاته.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، إلى 69 ألفا و756 شهيدا، و170 ألفا و946 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان إحصائي يومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة نحو 23 شهيدا، بينهم 21 شهيدا جديدا و2 تم انتشالهم من تحت الأنقاض و83 مصابا.
وأفاد بيان الوزارة بأن إسرائيل قتلت منذ 11 أكتوبر الماضي 339 فلسطينيا وأصابت 871 آخرين، ضمن خروقاتها للاتفاق.
في المقابل، شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس على مواصلة القيام بـ «كل ما هو ضروري» لمنع حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة من استئناف نشاطاتهما وإعادة التسلح وبناء القدرات.
واتهم نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء حماس بالقيام «بعدة محاولات» للتسلل عبر الخط الأصفر «في محاولة لإيذاء جنودنا»، وأضاف «أحبطنا ذلك بقوة كبيرة، قمنا بالرد ووجهنا اليهم ضربة قاسية، أسفرت عن القضاء على عدد من المسلحين».
ورأى رئيس الوزراء أن الادعاء أن إسرائيل بحاجة إلى موافقة خارجية قبل التحرك والرد ما هو إلا «كذبة مطلقة»، وقال «نحن نقرر بشكل مستقل، وهذا هو الوضع الطبيعي. إسرائيل مسؤولة عن أمنها».
وفي وقت سابق أمس، قال الجيش الإسرائيلي إنه بالتعاون مع الشاباك «اغتالا رئيس قسم الإمداد والمعدات في مقر الإنتاج التابع لتنظيم حماس».
وجاء في البيان «تم اغتيال علاء حديدي.. وكان حديدي يشكل محور معرفة مركزيا في مجال الإمداد والإنتاج داخل التنظيم، وكان خلال الحرب حلقة وصل لتمرير الوسائل القتالية من مقر حماس إلى الكتائب والقادة الميدانيين بهدف القتال ضد القوات الإسرائيلية».

MENAFN23112025000130011022ID1110385661

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث