الأخبار الأكثر تداولاً
حق الجيران.. وتصرفات غير حضارية
ثقافة المحبة والتواصل بين الجيران في المجمعات السكنية تكاد تغيب عن المجتمع.. ثمة ثقافة دخيلة سلبية تتناقض مع الثقافة البحرينية الأصيلة.. ليست بسبب الأجانب والوافدين وحدهم.. هناك مشاكل وتصرفات وممارسات يتسبب بها أفراد وأسر بحرينية ضد بعضهم البعض.
الوعي المجتمعي ضروري.. العودة إلى ثقافة «السنع» مهمة.. تفعيل دور المحافظات والمجالس البلدية لتعزيز اللحمة الوطنية والتماسك المجتمعي بالغ الأهمية.. دور العبادة والمساجد والجوامع لم تعد تولي أي أهمية لهذا الموضوع.
حتى في الأعياد لا يتبادلون التهاني.. ويقاطعون دعوة الزفاف.. وفي مناسبات العزاء، تجد بعض الجيران لا يقدمون واجب العزاء لجيرانهم.. أعرف بعض القصص المؤسفة، أن أحد البيوت اشتكى عند الجهات المختصة على جاره، لأن المعزين من النساء أوقفوا سيارتهم أمام منزله.. وهذا الجار «الشاكي» لم يكلف نفسه تقديم واجب العزاء، ولم يراعي حق الجار، ومساندته في المصاب الجلل وتفهم الوضع القائم.
قسوة القلوب والممارسات الغوغائية والتصرفات السلبية.. أمور غير حضارية.. الناس تطورت، والمجتمعات تقدمت، والحياة تغيرت، والظروف تبدلت.. ولا يزال البعض يأتي بتصرفات غير مقبولة، لا دينيا ولا مجتمعيا.
المصيبة، أن بعض الجيران ما زالوا يربون «الدواجن» على سطوح المنازل، ويؤذون جيرانهم من الصياح والروائح.. والبعض يقوم بالتصليحات والترميم في منزله، ويتسبب في تشقق جدران منزل جاره، ويرمي المخلفات في منزله جاره.. من دون أن يستأذن جاره قبل الترميم، ومن دون أن يعتذر له بعد أي مشكلة ويبادر إلى إصلاح ما تسبب في تخريبه بمنزل جاره.
في بعض الأحياء السكنية، تجد أطفالا صغارا يلعبون في الطرقات من دون مرافق، ويتسكعون في الأزقة من دون حماية لهم أو خوف عليهم.. وتجد مراهقين يزعجون الجيران من دون وجود من يردعهم، وإذا ما تدخل أحد الجيران ووجههم وعاتبهم، تنطلق شرارة المشكلات من رب الأسرة وزوجته ضد الجار النصوح وأهله..!!
تتعدد المشكلات بين الجيران عبر الضوضاء والإزعاج، وعبر المشكلات الأخلاقية والتحرش، ومن خلال فتح المياه أثناء الغسيل لتصل إلى باب الجيران من دون أدنى اعتبار واحترام.. ثمة حلول ومبادرات يجب أن تطرح في الأحياء السكنية من أجل تعزيز التواصل المجتمعي الذي كان ولا يزال أحد ركائز الثقافة البحرينية الأصيلة، والتي نعتز ونفتخر بها أمام الآخرين.
يقول أحد العلماء: «إن الجار في الإسلام ليس مجرد فرد يسكن بجانبك أو يجاورك في العمل أو الطريق، بل هو جزء مهم من نسيج المجتمع المسلم، الذي يقوم على التراحم والمساعدة المتبادلة، وحقوق الجار في الإسلام ليست مقتصرة على مبدأ «أن تكون لطيفًا معه»، بل هي منظومة متكاملة من الواجبات التي تشمل الإحسان إليه، وكفُّ الأذى عنه، وتقديم العون له، والتعاون معه في الشدائد والمناسبات».. فهل من عودة إلى ثقافة الجيران..؟؟
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
Comments
No comment