الأخبار الأكثر تداولاً
السوداني يناور في اللحظات الأخيرة.. معركة الولاية الثانية تشتعل داخل البيت الشيعي
العرب اللندنية - يمضي محمد شياع السوداني في محاولته انتزاع ولاية ثانية لرئاسة الحكومة العراقية، رغم الاعتراض الصريح من بعض قوى الإطار التنسيقي. وعلى الرغم من تصدّره نتائج الانتخابات عبر ائتلافه «الإعمار والتنمية»، إلا أن النتيجة لم تمنحه أغلبية مريحة، ما دفعه للبحث عن تحالفات جديدة تضمن له الكتلة الأكبر في البرلمان.
وتوجّه السوداني نحو القوى الكردية والسنية في محاولة لتجاوز معارضيه داخل البيت الشيعي. فزار دهوك للقاء مسعود بارزاني، كما استقبل وفد الاتحاد الوطني في بغداد، آملاً بتفاهمات تمهّد لخط سياسي جديد، رغم التوترات السابقة حول الملفات المالية والنفطية بين بغداد والإقليم.
وتبقى المعضلة الأساسية أمام السوداني مرتبطة بموقف الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يضع شروطًا مشدّدة تتعلق بتغيير سياسات الحكومة السابقة تجاه الإقليم. ورغم أن الحزب لا يعترض نظريًا على التجديد للسوداني، إلا أن دعمه مشروط بتقديم ضمانات واضحة تتعلق بالميزانيات وحقوق الإقليم.
وفي موازاة تحركات السوداني، يستعد نوري المالكي بدوره لزيارة إقليم كردستان، ما يعكس تحوّل أربيل والسليمانية ودهوك إلى محطة إلزامية للقوى الشيعية الراغبة بتشكيل الحكومة. كما أعلن الإطار التنسيقي نفسه «الكتلة الأكثر عددًا»، مشترطًا على مرشحه لرئاسة الحكومة ألا يسعى لولاية ثانية مستقبلًا، وهو شرط يضرب مباشرة في طموح السوداني.
وتنتظر القوى السياسية استكمال البتّ في الطعون ومصادقة المحكمة الاتحادية قبل انطلاق المهل الدستورية لتشكيل الحكومة. ومع عدم قدرة أي طرف على تشكيل الحكومة منفردًا، تبدو المرحلة المقبلة معقدة، فيما تشتد معركة الولاية الثانية بوصفها أحد أعقد ملفات المشهد السياسي العراقي الجديد.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
Comments
No comment