الأخبار الأكثر تداولاً
في خطوة متقدمة في مجال جراحة العظام والإصابات الرياضيةالخدمات الطبية الملكية: نجاح زراعة غضروف هلالي جانبي مع إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي لمريض رياضي
وأكد أن هذا الإنجاز يأتي تأكيداً لحرص الخدمات الطبية الملكية على تبنّي أحدث التقنيات الطبية وتشجيع الأبحاث المتقدمة التي تسهم في تطوير جودة الخدمات العلاجية المقدمة للرياضيين وجميع المرضى في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن لجنة الطب الرياضي تولي اهتماماً خاصاً بتأهيل الرياضيين البحرينيين ودعمهم طبياً لضمان عودتهم إلى ميادين المنافسة بأعلى جاهزية ممكنة، ووفق أرقى المعايير الطبية العالمية.
وقد تمكن الفريق الطبي المختص في الخدمات الطبية الملكية – مستشفى الملك حمد الجامعي، بإشراف النقيب طبيب فارس نور الدين، استشاري الإصابات الرياضية وجراحة الأطراف العلوية، من إجراء العملية بعد معاناة المريض لأكثر من أربع سنوات من آلام الركبة نتيجة فقدان الغضروف الهلالي الجانبي بسبب إصابات وجراحات سابقة متكررة.
يذكر أن المريض قد أُحيل من اللجنة الأولمبية البحرينية إلى عيادة إعادة تأهيل الإصابات الرياضية بمستشفى الملك حمد الجامعي، حيث خضع للتقييم الطبي والفحوصات الإشعاعية اللازمة التي أظهرت غياب الغضروف الهلالي الجانبي بالكامل من مفصل الركبة. ونظراً الى كونه شاباً لا يعاني من مظاهر خشونة أو تلف في المفصل، تم اعتماد خطة علاجية متقدمة تمثلت في زراعة غضروف بديل كخيار علاجي وحيد للحفاظ على سلامة المفصل ومنع تطور الخشونة المبكرة.
من جانبه، أكد العقيد طبيب الشيخ سلمان بن محمد بن عبدالله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي أن هذا الإنجاز الجراحي يعكس الجاهزية المتقدمة للمستشفى وقدرته على تنفيذ العمليات الدقيقة في الطب الرياضي وجراحة العظام، بفضل الكفاءات الوطنية المتميزة والتقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن المستشفى سيواصل دعم فرقه الطبية وتعزيز برامجه التخصصية لتحقيق المزيد من النجاحات التي ترتقي بجودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
كما أوضح النقيب طبيب فارس نور الدين أن العملية تُعد من العمليات الدقيقة والمعقدة التي تتطلب تحضيراً خاصاً، حيث تم إرسال القياسات التشريحية الدقيقة لمفصل الركبة إلى بنك أنسجة في الولايات المتحدة الأمريكية لتأمين غضروف مطابق مأخوذ من متبرع، وهي عملية استغرقت عدة أشهر لحين الحصول على النسيج المناسب.
وبعد وصول النسيج المطابق جرى إدخال المريض إلى المستشفى وإجراء العملية باستخدام تقنية المنظار الجراحي ( Minimally Invasive Surgery )، حيث تمت زراعة الغضروف الهلالي الجانبي وإعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي في الإجراء نفسه، واستغرقت العملية نحو ساعتين ونصف.
ويُعد هذا النجاح خطوة متقدمة في مجال جراحة العظام والإصابات الرياضية، ويعكس الكفاءة العالية والخبرة الطبية الوطنية المتطورة في مملكة البحرين، بفضل الكوادر البحرينية المؤهلة والمجهزة بأحدث التقنيات الطبية في الخدمات الطبية الملكية ومستشفى الملك حمد الجامعي.
وأكد الفريق الطبي أن المريض يتماثل حالياً للشفاء، ومن المتوقع أن يستعيد قدرته على ممارسة الأنشطة الرياضية تدريجياً بعد استكمال برنامج التأهيل الطبي المقرر له، معربين في الوقت ذاته عن تقديرهم للجهود الكبيرة والتعاون المثمر الذي رافق مراحل العلاج والتأهيل.
كلمات دالة
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
Comments
No comment