أميليا إيرهارت.. وثائق سرية تكشف آخر اتصال من الطيارة المفقودة

(MENAFN- Al-Bayan) أصدر الأرشيف الوطني الأمريكي ملفات حكومية كُشف عنها حديثا تميط اللثام عن آخر تفاصيل رحلات قائدة الطائرة الشهيرة أميليا إيرهارت، والتي اختفت في يوليو 1937 أثناء محاولتها الطيران حول العالم، عن عمر يناهز 39 عاما، برفقة الملاح فريد نونان.

وتشمل الوثائق، التي نُشرت على الموقع الرسمي للأرشيف يوم الجمعة 14 نوفمبر، 4600 صفحة من سجلات وكالات الاستخبارات والوحدات العسكرية والإدارات الفيدرالية، بالإضافة إلى سجلات راديو لخفر السواحل، تقارير الطقس، برقيات متبادلة بعد الحادث، ومئات مقاطع الصحف التاريخية التي تعكس سرعة انتشار النظريات حول اختفائها، وفقا لـ People.

وأشارت المديرة الوطنية للاستخبارات، تولسي غابارد، في بيان صحفي إلى أن "الدفعة الأولى تتضمن ملفات مكشوفة حديثا من وكالة الأمن القومي، معلومات عن آخر اتصالات إيرهارت وموقعها المعروف، ظروف الطقس والطائرة، والمواقع المحتملة للبحث، بالإضافة إلى التحقيقات والنظريات التي تبعت اختفائها".

وأضافت أن المزيد من المواد سيتم نشره "بشكل تدريجي" مع استكمال المراجعات.

من بين الوثائق الأكثر متابعة سجل راديو يوليو 1937 لسفينة خفر السواحل الأمريكية "إيتاسكا"، الذي يمثل آخر نقطة اتصال مع طائرة إيرهارت قبل اختفائها عند اقترابها من جزيرة هاولاند في المحيط الهادئ.

ويسجل السجل محاولات متكررة للتواصل مع الطائرة دون رد، مع تسجيل آخر رسالة من طائرة إيرهارت والذي جرى في الساعة 8:43 صباحا يوم 2 يوليو، وورد فيه: "نحن على الخط 157 337، سنكرر الرسالة، سنكرر".

تتضمن الوثائق أيضا سجلات البحث العسكرية، مذكرات بين الوكالات، ومواد صحفية متنوعة، بينها مقطع من عام 1970 ينقل عن باحث أن موظفا سابقا في شركة "بان إم" اكتشف أدلة تشير إلى أن إيرهارت ربما نجت بما يكفي لإرسال رسالة استغاثة.

رغم أن بعض هذه المواد كانت متداولة سابقا بين مؤرخي الطيران، فإن نشرها الرسمي أعاد إشعال الاهتمام العام، في حين يحذر الخبراء من أن هذه الوثائق، رغم قيمتها التاريخية، من غير المرجح أن تغيّر النظرية السائدة التي تفيد بأن إيرهارت ونونان نفد وقودهما خلال مرحلة الرحلة بين بابوا غينيا الجديدة وجزيرة هاولاند، حيث كان من المتوقع أن يتوقفا لإعادة التزود بالوقود قبل متابعة رحلتهما شرقا.

ويأتي الإصدار الجديد بالتزامن مع محاولات جديدة للعثور على طائرتها، فقد خطط فريق بحث من جامعة بوردو ومعهد التراث الأثري للسفر إلى جزيرة نيكمارورو في جمهورية كيريباتي للتحقيق في "جسم تاريا"، شكل ظهر في صور أرشيفية منذ عام 1938 قد يكون طائرة لوكهيد إلكترا، لكن المهمة تأجلت إلى عام 2026 بانتظار موافقات إضافية واستعدادا لموسم الأعاصير.

وسيستخدم الفريق تقنيات تصوير عالية الدقة، أجهزة قياس مغناطيسية وسونار، وربما انتشال الجسم من البحيرة لتحديد ما إذا كان حطاما معدنيا للطائرة أو شيئا عضويا.

يبقى الغموض يحيط بمصير إيرهارت بعد أكثر من 88 عاما، والوثائق الجديدة تقدم خلفية تاريخية غنية دون تقديم إجابات قاطعة، مما يعيد إلى الأذهان واحدة من أكثر قصص الطيران شهرة وإثارة للجدل في القرن العشرين.

MENAFN18112025000110011019ID1110358970

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

آخر الأخبار

البحث