أعلنت مؤسسة الفكر العربي إصدار الترجمة العربية لكتاب علم اجتماع المثقفين لعالم الاجتماع الفرنسي لويس بينتو، بترجمة نصير مروة، ضمن سلسلة إصداراتها المعنية بالفكر المعاصر وأسئلة المعرفة والسلطة.

ينطلق الكتاب من أسئلة مركزية حول موقع المثقف ودوره، من قبيل: هل المثقف صانع وعي أم حارس سلطة؟ وهل يمكن لعالم الاجتماع أن يدرس المثقفين من دون أن يكون واحدًا منهم؟ ليقدم للقارئ العربي تجربة فكرية تتقاطع فيها السوسيولوجيا مع التاريخ، والمعرفة مع السلطة، والفكر مع الالتزام.

يستعرض لويس بينتو في هذا العمل مسار تشكل مفهوم المثقف في الوعي الأوروب الحديث، انطلاقًا من جذوره في الفكر الإغريقي ، وصولاً إلى ولادته السياسية في فرنسا مع قضية ألفرد دريفوس، حين اصطف الكتاب والعلماء دفاعًا عن العدالة والعقل، وهي اللحظة التي وُلد فيها مصطلح "المثقفين" بشكله المتعارف عليه اليوم.

كما يتناول الكتاب تحولات فئة المثقفين من نخبة معرفية إلى جماعة اجتماعية ذات مصالح وارتباطات، تستمد مكانتها من النظام التعليمي والجامعي ومن علاقتها المركبة بالسلطة والجمهور، مستعينًا بأدوات التحليل التي طورها بيار بورديو لقراءة الاحتراب الرمزي داخل الحقل الثقافي.

ويفتح المؤلف أفقًا للتفكير في معنى الالتزام اليوم، وإمكان احتفاظ المثقف بدوره النقدي في عالم تتنازع فيه المعرفة والسلطة وسرعة تدفق المعلومات.

MENAFN16112025000132011024ID1110351626