تكريم دولي للشيخة سعاد الصباح في مهرجان الناظور للسينما والذاكرة المشتركة

(MENAFN- Al-Anbaa)

  • محمد العبدالله: التكريم الحقيقي لا يمنح للأسماء بل للأفكار النبيلة


كرَّم مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم الشيخة د.سعاد الصباح خلال فعاليات المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بمدينة الناظور المغربية، تقديرا لدورها كشاعرة ومفكرة ومناضلة وإنسانة حملت قضايا الإنسان والطفل والمرأة في مشاريعها الفكرية والإبداعية والحقوقية.
وأكدت إدارة المهرجان أن هذا التكريم «هو تكريم للإنسانية وللقيم النبيلة التي دافعت عنها الشيخة سعاد الصباح في مسيرتها الأدبية والفكرية».
حضر حفل التكريم مستشار جلالة ملك المغرب د.عمر عزيمان، والشيخ محمد العبدالله الصباح نيابة عن والدته الشيخة سعاد الصباح، وعدد من الديبلوماسيين ونخبة من البرلمانيين والحقوقيين والمفكرين ورؤساء وزراء سابقين وأدباء من الوطن العربي ومن أميركا اللاتينية.
وفي كلمة ألقيت نيابة عنها، وجهت د.سعاد الصباح نداء إلى العالم لإنقاذ الإنسان من العنف والأدب من الزيف والطفولة من الجوع والخراب والمرأة من الاستغلال والعقل من الأوهام وغزة من الحصار والموت البطيء. وأكدت أن ما يجري في غزة «ليس مأساة وطن بعينه بل مأساة الضمير الإنساني كله وأن صوت الشاعر يبقى حاملا لآلام الضعفاء».
واستعادت الصباح ذكرياتها مع المغرب باعتباره وطنا للجمال والإنسان حيث «يتعانق المشرق والمغرب ويلتقي البحر بالبحر»، مشيرة إلى أن رحلتها مع الكلمة كانت دفاعا عن الإنسان وعن قيم الحرية والعدل. ولم تنس أن تشيد بفضل زوجها الراحل الشيخ عبدالله المبارك الصباح الذي شاركها مسيرتها في دعم قضايا الأمة وتأسيس المبادرات الحقوقية، مؤكدة أن الدفاع عن الإنسان هو أعلى مراتب الإبداع.
من جانبهم، أشاد عدد من المثقفين العرب بأهمية الإنجاز الشعري والفكري للشيخة د.سعاد الصباح، معتبرين تجربتها في مجال الشعر والفكر من أبرز التجارب النسائية التي استطاعت المزج بين الحس الإبداعي العميق والوعي الثقافي المتجذر.
جاء ذلك في ندوة سبقت حفل تكريم للشيخة د.سعاد الصباح حملت عنوان «سعاد الصباح بين القصيدة والهوية.. ملامح امرأة بصمت زمنها» وأقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 14 من المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بمدينة الناظور شمالي المغرب ويستمر حتى 20 الجاري بمشاركة نخبة من الشعراء والنقاد والسينمائيين من دول عربية وأجنبية. وأجمع المثقفون العرب على أن تكريم الشيخة د.سعاد الصباح هو تكريم للثقافة العربية نفسها ولرمز نسائي استطاع أن يجسد الإبداع والمسؤولية الفكرية وأن يترك أثرا خالدا في الوجدان العربي. وشددوا على أن هذا التكريم يعكس في جوهره دور دولة الكويت كمنارة للثقافة العربية وراعية للإبداع في الوطن العربي.
من جهته، أكد المفكر العراقي عبدالحسين شعبان في كلمة بهذه المناسبة أهمية دور الشيخة د.سعاد الصباح في إثراء الوعي العربي مبرزا حضورها المؤثر في دعم قضايا المرأة والحرية والفكر المستنير، ومبينا «ان إنتاجها الأدبي يمثل علامة فارقة في تاريخ الشعر العربي الحديث».
من جانبه، أشاد الكاتب والوزير الأردني السابق سمير الحباشنة في كلمة له بـ «الدور الريادي» الذي قامت به الشاعرة د.سعاد الصباح في تعزيز الثقافة العربية، موضحا أنها تمثل نموذجا يحتذى في الجمع بين قوة الكلمة وعمق الموقف الوطني والإنساني.
أما المفكر والكاتب وعضو مجلس الشيوخ المصري خالد قنديل فقد أشار في كلمة له إلى أثرها الكبير في المشهد الثقافي العربي، مؤكدا أن منجزها الشعري «يعد منارة ملهمة للأجيال الجديدة، وأن حضورها الثقافي العابر للحدود جعل منها إحدى أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم العربي». من جهته، أعرب الشاعر اللبناني شوقي بزيع عن تقديره الكبير لتجربة الشيخة د.سعاد الصباح الشعرية، مسلطا الضوء على دورها في تجديد القصيدة العربية وإغنائها برؤية إنسانية عميقة وصوتها الشعري الذي يتميز بفرادة لا تخطئها الأذن العربية.
بدوره، أعرب الشيخ محمد العبدالله ـ الذي حضر التكريم نيابة عن والدته الشيخة د.سعاد الصباح ـ في كلمة له عن التقدير البالغ لهذا التكريم، مؤكدا أنه تكريم للكويت وللإنسان وللمرأة وللطفل ولكل القضايا التي تبنتها طوال مسيرتها.
وقال الشيخ محمد العبدالله «إن التكريم الحقيقي لا يمنح للأسماء بل للأفكار النبيلة التي تحملها.. فشكرا للمغرب ملكا وشعبا، وشكرا لمن نظم المهرجان النبيل».

MENAFN16112025000130011022ID1110351530

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.