إفصاحات رسمية تكشف انتهاك مسؤولة في الفيدرالي لقواعد التداول
وكشفت الإفصاحات الجديدة عن قيام كوغْلر بعمليات شراء وبيع عدة لأسهم شركات فردية، من بينها ((آبل)) و((ساوثويست إيرلاينز)) ومجموعة المطاعم ((كافا))، وذلك خلال ما يعرف بفترة الحظر، التي يمنع خلالها صناع القرار من إجراء مثل هذه التداولات قبل اجتماعات السياسة النقدية.
وأوضحت كوغْلر في نماذج الإفصاح أن هذه الصفقات تمت على يد زوجها دون علمها، وأن ((زوجها لم يكن يقصد انتهاك أي قواعد أو سياسات)).
وكان الفيدرالي قد شدد قواعد التداول في 2022 بعد اكتشاف مشاركة عدد من صناع القرار في الأسواق المالية، بينما كان البنك المركزي يتخذ خطوات قوية لدعم الاقتصاد عند بداية جائحة كورونا. وأسفرت تلك الانتهاكات عن استقالة ثلاثة مسؤولين في 2021 و2022.
وتطبق هذه القواعد على كبار مسؤولي الفيدرالي وأزواجهم وأطفالهم، وتحظر التداول في شركات فردية وتقتصر على الصناديق المشتركة والاستثمارات المتنوعة، كما تمنع التعامل بالعملات المشفرة، والصرف الأجنبي، والسلع، وتحظر أي معاملات خلال فترة تقارب الأسبوعين قبل تصويت صانعي السياسات على معدلات الفائدة.
وتوضح إفصاحات كوغْلر بعض الأسئلة المحيطة بخروجها المفاجئ من الفيدرالي قبل انتهاء فترة ولايتها المقررة في يناير. وكانت كوغْلر قد ذكرت في وقتها أنها تغادر لتعود إلى جامعة جورجتاون للتدريس.
ولاحظ مراقبو البنك المركزي في أوائل 2025 بعض الصفقات غير المصرح بها، والتي تراوحت بين ألف و250 ألف دولار، بعد اجتماعات أجرتها كوغْلر في خريف 2024 مع مسؤولي الامتثال لمراجعة قواعد التداول وآلية الإفصاح عن المعاملات، وفقاً لمسؤول في الفيدرالي.
ولم تعد هذه المرة الأولى التي تنتهك فيها كوغْلر قواعد التداول؛ إذ أظهرت إفصاحات سابقة في فبراير 2024 أن أربع صفقات تمت عبر زوجها دون علمها، مؤكدة أنه لم يقصد خرق القواعد.
قبل اجتماع السياسة في 29-30 يوليو، طلبت كوغْلر من رئيس الفيدرالي جيروم باول الحصول على استثناء يسمح لها بالتداول خلال فترة الحظر للتخلص من بعض الأصول المحظورة، إلا أن طلبها رفض. ورغم مشاركتها في بعض إحاطات الفيدرالي قبل الاجتماع، لم تحضر اللقاء، وأعلن الفيدرالي صباح يوم انعقاده غيابها لأسباب ((شخصية))، قبل أن تعلن استقالتها في 1 أغسطس.
وجاءت استقالة كوغْلر في فترة مضطربة للفيدرالي، الذي كان تحت ضغط شديد من إدارة ترامب بشأن أعمال تجديد مقر البنك في واشنطن. وقد زار ترامب البنك لتفقد المشروع، ودخل في مواجهة علنية مع باول حول تكاليفه.
وفرغت استقالة كوغْلر موقعاً سمح لترامب بترشيح مستشاره الاقتصادي ستيفن ميران، الذي دعا في أول اجتماعين له لتخفيضات حادة في تكاليف الاقتراض. كما حاول الرئيس إجبار استقالة عضو آخر، ليزا كوك، بسبب مزاعم بارتكابها احتيالاً عقارياً قبل انضمامها للفيدرالي، إلا أن المحكمة العليا سمحت لها بالبقاء في منصبها إلى حين البت بالقضية، ومن المقرر سماع المرافعات في يناير.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
Comments
No comment