الأخبار الأكثر تداولاً
تقرير: نتنياهو سيوافق على بيع طائرات إف-35 للسعودية مقابل تنازلها عن دولة فلسطينية
وقال أحد المصادر الإسرائيلية إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، "مستعد الآن أن يتنازل عن جزء كبير من التفوق النوعي لسلاح الجو، شريطة أن يتمكن من إنجاز تطبيع علاقات من دون قول شيء حول (حل) الدولتين للشعبين"، حسبما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد.
واعتبر المسؤولون الأمنيون أن على إسرائيل أن تعارض بأي طريقة الصفقة الأميركية – السعودية، وحسب مصادر قانونية إسرائيلية في جهاز الأمن، وصفتها الصحيفة بأنها مطلعة على الصفقة، فإنه "من الجائز جدا" أن بيع طائرات إف-15 للسعودية يخرق القوانين الأميركية التي "تهدف إلى الحفاظ على التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي، الذي يلزم الولايات المتحدة بالتشاور مع إسرائيل وضمان حصولها في موازاة ذلك على قدرات أخرى أفضل من تلك التي بحوزتها، وتحافظ على الفجوة التكنولوجية لصالح إسرائيل".
وادعى مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع، حسب الصحيفة، أنه "لا توجد طريقة لوصف ذلك سوى أنه ضرر خطير يلحق بالجيش الإسرائيلي فيما توافق الحكومة على التنازل عن كل شيء، مثلما كانت مستعدة على التنازل عن أوراق ذات أهمية هائلة في المفاوضات حول المخطوفين، والأهم هو عدم إدخال السلطة الفلسطينية. إنهم مستعدون للتنازل عن أمن الدولة، والمهم عدم إثارة غضب القاعدة الانتخابية بتعهدات حول دولة فلسطينية".
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الجيش وآخر في الجيش الإسرائيلي، قولهما إنه بدأت قبل حوالي شهرين تصل معلومات أولية، من خلال محادثات مع مسؤولين أميركيين، وكذلك من رجال أعمال ضالعين بمجرى الأمور في السعودية، حول أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على وشك المصادقة على صفقة كبرى مع السعودية، وتشمل عددا كبيرا من طائرات إف-35.
وجرى البحث حول هذه الصفقة خلال عدة مداولات عقدها سلاح الجو وقيادة الجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن، وجرى خلالها التعبير عن "قلق بالغ" من تزويد السعودية بهذه الطائرات، التي بحسب الصحيفة من شأنها أن تشكل خطرا على "حرية تحليق سلاح الجو الإسرائيلي في أنحاء الشرق الأوسط"، وذلك "في حال سقطت المملكة وسلاحها الجوي بأيدي جهات متطرفة".
وحسب أحد المصادر الإسرائيلية، فإن "طائرات إف-35 بأيدي دولة قريبة جدا مثل السعودية، لن يستهدف فقط قدرات سلاح الجو بالعمل في مناطق بعيدة مثل اليمن أو إيران، وإنما في مناطق قريبة مثل لبنان أيضا، وحتى أنها ستستهدف قدرات سلاح الجو في الدفاع عن أجواء الدولة".
وحسب الصحيفة، فإن نتنياهو مستعد للتنازل عن معارضة إسرائيل لاتفاق دفاعي أميركي – سعودي وعن إقامة برنامج نووي مدني سعودي، مقابل تطبيع علاقات مع السعودية، الذي اعتبره أحد المسؤولين الذين تحدثوا للصحيفة أنه اتفاق سيكون في صالح نتنياهو في الانتخابات، التي ستجري العام المقبل.
ولم توافق إسرائيل حتى الآن على مطلب السعودية في إطار اتفاق تطبيع علاقات بشأن دولة فلسطينية. وحسب الصحيفة، فإن ترامب يحاول الآن طرح صفقة تُرضي الجانبين، من خلال اتفاق دفاعي مع السعودية وتزويدها بطائرات إف-35، مقابل حصول إسرائيل على اتفاق تطبيع علاقات من دون الموافقة على المطالب السعودية في الموضوع الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لا يطلع جهاز الأمن على التفاهمات مع ترامب، بينما المعلومات التي وصلت إلى الجيش الإسرائيلي والمسؤولين في وزارة الأمن تفيد بأنه سيوافق على بيع 50 طائرة إف-35 على الأقل للسعودية، مقابل تنازل سعودي عن تعهد إسرائيلي بخصوص دولة فلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يطالب بتعهد السعودية أن تنسق مع إسرائيل في موضوع غزة، وأت تتنازل السعودية عن مطالب بشأن اليوم التالي للحرب على غزة، "وألا تطرح السعودية مطالب ترفضها إسرائيل".
وقال أحد المصادر الإسرائيلية إنه "خلافا للأقوال التي تصدر عن مكتب رئيس الحكومة، في محاولة لتبييض هذه الصفقة، فإن الخطر ليس التطبيع. وحتى لو أن هذا لن يحدث، فإنه لا يوجد خطر كبير بأن يعلم الحكم الحالي في السعودية عن حرب ضد إسرائيل. لكن ماذا سيحدث إذا صعد حكم آخر هناك"، حسبما نقلت عنه الصحيفة.
وأضاف أن "هذا ليس موضوعا مستقلا، وإنما هو تعبير آخر عن تأميم أميركي للأمن القومي الإسرائيلي. فنحن بأيديهم بشكل مطلق، ونخضع لهم إذا أردنا الرد أم لا أو إذا أردنا أن نحارب أم لا. وهكذا، عمليا، لا توجد لنتنياهو أي كلمة بشأن صفقات أسلحة يريد الأميركيون إبرامها حتى لو كانت تضر بنا مباشرة، لكن المهم أنه توجد رسالة من ترامب تطلب العفو" لنتنياهو في محاكمته.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
Comments
No comment