الديمقراطيون أكثر حماساً لانتخابات الكونغرس.. هل يعودون؟

(MENAFN- Al-Bayan) أظهر استطلاع جديد أجرته ((رويترز/إبسوس))، أن الديمقراطيين أكثر حماساً، على ما يبدو، من الجمهوريين، بشأن التصويت في انتخابات الكونغرس العام المقبل، بعد الانتصارات التي حققها الحزب الديمقراطي في منافسات في الآونة الأخيرة على مستوى الولايات والمحليات، فيما أشار الاستطلاع إلى ثبات مستوى شعبية الرئيس الجمهوري دونالد ترامب عند 40 في المئة.

الاستطلاع، الذي استمر ستة أيام، وأغلق الأربعاء، أوضح أن 44 في المئة من الناخبين المسجلين، الذين يطلقون على أنفسهم اسم الديمقراطيين، قالوا إنهم ((متحمسون جداً)) للتصويت في انتخابات الثالث من نوفمبر 2026، مقابل 26 في المئة من الجمهوريين قالوا الشيء نفسه. وقال نحو 79 في المئة من الديمقراطيين إنهم سيندمون إذا لم يصوتوا في الانتخابات، مقارنة مع 68 في المئة من الجمهوريين.

ويمر الديمقراطيون بتراجع في الروح المعنوية إلى حد بعيد، منذ فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، لكنها ارتفعت في انتخابات الرابع من نوفمبر، عندما اكتسحوا انتخابات حاكمي ولايتي فيرجينيا ونيوجيرسي، وكذلك في انتخابات رئاسة بلدية مدينة نيويورك. لكن لا تزال انتخابات التجديد النصفي على بعد عام، ويبدو أن كلا الحزبين متكافئان في كثير من الجبهات.

ورداً على سؤال عن المرشح الذي سيصوتون له في انتخابات الكونغرس، إذا كانت ستجرى اليوم، قال 41 في المئة من الناخبين المسجلين إنهم سيختارون المرشح الديمقراطي، و40 في المئة قالوا المرشح الجمهوري، أي ضمن هامش الخطأ الذي حدده الاستطلاع بثلاثة في المئة.

ثمة ثلاثة أسباب رئيسة تكمن وراء ارتفاع حماسة الديمقراطيين:

أولاً: دوافع داخلية، حيث حصد الحزب الديمقراطي نتائج جيدة في انتخابات الولايات والمحليات (مثلاً ولايتي فرجينيا ونيوجيرسي)، وكذلك في انتخابات في مدينة نيويورك، ما أعطى زخماً معنوياً للقاعدة الديمقراطية، التي بات لديها شعور بأنّ هناك فرصة نحو تغيير أو تراجع المحافظين، إذ إنه عندما يكون الحماس مرتفعاً، يُمكن أن يتحوّل إلى طاقة انتخابية أكبر.

ثانياً: البيئة السياسية، إذ إن تقييم الرئيس ترامب ضعيف نسبياً، وثمة مخاوف بشأن تكاليف المعيشة، ما قد يُعطي الديمقراطيين حافزاً مفاده ((الآن فرصتنا))، حيث القضايا الاقتصادية وضغوط تكلفة المعيشة تحتدم، والديمقراطيون يقدّمون أنفسهم باعتبارهم أكثر كفاءة في التصدّي لها (38 % – مقابل 36 %)، حسب الاستطلاع.

ثالثاً: الاستراتيجية الانتخابية والقاعدة الحزبية. فقاعدة الديمقراطيين قد تكون أكثر تعبئة حالياً، إذ إن نسبة ((الندم إذا لم أصوّت)) لديهم أعلى، ما يعني أن الحافز للذهاب إلى صناديق الاقتراع أعلى، في حين قد يعاني الجمهوريون من شعور ارتياح نسبي أو اطمئنان بأن ((قاعدتنا ستذهب تلقائياً))، ما قد يقلّل الحافز النشط.

دليل فوز؟

رغم الحماسة الأعلى لدى الديمقراطيين، ينبغي ملاحظة أن الحماس لا يُترجَم دائماً إلى حالة تصويت أو الفوز، لا سيما إذا كانت المشاركة عالية بين المعسكر الآخر، أو إذا تغيّرت الأجواء لاحقاً. كما أن الجمهوريين، رغم انخفاض الحماس حالياً، ما زالوا يتمتعون بأسس انتخابية قوية.

ورغم أن الديمقراطيين يُعدّون أنفسهم أفضل قليلاً في ((تكلفة المعيشة))، فإن الجمهوريين يتقدّمون في ((إدارة الاقتصاد)) (40 % – مقابل 38 %).

ولا ينبغي إغفال خارطة الانتخابات، حيث إن بعض المقاعد ستكون صعبة، وهناك منافسات مفتوحة قد تؤثر بشكل كبير، علماً بأن زمن الاستطلاع مبكر نسبياً (الانتخابات بعد عام تقريباً)، ويمكن أن تتغير التوجهات والتعبئة والتحالفات والقضايا.

MENAFN13112025000110011019ID1110342276

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث