الحلم والمأساة.. مالك كمبالا اللاجئ من المنفى إلى قمة المليارات
لكن هذه الجذور لم تخلُ من التحديات. ففي عام 1972، أصدر الرئيس عيدي أمين قرارا بطرد الجالية الآسيوية من أوغندا، واضطر أكثر من 60 ألف شخص للفرار خلال 90 يوما.
كان سودهير روباراليا آنذاك في السادسة عشرة، فهرب والداه إلى المملكة المتحدة، بينما بقي هو في أوغندا، قبل أن يلتحق بهما لاحقا في لندن، حيث عاش حياة صعبة بين المصانع والمساكن المزدحمة باللاجئين، لكن التجربة علمته الانضباط والإصرار، وفقا لـ businessinsider.
بدأ سودهير بالعمل في العقارات في لندن، ليعود في منتصف الثمانينات إلى أوغندا بعد انتهاء حكم عيدي أمين، حاملا معه 25 ألف دولار فقط.
ومن هناك، انطلقت مسيرته الاقتصادية، حيث أسس أعمالا صغيرة بالجملة، ثم مكتب Crane Forex، قبل أن يؤسس بنك Crane في 1995، ليصبح ثاني أكبر بنك خاص في البلاد خلال عقد واحد، ويشكل رمزا للمؤسسات الأفريقية التي تنافس البنوك العالمية.
امتدت إمبراطوريته لتشمل أكثر من 200 شركة في مختلف القطاعات، من الفنادق والتعليم والإعلام إلى الزراعة والتأمين، وهو ما أكسبه لقب "مالك كمبالا".
وتشمل أبرز مشاريعه جامعة فيكتوريا، مدارس Kampala Parents، فنادق Speke، وPremier Roses، أكبر مصدر للزهور في أوغندا، وتقدر ثروته بـ 1.6 مليار دولار.
لكن الحياة لم تكن دائما سهلة على روباراليا، ففي مايو من العام الحالي، تعرض لأكبر خسارة شخصية في حياته بوفاة ابنه الوحيد، راجيف روباراليا، عن عمر 35 عاما في حادث سيارة، وهو الذي كان يُنظر إليه على أنه وريث الإمبراطورية العائلية، هذا الحادث صدم المجتمع الاقتصادي في أوغندا وأثار حزنا عميقا لدى والدَيْه، سودهير وزوجته جيوتشنا.
واستجابة لهذه الخسارة، حول سودهير حزنه إلى إرث تعليمي، فأسس مع زوجته "منحة راجيف روباراليا"، التي تقدم 100 منحة دراسية كاملة للطلاب المتميزين، لتستمر رؤية ابنه في دعم التعليم والجيل القادم من القادة في أفريقيا.
تُظهر رحلة سودهير روباراليا كيف يمكن للمثابرة والمرونة تحويل التحديات الشخصية والاقتصادية إلى إمبراطورية مزدهرة، كما تجسد قصته التحديات والفرص في الحلم الأفريقي، حيث يمكن النجاح أن ينبع من المبادرة والإبداع رغم الظروف المعقدة. وبين ثروته ومشاريعه الضخمة، يبقى إرثه الأكبر هو التزامه بإحياء حلم ابنه الراحل ودعم التعليم في أوغندا.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
فوز 3 باحثين من الجامعة الهاشمية بجوائز صندوق الحسين للأبحاث...
وداعاً للأسمنت.. جدران من التراب والكرتون أقوى وأرخص من الخرسانة...
أحمد الفلاسي: "عام الأسرة" فرصة لترسيخ قيم العطاء والتلاحم في المجتم...
نوفو نورديسك الإمارات تُطلق حملتها "أنت البطل الجديد" لمكافحة السمنة خ...
فتح مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية العراقية...
بنفت تعقد شراكة استراتيجية مع "إن بي سي آي الدولية المحدودة...