الشرع أول رئيس سوري يدخل البيت الأبيض

(MENAFN- Al-Bayan) استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض أمس، في زيارة هي الأولى على الإطلاق لرئيس سوري لواشنطن.

واستقبل ترامب الشرع، بعد ستة أشهر من أول لقاء بينهما في الرياض، وبعد أيام فقط من إعلان واشنطن أن الشرع لم يعد ((إرهابياً عالمياً ذا تصنيف خاص)).

ووصل الشرع إلى البيت الأبيض من دون ضجة مثلما يحدث مع زيارات القادة الأجانب. ودخل من مدخل جانبي لم يره الصحافيون، بدلاً من الباب الرئيس للجناح الغربي حيث كانت تنتظره الكاميرات.

وتتوسط الولايات المتحدة في محادثات بين سوريا وإسرائيل بشأن اتفاق أمني محتمل. وذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة تخطط لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية في دمشق.

ومن المقرر أيضاً أن تنضم سوريا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش، ومن الممكن الإعلان عن ذلك رسمياً في اجتماع البيت الأبيض.

وقبل ساعات فقط من الاجتماع التاريخي، قال مسؤولان كبيران إن سوريا أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم داعش لاغتيال الشرع. وأضاف المصدران، وهما مسؤول أمني سوري ومسؤول كبير في الشرق الأوسط، إن المؤامرتين لاغتيال الشرع جرى إحباطهما خلال الأشهر القليلة الماضية.

في أية لحظة

وكان مسؤول سوري رفيع قال أمس، إن الإعلان عن اتفاق أمني مع إسرائيل ((قد يحصل في أية لحظة)). التصريح، الذي نُقل عن مصدر مقرّب من الدوائر الأمنية في دمشق، لم يُرفق بأي تفاصيل حول طبيعة الاتفاق.

ويرى مراقبون أن الإشارة السورية، تمثّل خروجاً عن الخطاب التقليدي الذي ظلّ يربط أي حديث عن التفاهمات الأمنية بالمسار السياسي الشامل.

ويربط المراقبون بين هذا التطور وما يوصف بإعادة تموضع النظام السوري في ضوء التفاهمات الروسية–التركية، ومساعي الانفتاح العربي على دمشق بعد عودتها إلى الجامعة العربية. ويعتقد بعضهم بأن الحديث عن ((اتفاق أمني)) قد يكون جزءاً من إعادة ترتيب الأولويات الإقليمية.

ورغم الغموض الذي يحيط بالتصريح السوري، فإن مجرد تداوله في هذا التوقيت يسلّط الضوء على التحولات التي تدفع قوى إقليمية إلى إعادة تعريف مفهوم ((الأمن المشترك)) في ضوء المستجدات الدولية.

ويبقى السؤال المطروح: هل ما نُقل عن دمشق إشارة إلى مسار جديد فعلاً، أم مجرد اختبار محدود لردود الفعل في ظلّ سيولة غير مسبوقة في العلاقات الإقليمية؟

MENAFN10112025000110011019ID1110323763

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

آخر الأخبار