أسير من غزة يكشف تعرضه للاغتصاب بواسطة الكلاب البوليسية في معتقل سديه تيمان

(MENAFN- Palestine News Network ) غزة - PNN - قدم أسير فلسطيني محرر شهادة مروعة أمام المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، كشف فيها عن أساليب تحقيق قاسية وغير إنسانية، انتهجتها سلطات الاحتلال، كان من بين تلك الأساليب تعرضه للاغتصاب مرات عدة بواسطة أحد الكلاب البوليسية، خلال تواجده في معتقل “سديه تيمان” الشهير بتعذيب الأسرى.

وقدم الأسير الذي اكتفى المركز بذكر اسم مستعار له وهو“نهاد”، حفاظا على السرية، شهادته على ما حدث معه خلال اعتقاله.

ويقول:“تم اعتقالي بالقرب من أحد مراكز المساعدات الأمريكية (مراكز استغلتها إسرائيل لقتل واعتقال الفلسطينيين)، حين كنت في طريقي لجلب بعض الطعام لأسرتي، وتم اقتيادي لتحقيق ميداني قريب من المركز وتعرضت لضرب شديد ومتواصل وتم تعريتي بالكامل”.

ويضيف وهو يروي شهادات التعذيب المرير:“تم خلع أظافر يدي اليمنى وقدمي اليسرى بأداة حادة، ونقلونا بعد هذا التحقيق إلى معتقل سديه تيمان”، وعن ذلك المعتقل الشهير بالتعذيب الموثق يقول نهاد:“مورست بحقنا أبشع وسائل التعذيب والضرب والإهانة التي لم تتوقف على مدار أيام طويلة، حتى تعرضت لموقف لا أكاد أصدق حتى اللحظة أني مررت به، موقف بشع مؤلم، يحمل سادية وقذارة لا يمكن تخيلها”.

ويتابع:“لقد جلبوا أحد الكلاب بعد تعريتي خلال جولة تحقيق وتهديدي بالاغتصاب، ولم أكن أتوقع أن يتم تنفيذ التهديد، وما هي إلا دقائق قليلة حتى تم تقييدي وتكبيلي من اليدين والقدمين وأمروا الكلب بفعلته الشنيعة وسط تشجيعهم وضحكهم وصراخهم واحتفالهم”.

وأوضح هذا الأسير الذي أطلق سراحه لعدم ثبوت أي تهمة ضده، أنه تعرض لجولات تحقيق قاسية، ومن شدتها قال:“لا يمكن لي أن أصف مدى ألمها، كانوا يجلسوننا على كرسي بلا قاعدة، ثم يقومون بضربنا على المناطق الحساسة من أجسادنا بحبال مخصوصة ونحن مقيدون من الخلف من أيدينا وأقدامنا، ولا نستطيع سوى الصراخ”.

ويشير إلى أنه غاب عن الوعي لمدة ثلاثة أيام من أثر الضرب، ويضيف وهو يشرح ما كان يعيشه وعدد من الأسرى برفقته:“لقد كنا ستة أشخاص في غرفة عبارة عن شبك من الحديد، نجلس فيها فقط ولا يسمح لنا بالنوم أو إراحة الجسم، وفي إحدى المرات، جاءت إحدى السجانات وفعلت أمامنا فعلا فاضحا لا يمكن لي أن أصفه، ثم قامت بشتمنا بألفاظ نابية وسب الذات الإلهية وضربنا بكل قسوة في مناطق حساسة”.

ويوضح هذا الأسير المحرر في شهادته، أن المحققين الإسرائيليين أخبروه بأن أهله قتلوا في الحرب، بعد قصف المنزل، بعد أن عرضوا عليه العمل معهم ورفض.

وأشار كذلك إلى أن السجانين رفضوا تقديم أي نوع من الطعام، حيث انتشرت الفطريات في جسمه، ولم يسمحوا له بالاستحمام إلا مرة كل 50 يوما.

ويضيف وهو يروي ألم السجن:“لم يقدموا لي أي فرشة، كنت أنام على الحديد وفي البرد الشديد، وكانت الحشرات تنتشر في غرفتنا دون أن يسمحوا لنا بالحصول على أي نوع من المنظفات أو الأدوية والعلاجات”.

وهذا المعتقل“سديه تيمان” الذي يخضع لإشراف جيش الاحتلال، قدم الكثير من الأسرى شهادات مشابهة لهذه الشهادة، تحدثوا فيها عن تعرضهم للضرب والاغتصاب، وقد أدى التحقيق القاسي ورفض الاحتلال تقديم الدواء والطعام اللازم للأسرى إلى استشهاد العشرات منهم.

وسابقا كشف تسريب لكاميرات المراقبة في السجن، عددا من السجانين وهو يغتصبون أحد الأسرى، كما تحدث أسرى عن قيام كلاب بوليسية باغتصابهم أثناء تكبيلهم، وآخرين قالوا إن جنود الاحتلال كانوا يتعمدون وضع العصي في الأماكن الحساسة من الجسد.

وبما يدلل على ذلك أيضا، كان التسريب الذي نسب إلى المدعية العامة العسكرية السابقة للجيش الإسرائيلي، ويظهر قيام جنود بالتعدي جنسيا وبالضرب على معتقل فلسطيني في سجن عسكري عام 2024 وعلى أثره جرى اعتقال المدعية وإقالتها من منصبها.

MENAFN10112025000205011050ID1110321374

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.