غرفة العمليات الحكومية تستعرض خطة الإغاثة والتعافي المبكر لقطاع التعليم في غزة

(MENAFN- Palestine News Network ) رام الله - PNN - استعرضت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، اليوم الإثنين، الخطة التنفيذية للإغاثة والتعافي المبكر لقطاع التعليم في قطاع غزة، ضمن خطط أولية قطاعية تراعي التطورات الميدانية وتُحدَّث باستمرار بالتعاون مع الشركاء العرب والدوليين والمؤسسات الأممية.

جاء ذلك خلال لقاء خاص بحضور وزير التربية والتعليم العالي د. أمجد برهم، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى فلسطين عصام البدور، وسفير جمهورية إيرلندا فيليم مكلوغلين، ووكيل الوزارة ورئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم معالي علي أبو زهري، إلى جانب ممثلين عن الدول والمؤسسات الشريكة محليًا ودوليًا.

وأكد الوزير برهم أن الوزارة سارعت إلى حماية المسار التعليمي للطلبة بعد أشهر قليلة من العدوان على القطاع، من خلال إنشاء مدارس افتراضية ومراكز تعليمية في أماكن الإيواء، وتنفيذ برامج لإسناد الجامعات، ما أعاد الأمل إلى مئات آلاف الطلبة.
وأوضح أن الوزارة تمكنت من عقد امتحانات الثانوية العامة خلال الحرب لدورتين من مواليد 2006 و2007، حيث نجح 56 ألف طالب وطالبة في اجتياز الامتحانات، على أن تُعلن نتائج دورة مواليد 2007 يوم الخميس المقبل.

وأشاد برهم بالدعم الأردني لقطاع التعليم الفلسطيني، خصوصًا في تشغيل المنصة الإلكترونية لامتحانات الثانوية في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الدعم كان حاسمًا لتمكين الطلبة من مواصلة تعليمهم في ظل الظروف الصعبة.

وفيما يتعلق بمدارس وكالة الأونروا، أشار الوزير إلى أن القطاع التعليمي في غزة يعتمد على شبكة من 290 مدرسة تابعة للوكالة تستوعب نحو 300 ألف طالب وطالبة، موضحًا أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الأونروا لضمان استمرار العملية التعليمية رغم الدمار الواسع ونقص التجهيزات.

كما استعرض الوزير جهود دعم الجامعات داخل غزة وخارجها، مشيرًا إلى أن نحو 58 ألف طالب جامعي داخل القطاع وألفي طالب خارجه يتلقون دعمًا مستمرًا لضمان استمرارية دراستهم، رغم الدمار الذي طال معظم مؤسسات التعليم العالي.

من جانبها، أكدت رئيسة غرفة العمليات الحكومية سماح حمد أن الغرفة تواصل تنسيق جهود الإغاثة مع الجهات الحكومية والأهلية والدولية لضمان استجابة شاملة ومنظمة تدعم التعافي المبكر في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أن الاجتماعات الدورية تهدف إلى توحيد الجهود وتوجيه الموارد نحو الأولويات الوطنية العاجلة.

وكشف برهم أن قطاع التعليم في غزة تعرّض لأوسع عملية تدمير في تاريخه، موضحًا أن أكثر من 18 ألف طالب مدرسي و780 معلمًا ارتقوا نتيجة العدوان، ما يعادل فقدان 30 مدرسة كاملة بطلبتها وكوادرها.
كما بيّنت بيانات الوزارة أن 82% من المدارس الحكومية تعرضت لتدمير مباشر، فيما تضررت أكثر من 90% من الجامعات والكليات والمعاهد العليا، واستُشهد 3,858 موظفًا أكاديميًا، مع مغادرة أو فقدان الاتصال بمئات آخرين.

وأشار الوزير إلى أن أبرز التحديات التي تواجه استعادة العملية التعليمية تشمل منع الاحتلال إدخال اللوازم المدرسية، ووجود آلاف النازحين داخل المدارس، وتدمير البنية التحتية التعليمية، إلى جانب النقص الحاد في الكوادر الأكاديمية.

ودعا برهم المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى توفير تمويل عاجل لإعادة تشغيل المؤسسات التعليمية، والمساهمة في إزالة الأنقاض وتأمين بيئة تعليمية آمنة، مشددًا على استمرار التعاون مع الأونروا والمؤسسات الدولية لتحقيق تعليم شامل ومستدام.

وخلال اللقاء، قدمت ممثلة وزارة التربية في غرفة العمليات وسام نخلة عرضًا تفصيليًا لخطة الإغاثة والتعافي المبكر، والتي تتضمن توفير أماكن تعليم بديلة عبر إنشاء غرف صفية مؤقتة وخيام تعليمية في مناطق آمنة، وإزالة الركام من ساحات المدارس بالتعاون مع الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).

كما تعمل الوزارة على توسيع نطاق التعليم الوجاهي، إذ تستوعب حاليًا 29 مدرسة و369 مركز تعلم أكثر من 200 ألف طالب، مع خطط لزيادة القدرة الاستيعابية وإنشاء مساحات تعليمية جديدة، إلى جانب تطوير التعليم عن بُعد والمنصات الافتراضية لطلبة الجامعات.

وتتضمن الخطة كذلك توفير بيئة تعليم آمنة، وتأمين الحقائب المدرسية والتجهيزات، وتعيين كوادر تعليمية بديلة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة والمعلمين، إضافة إلى إعادة تشغيل التعليم الجامعي عبر حلول تقنية ومختبرات متنقلة.

MENAFN10112025000205011050ID1110321370