العوضي مشروع توسعة مستشفى البنك الوطني الجديد سيحدث نقلة نوعية في خدمات علاج أمراض الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية للأطفال

(MENAFN- Al-Anbaa)
  • الصقر: المشروع الجديد يتكون من خمسة طوابق مجهزة بأحدث المواصفات والمعايير الطبية العالمية
  • النهام: المبنى الجديد يمتد على مساحة بناء إجمالية تبلغ نحو 22,500 متر مربع، بسعة 66 سريراً
  • الشريدة: قسم أمراض الدم بمستشفى البنك الوطني للأطفال يشخّص سنوياً أكثر من 100 حالة جديدة من أورام الأطفال منها نحو 50 إلى 60 حالة إصابة بسرطان الدم (اللوكيميا)

عبدالكريم العبدالله

وضع وزير الصحة د.أحمد العوضي، حجر الأساس لمشروع التوسعة الثالثة لمستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال في منطقة الصباح الطبية التخصصية بحضور قيادات وزارة الصحة ومجموعة بنك الكويت الوطني وعدد من المختصين.

وأكد العوضي اليوم الاثنين، أن مشروع التوسعة الثالثة لمستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال يمثل نموذجا مشرفا للتعاون بين القطاعين الحكومي والأهلي في تطوير منظومة الرعاية الصحية المتخصصة.

وقال إن مساهمة بنك الكويت الوطني في هذا المشروع الوطني تأتي استكمالا لمسيرة العطاء والتكافل بين مؤسسات الدولة والقطاع الأهلي، لافتا إلى أن التوسعة الجديدة تقام وفق أحدث المعايير العالمية وتشمل خمسة طوابق تضم 66 سريرا موزع على وحدات العناية المركزة والغرف الخاصة وأقسام الحوادث والمختبرات مع مراعاة معايير مكافحة العدوى وتهيئة بيئة صديقة للأطفال تراعي احتياجاتهم النفسية والصحية.
وأضاف الوزير الدكتور العوضي أن تصميم المستشفى الجديد جاء بمواصفات تراعي الجوانب البيئية والإنسانية ليكون نموذجا لمستشفيات الأطفال الحديثة، معربا عن تقديره لبنك الكويت الوطني على مبادراته الخيرية ودعمه المتواصل للمشاريع الصحية، مؤكدا أن هذا التعاون يعكس روح التكاتف في المجتمع الكويتي ويصب في مصلحة تطوير الرعاية الصحية في البلاد، مشيرا إلى أن المشروع الجديد سيحدث نقلة نوعية في خدمات علاج أمراض الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية للأطفال.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر، في تصريح مماثل، إن علاقة التعاون بين البنك ووزارة الصحة في تنفيذ المشاريع الطبية المتخصصة تعود إلى عام 1996 عند إنشاء المبنى الأول (مبنى أ) المخصص لعلاج أمراض الدم وسرطان الأطفال ثم تلاه تنفيذ (مبنى ب) المكمل مع الأول والمخصص لعلاج الخلايا الجذعية.
وأضاف الصقر أن مشروع التوسعة الجديدة يقام على مساحة ثمانية آلاف متر مربع وبمساحة بناء إجمالية تبلغ 22 ألف متر مربع ويتكون من خمسة طوابق مجهزة بأحدث المواصفات والمعايير الطبية العالمية موضحا أن تصميم المبنى حاز على جائزة عالمية من جامعة (ميشيغان) لملاءمته البيئية والنفسية للأطفال.
وأكد أن البنك الوطني مستمر في دعم القطاع الصحي والمشاريع الإنسانية في البلاد مشيدا بجهود مهندسي وزارة الصحة والبنك الذين عملوا بتكامل للوصول إلى هذا المشروع الحيوي الذي يلبي احتياجات علاجية متزايدة للأطفال.

من جانبه أوضح الوكيل المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع في وزارة الصحة المهندس إبراهيم النهام، أن مشروع التوسعة يأتي استكمالاً للتعاون المثمر بين الوزارة وبنك الكويت الوطني، ويهدف إلى تعزيز خدمات أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، وتوفير بيئة علاجية متكاملة ضمن بنية تصميمية حديثة تحقق أعلى معايير الكفاءة التشغيلية والسلامة.

وبيّن المهندس النهام أن المبنى الجديد يمتد على مساحة بناء إجمالية تبلغ نحو 22,500 متر مربع، بسعة 66 سريراً، ويتكوّن المشروع من سرداب وأربعة طوابق، تشمل في السرداب المختبر الرئيسي ومناطق الخدمات والمرافق اللوجستية، وفي الدور الأرضي الردهة الرئيسية ومناطق الاستقبال والإسعاف والمشرحة ومرافق الدعم الفني، بينما يضم الدور الأول قسم الأشعة وجناح أمراض الدم.

أما الدور الثاني فيضم جناح أمراض الدم والأورام وجناح العمليات والجراحة لليوم الواحد ومرافق الموظفين، في حين يحتوي الدور الثالث على جناح الأورام ووحدة العناية المركزة للأطفال وجناح زراعة الخلايا الجذعية والخدمات المشتركة، إضافة إلى السطح الذي يضم منظومة ألواح الطاقة الشمسية (PV Panels) ومعدات الخدمات الميكانيكية والكهربائية.

وأشار النهام إلى أن المشروع يراعي في تصميمه أحدث معايير السلامة البيئية والاستدامة، بما يتوافق مع توجهات الدولة في تطوير البنية التحتية الصحية الحديثة.

ويُعدّ هذا المشروع إضافة نوعية للمنظومة الصحية في دولة الكويت، واستمرارًا للدور الرائد لمستشفى بنك الكويت الوطني في توفير الرعاية التخصصية للأطفال المصابين بأمراض الدم والسرطان، وترسيخًا لمبدأ الشراكة المجتمعية بين القطاعين العام والخاص في خدمة الوطن والإنسان.

وفي السياق ذاته، قالت رئيس قسم أمراض الدم وسرطان الأطفال وزراعة الخلايا الجذعية في مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال الدكتورة سندس الشريدة في تصريح صحافي على هامش الفعالية، إن القسم يشخّص سنويا أكثر من 100 حالة جديدة من أورام الأطفال منها نحو 50 إلى 60 حالة إصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) ليبلغ إجمالي الحالات المتابعة سنويا ما بين 160 إلى 180 حالة مؤكدة أن القسم يواجه تحديات طبية وإنسانية كبيرة في احتواء المرضى وأسرهم.

وأوضحت أن المستشفى يعد من المراكز المتقدمة اقليميا في زراعة الخلايا الجذعية إذ اجريت فيه نحو 80 عملية زراعة حتى الآن إضافة إلى 10 حالات قيد العلاج حاليا مشيرة إلى أن نسبة النجاح في هذه العمليات بلغت نحو 97 في المئة وهي من الأعلى في المنطقة.
وبينت أن القسم يضم 42 طبيبا متخصصا في أمراض الدم وسرطان الأطفال ويستقبل سنويا ما يقارب 2500 حالة في جناح الحالات النهارية الذي يعمل على مدار الساعة لتقديم مختلف العلاجات من نقل دم وصفائح وبلازما ومضادات حيوية وعلاجات كيماوية حديثة بمعدل يفوق 11 ألف جلسة علاجية سنويا.
وذكرت الدكتورة الشريدة أن المستشفى مسجل كمركز عالمي معتمد ويحمل رقم تسجيل دولي ضمن المراكز المرجعية في علاج أمراض الدم وسرطان الأطفال مبينة أن الفريق الطبي سيشارك في ديسمبر المقبل في المؤتمر العالمي لأمراض الدم بالولايات المتحدة لتقديم ورقة علمية حول علاج جديد من نوع (Mofet Therapy) لمضاعفات زراعة الخلايا الجذعية.

MENAFN10112025000130011022ID1110319508

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.