واشنطن تتولى الإشراف على مساعدات غزة وإسرائيل تسلم دفعة جديدة من جثامين الفلسطينيين في القطاع
قالت هيئة البث العامة الإسرائيلية إن الولايات المتحدة تكثف ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية، للموافقة على خروج مسلحي حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية «حماس» العالقين في مدينة رفح داخل الخط الأصفر الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن ترى أن المسلحين الذين ما زالوا داخل أنفاق رفح، يشكلون مصدر توتر وتهديد لاتفاق وقف إطلاق النار، وتسعى إلى إزالة هذا «اللغم» الأمني. وأضاف المسؤولون الاميركيون ان إدارة ترامب نقلت إلى إسرائيل رسالة مفادها أن هذا الأمر يمكن تحويله إلى نوع من «المشروع التجريبي» لنزع سلاح «حماس» في غزة، تمهيدا لتطبيق النموذج لاحقا في مناطق أخرى من القطاع.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اقترح استسلام مسلحي «حماس» الموجودين داخل أنفاق في رفح وتسليم أسلحتهم لطرف ثالث، وذلك مقابل عفو إسرائيلي مشروط،
وأوضحت هيئة البث الاسرائيلية نقلا عن مصدر في رئاسة الوزراء بتل ابيب أن رئيس الحكومة بنيامين «نتنياهو يمنع نحو 200 مقاتل من مغادرة الخط الأصفر».
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة (واشنطن بوست)، بأن مركز التنسيق المدني العسكري يتولى الآن بدلا من إسرائيل دور الإشراف على المساعدات الإنسانية لغزة، وسط ترقب تصويت مجلس الأمن بخصوص القوة الدولية بشأن القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن إسرائيل «جزء من النقاش، لكن القرارات بيد الهيئة الأوسع في مركز التنسيق المدني العسكري». وأوضح مصدر مطلع لـ«واشنطن بوست» أن المهمة الإستراتيجية الوحيدة الآن لواشنطن هي مراقبة رئيس الوزراء الإسرائيلي لضمان عدم العودة للقتال.
وفي المقابل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن الصلاحيات الكاملة ومسؤولية توزيع المساعدات في غزة ستبقى بيد إسرائيل، مشيرا إلى أن واشنطن ستتولى الجانب الإنساني في غزة وستتواصل مع المنظمات والأمم المتحدة.
وفي غضون ذلك، شن اسرائيل غارات على مناطق شرقي مدينة خان يونس بالتوازي مع قصف مدفعي وعمليات نسف مبان سكنية في مدينة رفح جنوبي غزة، فيما يواصل الاحتلال سياسة خنق القطاع، حيث سمح بدخول 4453 شاحنة فقط من أصل 15 ألفا و600 شاحنة منتظرة منذ سريان وقف إطلاق النار في 10 اكتوبر الماضي. وأعلنت السلطات الصحية في القطاع في بيان أمس تسلمها 15 جثمانا لـ«شهداء فلسطينيين تم الإفراج عنها من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي» وفقا لصفقة التبادل واتفاق إيقاف إطلاق النار، ليرتفع بذلك «إجمالي عدد جثامين الشهداء المتسلمة إلى 300 جثمان». وأضافت انه تم التعرف على 89 جثمانا من أصل 300 من المفرج عنها التي تم تسلمها من قبل الاحتلال، مؤكدة أن طواقمها الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة تمهيدا لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأهالي.
من جهتها، أعلنت تل أبيب أن الجثمان الذي تسلمته من حركة «حماس» عبر الصليب الأحمر الدولي مساء أمس الاول، يعود إلى اسير إسرائيلي ـ أرجنتيني يدعى ليؤور رودايف قتل في هجوم السابع منن أكتوبر 2023، مشيرة إلى أنها أعادت في المقابل جثامين 15 فلسطينيا.
وقال جيش الاحتلال في بيان أمس إنه «بعد استكمال إجراءات التشخيص في معهد الطب الشرعي بالتعاون مع شرطة إسرائيل والحاخامية العسكرية»، أبلغت عائلة ليؤور رودايف بأن «جثمانه أعيد إلى إسرائيل ليوارى الثرى».
في هذه الأثناء، أعلنت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) انتشال جثة الجندي الإسرائيلي هدار غولدين من داخل نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت «القسام» إن عناصرها انتشلت برفقة طواقم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جثمان غولدين، الذي أسرته في رفح عام 2014.
وأشارت إلى انتشال جثامين 6 من عناصرها أيضا كانوا برفقة الأسير الإسرائيلي.
وفي الآونة الأخيرة، عاد ملف غولدين إلى الواجهة عندما طالب مسؤولون إسرائيليون بالإفراج عن رفاته كشرط للسماح لمقاتلين من (حماس) عالقين داخل نفق في رفح بالعبور إلى مناطق سيطرة حماس داخل الخط الأصفر.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
مستشفى بلّحمر العام إنجاز يترجم رؤية الجودة والريادة الصحية...