هل ثقة المستهلك الأمريكي هي مفتاح صعود الذهب أو هبوطه؟
إذا جاءت قراءة المسح أضعف من التوقعات، فهذا يشير إلى تباطؤ محتمل في الإنفاق الاستهلاكي، ما يزيد الضغط على الاقتصاد. هذه الإشارة تزيد من احتمالية أن يتجه الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) نحو التيسير النقدي (خفض أسعار الفائدة) لدعم النمو. هذا السيناريو يضعف الدولار ويرفع أسعار الذهب بشكل حاد.
سيناريو قوة الثقة (ضاغط على الذهب): إذا جاءت القراءة قوية، فهذا يعني أن المستهلك لا يزال متفائلاً وينفق بقوة، ما قد يزيد من الضخم. هذا يعطي الفيدرالي مبرراً للاستمرار في سياسة التشدد أو تأجيل خفض الفائدة، ما يقوي الدولار ويضغط بالتالي على أسعار الذهب.
حيث تشير تحليلاتهم إلى أن التداولات بالقرب من 3.990 دولاراً هي توطيد في انتظار هذه البيانات، وأن الفشل في التمسك بمستوى 4000 دولار قد يشير إلى انخفاض أكثر حدة إذا جاءت البيانات أقوى من المتوقع.
في حين يركز المتداولون على التحركات اليومية للبيانات، فإن الدعم الهيكلي الأهم للذهب يأتي من قرار البنوك المركزية العالمية بتغيير تركيبة احتياطياتها. وفقاً لـ مجلس الذهب العالمي، أضافت البنوك المركزية كميات هائلة من الذهب إلى احتياطياتها في السنوات الأخيرة، لتسجل مستويات هي الأعلى منذ بدء السجلات. المحرك وراء هذا الطلب ليس اقتصادياً فقط، بل هو جيوسياسي. تسعى البنوك المركزية، خصوصاً في الاقتصادات الناشئة (مثل الصين، والهند، وتركيا)، إلى تقليل تعرضها لتقلبات الدولار والمخاطر السياسية المرتبطة به.
تؤكد التحليلات أن انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية (وهو ما يحدث مع ارتفاع التضخم أو خفض الفائدة من قبل البنوك المركزية) يقلل من العائد البديل للاحتفاظ بالذهب، ما يعزز الطلب عليه كأصل لا يدر عائداً، لكنه يحفظ القيمة.
توقعات المؤسسات الكبرى (أهداف سعرية عالية) بأن يصل متوسط سعر الأوقية إلى 5055 دولاراً بحلول نهاية عام 2026. هذا التفاؤل يرتكز على أن حركة شراء الذهب من قبل البنوك المركزية ليست مؤقتة، بل تعكس تحولاً هيكلياً في ديناميكيات الاحتياطي العالمي، وهي الحركة التي تشير إلى أن ((الدولرة)) بدأت تتراجع.
تمركز أسعار الذهب بين مطرقة البيانات الأمريكية قصيرة الأجل (التي تحدد ما إذا كان الفيدرالي سيخفض الفائدة) وسندان الطلب الهيكلي طويل الأجل من البنوك المركزية (الذي يدفعه نحو مستويات قياسية جديدة). اليوم هو يوم حاسم لمتابعة صدور معنويات المستهلك، والتي يمكن أن تحدد المسار القادم نحو مستوى المقاومة الحاسم عند 4.020.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
"ثريفتي"تطلق أول كشك رقمي ذاتي لخدمات تأجير السيارات في الإمارات...
وزير الداخلية يستقبل السفير الألماني ويبحث معه تطوير العمل المشترك...
"ميليسا" يتحول إلى كوبا بعد إحداث دمار في جامايكا...
بسبب الفساد.. منع 159 شخصا من مغادرة الجزائر...
وزارة المياه: اتفاق أردني سوري على تقاسم المياه بشكل عادل...