الانتهاكات اللامتناهية التي يتعرض لها المزارعون في الضفة الغربية المحتلة

(MENAFN) في ساعات الصباح الأولى، خرج قاسم قاسم إلى أرضه في بلدة عقربا جنوب نابلس، كما يخرج المؤمن إلى صلاته، يحمل سلّمه الخشبي وبعض المفارش، وعينين مثقلتين بالأمل، مدركًا أن الخطر يحيط به من كل اتجاه وسط تصاعد اعتداءات المستوطنين على أهالي البلدة.

ما إن بدأ قاسم بقطف ثمار زيتونه برفقة صديقه، حتى باغتهم مستوطنون هاجموا المكان، وأتلفوا المحصول وصادروا أدوات القطف، قبل أن يسرقوا هاتف صديقه.

لم يكن هذا الاعتداء سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يتعرض لها المزارعون في الضفة الغربية المحتلة، والتي تتصاعد حدّتها مع كل موسم لقطف الزيتون، في مشهد بات يتكرر عامًا بعد عام.

قاسم، الذي يوثق يومياته وما يتعرض له من اعتداءات عبر صفحته على "فيسبوك"، يحاول أن يجعل صوته يصل إلى عالم ما زال يغض الطرف عن وجع الفلسطينيين في أرضهم.

ويقول بأسى: "كنت أقطف الزيتون في أرض تبعد أقل من خمسين مترًا عن بيتي، حين جاء مستوطنون، زرعوا الخوف بدل الزيتون، وسرقوا مني حقي في الحصاد... وحتى هاتف صديقي لم يسلم منهم".

MENAFN06112025000045017281ID1110304537

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.