الأوروبي مستعد للتعاون والاستثمار بجميع دول التعاون
أكد مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة والأمن الاقتصادي ماروس سيفكوفيتش أهمية بناء شراكة تجارية واستثمارية طويلة الأمد مع دول مجلس التعاون الخليج العربية، مشيرا إلى بذل الاتحاد قصارى جهده في هذا الشأن.
وقال سيفكوفيتش، في لقاء مع «كونا» بمناسبة مشاركته في فعاليات منتدى الأعمال الأوروبي ـ الخليجي التاسع الذي يقام في البلاد على مدى يومين، إن المنتدى يسهم في تعزيز حوار التجارة والاستثمار بين الطرفين، لافتا إلى ما يقدمه المنتدى من دور أساسي لمناقشة وبحث قادة الأعمال التجارية والاستثمارية لعديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن المنتدى يأتي في مرحلة استثنائية مهمة فيما يتعلق بمجال التجارة العالمية، مبينا أن الاتحاد الأوروبي «يركز في الوقت الراهن على العمل مع شركاء مقربين للسعي قدر الإمكان إلى بناء شراكات لتسريع مفاوضات التجارة الحرة».
وحول مزيد من التفاصيل التي تتعلق بمستهدفات المنتدى، أوضح أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى هذه المفاوضات كركيزة أساسية لاتفاقية تجارة حرة أوسع نطاقا بين الجانبين، معربا عن التطلع إلى مزيد من الاجتماعات المماثلة التي تؤدي بدورها إلى إبرام عقود تجارية جديدة في المستقبل.
كما أعرب عن سعادته بوجوده في الكويت والمشاركة في المنتدى، مثمنا الدور الذي تضطلع به الكويت في دفع عجلة التعاون التجاري، ومعتبرا في الوقت ذاته أنها «مستثمر مهم للغاية فهي المستثمر الأول الذي يتدفق عبر الاستثمارات المتبادلة».
وأشاد برؤية «كويت جديدة 2035»، واصفا إياها بالرؤية الطموحة الرامية إلى تحول الكويت لمركز توزيع إقليمي ولوجستي وبناء بنية تحتية متطورة.
وأضاف أن الحكومة الكويتية أظهرت اهتماما واضحا للوصول إلى مستوى عال في تحقيق تلك الرؤية بجميع المجالات، مؤكدا توافر الفرص الاستثمارية الكبيرة في تلك المجالات في المستقبل.
وكشف عن رغبة الاتحاد الأوروبي واستعداده للتعاون والاستثمار بجميع دول مجلس التعاون بمشاريع ذات اهتمام مشترك بمختلف المجالات، مبينا أن أولوية الاتحاد تكمن في إبرام اتفاقيات إقليمية مميزة وذلك عبر التواصل والتنسيق المستمر مع الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي بهذا الشأن.
وأضاف أن جهود التعاون الخليجي ـ الأوروبي المثمرة بمشاريع استثمارية سابقة انعكست على ارض الواقع بعد تنفيذ مشاريع عدة في مقدمتها مشروع بناء مترو الرياض ومشروع بناء المتحف الوطني في مدينة أبوظبي الإماراتية، مؤكدا أهمية تلك المشاريع في تعزيز نمو وزيادة التعاون في مشاريع مستقبلية مشتركة.
وعن كيفية تعزيز حضور الشركات الأوروبية في سوق الخليج العربي بما في ذلك الدخول في شراكات استراتيجية جديدة، اعتبر سيفكوفيتش أن السوق الأوروبي «مشجع للغاية»، مستندا الى ردود أفعال جميع الدول الأخرى بعد تلقي مقترحات عديدة تتعلق في بدء المفاوضات التي تشمل اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية جديدة.
وأضاف «أود بشدة أن تكون لدينا اتفاقية تجارة حرة ومنطقة ريجنت، وإذا كان ذلك أسرع يمكننا النظر إليها من منظور دول مجلس التعاون الخليجي»، مضيفا أنه سيتناقش بهذا الشأن مع أمين عام المجلس مستقبلا.
وذكر أن الاتحاد الأوروبي يرغب في الوقت الراهن في تخصيص الجهود المشتركة الحالية لدعم اتفاقيات تجارية استراتيجية مع دول المجلس وبذل مزيد من الجهود بالمنطقة عبر اتفاقية التجارة الحرة الخاصة المتبادلة، مؤكدا أن التعاون التجاري سيكون له تأثير إيجابي على تطوير الأعمال لكلا الجانبين وسيفتح آفاقا أوسع لمزيد من الشراكات في مجالات وقطاعات جديدة عدة.
ولفت إلى أهمية خلق المزيد من الفرص للشركات المتخصصة بين الجانبين، مضيفا أن «ما نحتاجه الآن هو تعزيز تعاوننا الاقتصادي على أعلى مستوى وزيادة حركة المرور بين شركائنا التجاريين».
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
عنوان الخبر الأول
عنوان الخبر الأول