قمة بيليم للمناخ: العالم يناقش مستقبل الأرض بينما وعود التمويل والحد من الانبعاثات تتعثر
ويشارك نحو 50 رئيس دولة وحكومة في القمة التي تستمر يومين، تمهيدًا لانطلاق مفاوضات المناخ العالمية (COP30) التابعة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل. وبينما تشارك معظم الدول، اختارت واشنطن عدم إرسال أي وفد رسمي، في وقت وصف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب علم المناخ بأنه "خدعة كبرى".
ومن بين القادة المتوقع حضورهم إلى بيليم، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حين تمثل دول كبرى أخرى، مثل الصين والهند، على مستوى نواب الوزراء أو وزراء البيئة.
مدينة بيليم بين الفخر والانتقادات
اختيار مدينة بيليم – التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، يعيش نصفهم تقريبًا في أحياء فقيرة – أثار جدلاً بسبب ضعف بنيتها التحتية وارتفاع أسعار الفنادق، ما جعل مشاركة الوفود الصغيرة والمنظمات غير الحكومية أكثر صعوبة.
ورغم استمرار أعمال الإنشاءات حتى اللحظة الأخيرة، عبّر بعض السكان عن فخرهم باستضافة القمة.
وقالت كارول فارياس، 34 عامًا، وهي خبيرة تجميل محلية أثناء تسوقها في سوق "فيرو بيسو" الذي تم تجديده حديثًا: "قمة المناخ منحت بيليم التقدير الذي تستحقه".
تحديات وتناقضات

البرازيل لا تسعى إلى إبرام اتفاق مناخي شامل خلال قمة (COP30)، بل تهدف إلى توجيه رسالة واضحة بأن العالم لا يزال ملتزمًا بمواجهة أزمة المناخ رغم التوترات الدولية والحروب والأزمات الاقتصادية.
غياب الولايات المتحدة يُلقي بظلاله على القمة، إلى جانب قرار البرازيل الأخير بالسماح بالتنقيب عن النفط قرب مصب نهر الأمازون، وهو ما أثار انتقادات واسعة من قبل جماعات بيئية.
وفي ظل هذه التحديات، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العالم يسير في مسار يفشل في تحقيق هدف اتفاق باريس لعام 2015 المتمثل في حصر ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.
كما سارعت الحكومة البرازيلية لتأمين أماكن إقامة للدول محدودة الموارد، وأعلنت تخصيص ثلاث سفن سياحية لاستضافة وفود تلك الدول مجانًا.
“كفى حديثًا، حان وقت التنفيذ”
وأكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن القمة تهدف إلى محاسبة الدول على التزاماتها السابقة أكثر من طرح تعهدات جديدة.
وقال لولا هذا الأسبوع: "كفى حديثًا، حان الوقت لتنفيذ ما اتفقنا عليه بالفعل".
وتدفع البرازيل باتجاه إنشاء صندوق عالمي لمكافأة الدول الاستوائية التي تحمي غاباتها المطيرة، مع التركيز على قضايا التكيّف مع التغير المناخي، وهو مطلب رئيسي للدول النامية التي تحتاج إلى موارد لمواجهة الكوارث البيئية وارتفاع مستوى البحار.
وقال إيفانز نجيوى، الدبلوماسي من مالاوي ورئيس مجموعة الدول الأقل نموًا: "هذا ليس عملًا خيريًا، بل ضرورة ملحّة".
وتطالب تلك الدول بخطة واضحة لزيادة تمويل المناخ إلى 1.3 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2035، وهو ما يعكس احتياجات العالم النامي.
تصاعد الإلحاح

ويرى نشطاء البيئة أن القمة يجب أن تمهد الطريق لتعهدات أكثر طموحًا.
وقالت كارولينا باسكوالي، المديرة التنفيذية لمنظمة "غرينبيس البرازيل"، من على متن سفينة "راينبو وورير" الراسية في ميناء بيليم:"على القادة أن يمنحوا مؤتمر (COP30) تفويضًا واضحًا وطموحًا لمعالجة القضايا العاجلة".
ورغم التقدم المحرز، لا يزال العالم بعيدًا عن تحقيق أهدافه المناخية، إذ تشير التقديرات إلى أن درجات الحرارة العالمية قد ترتفع بمقدار 2.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن حتى لو نُفذت الالتزامات الحالية بالكامل.
وقالت إيلانا سيد، الدبلوماسية من بالاو ورئيسة تحالف الدول الجزرية الصغيرة:"بالنسبة لكثير من بلداننا، لن يكون بمقدورنا التأقلم مع عالم تتجاوز حرارته درجتين مئويتين".
وأكد لولا أن بلاده تسعى إلى "اقتراح خارطة طريق للحد من استخدام الوقود الأحفوري"، معترفًا بأن "هذه ستكون محادثة صعبة ولكنها ضرورية".


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
فنّ التوقيع كما لم تره من قبل ✍️✨...
متداول:هذه احدى طُرق تعتيق براد الشاي الكوري...
متداول: لحظات رعب داخل منزل في تايلاند بعدما حاول ثعبان عملاق الخروج م...
مقطع جميل لعشاق الشاورما😍...
مقدم مهندس حمزة إبراهيم القيسي .. كل الأمنيات بالتوفيق...
إذا سقط منك شيء ثمين داخل بركة مياه.. فهذه أسهل طريقة ذكية للعثور عل...