لغز في قلب الصحراء.. أدلة غامضة تكشف كويكباً غيّر وجه أستراليا قبل 11 مليون سنة!
فقد عُثر على كرات زجاجية صغيرة متناثرة تُعرف باسم الأنانجيتات، وهي بقايا الصخور التي انصهرت لحظة ارتطام الكويكب، ثم بردت سريعًا لتشكل هذه الحبيبات الغامضة.
الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة Earth & Planetary Science Letters بقيادة الباحثة آنا موسولينو من جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا، تسلط الضوء على هذا الاكتشاف المذهل الذي يعيد كتابة فصل من فصول تاريخ الأرض الجيولوجي.
تشير التحاليل إلى أن هذه الكرات الزجاجية تتميز بتركيبة كيميائية فريدة لا توجد في أي مكان آخر على الكوكب، ما يدل على أن الحدث الذي كوّنها كان شديد القوة والتفرد.
يقول فريد جوردان، عالم الجيولوجيا في جامعة كيرتن الأسترالية وأحد المشاركين في البحث: "هذه النظارات الزجاجية فريدة من نوعها في أستراليا، وسجلت حدث اصطدام لم نكن نعلم بوجوده حتى الآن."
ويُعتقد أن الكويكب الذي اصطدم بالأرض تسبب في انصهار واسع للصخور السطحية، ونثر حطاماً منصهراً على امتداد آلاف الكيلومترات.
ومع مرور الزمن، تجمعت هذه الشظايا لتكوّن الأنانجيتات، التي تُعد بمثابة "كبسولات زمنية" تحفظ تفاصيل لحظة الاصطدام قبل ملايين السنين.
اللغز الحقيقيلكن اللغز الحقيقي لا يكمن في الكرات الزجاجية ذاتها، بل في غياب الفوهة التي يُفترض أن تكون قد خلفها هذا الاصطدام الهائل.
حتى الآن، لم يتمكن العلماء من تحديد مكانها، رغم استخدامهم تقنيات متقدمة في تحليل التربة والصخور.
وتُرجّح الدراسة أن تكون الفوهة قد اندثرت بفعل التعرية الطبيعية أو طُمرت تحت طبقات الصخور والرمال على مدى ملايين السنين.
التحليلات الجيوكيميائية التي أجراها الفريق كشفت عن اختلافات دقيقة بين عينات الأنانجيتات في المناطق الشرقية والغربية من الصحراء، ما قد يساعد مستقبلاً في تحديد اتجاه انتشار الحطام وموقع الفوهة الأصلية.
بصمات خفيةويخطط العلماء لإجراء دراسات إضافية باستخدام صور الأقمار الصناعية وتقنيات الرادار الأرضي العميق أملاً في العثور على موقع الاصطدام المفقود.
يمثل هذا الاكتشاف نافذة نادرة لفهم كيفية تأثير اصطدامات النيازك القديمة في تشكيل سطح الأرض وتاريخها المناخي، ويعيد التذكير بأن كوكبنا ما زال يحمل بصماتٍ خفية لأحداث كونية غيّرت وجهه منذ ملايين السنين.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
تباين أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية والأنظار على الأرباح...
اختتام اجتماعات الدورة الثامنة للجنة الفنية الزراعية الأردنية المصرية...
ألمانيا تحظر جمعية إسلامية وتفتش مقرات اثنتين أخريين...
التنفيذ القضائي يلقي القبض على مطلوبَين أحدهما محكوم بالسجن 20 عاماً...
40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان...
بعد الفوز التاريخي بعمدة نيويورك.. أهم السجالات بين ترامب وممداني...