403
Sorry!!
Error! We're sorry, but the page you were looking for doesn't exist.
السودان.. مجاعة وجثث في المنازل ومدن تساق إلى الموت
(MENAFN- Al Watan)
يتسارع الانهيار في السودان بوتيرة مرعبة مع دخول الحرب عامها الثاني، لتتحول إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، فالمدن المحاصرة أصبحت ساحات للمجاعة، والمستشفيات مسرحًا لعمليات قتل جماعي، والطرق ممتلئة بالفارين سيرًا على الأقدام نحو المجهول. وفي حين يطالب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار، تتصاعد التقارير عن جثث متحللة تُركت داخل المنازل، وعن أطفال ونساء يموتون جوعًا وعطشًا، وعن حصارٍ يمنع حتى دفن الموتى. ومع سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، وامتداد القتال إلى مناطق جديدة، يقترب السودان من الانقسام الفعلي، وتخرج الحرب عن السيطرة الإنسانية والأخلاقية والسياسية.
فقدان السيطرة
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة من أن الحرب في السودان ((تخرج عن نطاق السيطرة))، خصوصًا بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور، التي تعاني بالفعل المجاعة. وقال أنطونيو جوتيريش خلال حديثه في قطر: ((مئات الآلاف من المدنيين محاصرون. يموت الناس من سوء التغذية والمرض والعنف)). وأشار إلى ورود ((تقارير موثوقة عن عمليات إعدام واسعة النطاق منذ دخول قوات الدعم السريع المدينة)).
وأفادت التقارير بأن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 450 شخصًا في مستشفى، ونفذت عمليات قتل عرقي واعتداءات جنسية. والمدينة كانت محاصرة على مدى 18 شهرًا، مُنع خلالها وصول الغذاء والإمدادات التي يحتاجها عشرات الآلاف.
وأنكرت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات، إلا أن شهادات الفارين والمقاطع المصورة وصور الأقمار الصناعية رسمت صورة واضحة للعنف. ولا يزال نطاق الجرائم غير معلوم بسبب تدمير شبكات الاتصال في المنطقة.
موت بلا قبور
أعلنت شبكة ((أطباء السودان)) أن عشرات الجثث تُركت داخل المنازل في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، بعدما منعت قوات الدعم السريع ذوي الضحايا من دفنهم. وقالت الشبكة إن الجثث مكدسة في البيوت، والأحياء محاصرون بالرعب والجوع والعطش، مع انعدام كامل للخدمات الطبية والإنسانية، وتزايد أعداد المفقودين يوميا.
وأضاف البيان أن المدنيين يفرون جماعيًا سيرًا على الأقدام ودون طعام أو دواء، بينما تنتشر الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال والنساء وكبار السن. ووصفت الشبكة ما يحدث في بارا بأنه ((جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس))، مطالبة بفتح ممرات آمنة، وتمكين الأهالي من دفن موتاهم بكرامة.
وفي كرنوي بشمال دارفور، قتلت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع سبعة أشخاص، بينهم أطفال، وأصيب خمسة آخرون بجروح بالغة. وتشير المنظمات الإنسانية إلى أن الحرب قتلت أكثر من 40 ألف شخص، وأن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، مع نزوح ما يزيد على 14 مليون
القصص الشخصية
نزح نحو 71 ألف شخص منذ سقوط الفاشر، ووصل آلاف منهم إلى مخيم طويلة بعد السير على الأقدام عبر طرق محفوفة بالموت والجوع.
ويروي عدد منهم بعض القصص كأدلة حرب، منهم سامية إبراهيم (38 عامًا)، التي كانت محاصرة داخل منزل مع أطفالها وزوجها، وهاجمت قوات الدعم السريع المكان وضربتهم وصادرت ممتلكاته، وتمكنت من الفرار مع أطفالها، لكن زوجها انفصل عنهم. وقالت: ((حتى اليوم، لا أعرف مكان زوجي، وهل هو حي أم ميت)). وقد وصلت إلى قرية على طريق الإمدادات الإنسانية بعد أيام من السير.
تقسيم السودان
امتدت رقعة الحرب إلى مناطق جديدة، ما يفاقم الكارثة الإنسانية. في حين ترافق هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر مع عمليات قتل جماعي وعنف جنسي ونهب واختطاف. وأعربت المحكمة الجنائية الدولية عن ((قلق بالغ))، محذرة من أن هذه الجرائم قد تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتعني سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر تحكمها في العواصم الخمس لإقليم دارفور، الأمر الذي يدفع نحو تقسيم فعلي للسودان، حيث الجيش يسيطر على الشمال والشرق والوسط، والدعم السريع يسيطر على الغرب وأجزاء من الجنوب.
هدنة وحفظ الأدلة
تعمل الولايات المتحدة مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على التوصل إلى هدنة إنسانية تمتد ثلاثة أشهر، تليها عملية سياسية على مدى تسعة أشهر. وقال المبعوث الأمريكي مسعد بولس إن الإعلان قد يكون قريبًا، وإن واشنطن تعمل مع السعودية ومصر والإمارات في إطار ((الرباعية)) لإنهاء الحرب،
بينما تجمع المحكمة الجنائية الدولية الأدلة حول الجرائم في الفاشر، مؤكدة أنها جزء من نمط عنف مستمر في دارفور، ويمكن استخدامها في ملاحقات مستقبلية. وقد أدانت المحكمة أخيرا علي كوشيب بجرائم في دارفور، في خطوة نادرة بعد أكثر من عشرين عامًا من التحقيقات في المنطقة.
نماذج منسية
في ظل الصراع الذي يتواصل دون هوادة، باتت المدن السودانية مثل الفاشر وبارا بمثابة نماذج لما يمكن وصفه بـ((المدينة المنسية)): شوارع تحولت إلى ركام، ومنازل محروقة جثث داخلها، والمستشفيات التي ما زالت تقاوم تحت وابل القذائف والمواجهات. المصادر الميدانية تؤكد أن هذه المناطق تعاني خروجا فعليا لكل بنية تحتية إنسانية.. لا كهرباء، ولا مياه، ولا خدمات إنقاذ.
وبالتزامن، يفاقم الحصار المتواصل والجوع المتعمد المأساة الإنسانية: آلاف الأطفال يفتقرون للتغذية الكافية، وأُسرٌ تتسلّق آلام فقدان الفرد الأول أو الفصل عن بقية العائلة، وملاجئ النزوح التي تفتك بها الأمراض، وتبخّر معها أي أمل في الحياة الطبيعية. المنظمات الدولية حذّرت من أن هذه الأزمة قد تتحول إلى واحدة من أسوأ المجاعات التي شهدها القرن الحادي
جوتيريش يحذر من:
1. خروج الحرب في السودان عن نطاق السيطرة.
2. محاصرة مئات الآلاف من المدنيين في الفاشر.
3. وفاة المدنيين بسبب الجوع والمرض والعنف.
4. تقارير عن عمليات إعدام واسعة النطاق داخل المدينة
فقدان السيطرة
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة من أن الحرب في السودان ((تخرج عن نطاق السيطرة))، خصوصًا بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور، التي تعاني بالفعل المجاعة. وقال أنطونيو جوتيريش خلال حديثه في قطر: ((مئات الآلاف من المدنيين محاصرون. يموت الناس من سوء التغذية والمرض والعنف)). وأشار إلى ورود ((تقارير موثوقة عن عمليات إعدام واسعة النطاق منذ دخول قوات الدعم السريع المدينة)).
وأفادت التقارير بأن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 450 شخصًا في مستشفى، ونفذت عمليات قتل عرقي واعتداءات جنسية. والمدينة كانت محاصرة على مدى 18 شهرًا، مُنع خلالها وصول الغذاء والإمدادات التي يحتاجها عشرات الآلاف.
وأنكرت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات، إلا أن شهادات الفارين والمقاطع المصورة وصور الأقمار الصناعية رسمت صورة واضحة للعنف. ولا يزال نطاق الجرائم غير معلوم بسبب تدمير شبكات الاتصال في المنطقة.
موت بلا قبور
أعلنت شبكة ((أطباء السودان)) أن عشرات الجثث تُركت داخل المنازل في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، بعدما منعت قوات الدعم السريع ذوي الضحايا من دفنهم. وقالت الشبكة إن الجثث مكدسة في البيوت، والأحياء محاصرون بالرعب والجوع والعطش، مع انعدام كامل للخدمات الطبية والإنسانية، وتزايد أعداد المفقودين يوميا.
وأضاف البيان أن المدنيين يفرون جماعيًا سيرًا على الأقدام ودون طعام أو دواء، بينما تنتشر الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال والنساء وكبار السن. ووصفت الشبكة ما يحدث في بارا بأنه ((جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس))، مطالبة بفتح ممرات آمنة، وتمكين الأهالي من دفن موتاهم بكرامة.
وفي كرنوي بشمال دارفور، قتلت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع سبعة أشخاص، بينهم أطفال، وأصيب خمسة آخرون بجروح بالغة. وتشير المنظمات الإنسانية إلى أن الحرب قتلت أكثر من 40 ألف شخص، وأن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، مع نزوح ما يزيد على 14 مليون
القصص الشخصية
نزح نحو 71 ألف شخص منذ سقوط الفاشر، ووصل آلاف منهم إلى مخيم طويلة بعد السير على الأقدام عبر طرق محفوفة بالموت والجوع.
ويروي عدد منهم بعض القصص كأدلة حرب، منهم سامية إبراهيم (38 عامًا)، التي كانت محاصرة داخل منزل مع أطفالها وزوجها، وهاجمت قوات الدعم السريع المكان وضربتهم وصادرت ممتلكاته، وتمكنت من الفرار مع أطفالها، لكن زوجها انفصل عنهم. وقالت: ((حتى اليوم، لا أعرف مكان زوجي، وهل هو حي أم ميت)). وقد وصلت إلى قرية على طريق الإمدادات الإنسانية بعد أيام من السير.
تقسيم السودان
امتدت رقعة الحرب إلى مناطق جديدة، ما يفاقم الكارثة الإنسانية. في حين ترافق هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر مع عمليات قتل جماعي وعنف جنسي ونهب واختطاف. وأعربت المحكمة الجنائية الدولية عن ((قلق بالغ))، محذرة من أن هذه الجرائم قد تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتعني سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر تحكمها في العواصم الخمس لإقليم دارفور، الأمر الذي يدفع نحو تقسيم فعلي للسودان، حيث الجيش يسيطر على الشمال والشرق والوسط، والدعم السريع يسيطر على الغرب وأجزاء من الجنوب.
هدنة وحفظ الأدلة
تعمل الولايات المتحدة مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على التوصل إلى هدنة إنسانية تمتد ثلاثة أشهر، تليها عملية سياسية على مدى تسعة أشهر. وقال المبعوث الأمريكي مسعد بولس إن الإعلان قد يكون قريبًا، وإن واشنطن تعمل مع السعودية ومصر والإمارات في إطار ((الرباعية)) لإنهاء الحرب،
بينما تجمع المحكمة الجنائية الدولية الأدلة حول الجرائم في الفاشر، مؤكدة أنها جزء من نمط عنف مستمر في دارفور، ويمكن استخدامها في ملاحقات مستقبلية. وقد أدانت المحكمة أخيرا علي كوشيب بجرائم في دارفور، في خطوة نادرة بعد أكثر من عشرين عامًا من التحقيقات في المنطقة.
نماذج منسية
في ظل الصراع الذي يتواصل دون هوادة، باتت المدن السودانية مثل الفاشر وبارا بمثابة نماذج لما يمكن وصفه بـ((المدينة المنسية)): شوارع تحولت إلى ركام، ومنازل محروقة جثث داخلها، والمستشفيات التي ما زالت تقاوم تحت وابل القذائف والمواجهات. المصادر الميدانية تؤكد أن هذه المناطق تعاني خروجا فعليا لكل بنية تحتية إنسانية.. لا كهرباء، ولا مياه، ولا خدمات إنقاذ.
وبالتزامن، يفاقم الحصار المتواصل والجوع المتعمد المأساة الإنسانية: آلاف الأطفال يفتقرون للتغذية الكافية، وأُسرٌ تتسلّق آلام فقدان الفرد الأول أو الفصل عن بقية العائلة، وملاجئ النزوح التي تفتك بها الأمراض، وتبخّر معها أي أمل في الحياة الطبيعية. المنظمات الدولية حذّرت من أن هذه الأزمة قد تتحول إلى واحدة من أسوأ المجاعات التي شهدها القرن الحادي
جوتيريش يحذر من:
1. خروج الحرب في السودان عن نطاق السيطرة.
2. محاصرة مئات الآلاف من المدنيين في الفاشر.
3. وفاة المدنيين بسبب الجوع والمرض والعنف.
4. تقارير عن عمليات إعدام واسعة النطاق داخل المدينة
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
باور بانك الليثيوم.. لماذا يجب أن تحذرها؟...
اختتام فعاليات مهرجان العقبة الرياضي الثاني...
ناصر بن جلوي يرفع الشكر للقيادة بمناسبة تعيينه نائبا لأمير جازان...