اليورو الرقمي يهدد عرش النقد والذهب يتأهب كـ "ضمان" أخير
تتركز دوافع البنك المركزي الأوروبي لإصدار اليورو الرقمي في نقاط رئيسية عدة أهمها
تعزيز الاستقلالية والسيادة النقدية الأوروبية: يهدف المشروع إلى تقليل الاعتماد المتزايد على أنظمة الدفع الإلكترونية التي تديرها شركات غير أوروبية، ما يعزز استقلالية المنطقة المالية. ويوفر اليورو الرقمي بديلاً إلكترونياً للنقد يتمتع بالخصائص الأساسية ذاتها، مثل الأمان والخصوصية (خاصة في حالة الدفع دون اتصال بالإنترنت)، ويكون مجانياً للاستخدام الأساسي.
في السابق، كانت هناك إشارات إلى أن الإطلاق يمكن أن يكون في عام 2028، ولكن التحديثات الأخيرة الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي تشير إلى أن الاستعداد التام للإصدار قد يتأخر حتى عام 2029، بناءً على سير العملية التشريعية في الاتحاد الأوروبي. وقد أعلن البنك المركزي الأوروبي عن الانتقال إلى المرحلة التالية من المشروع في أكتوبر 2025، لضمان الجاهزية التقنية للإصدار الأول.
أثار التحول النقدي نحو العملات الرقمية للبنوك المركزية ومنها اليورو الرقمي، نقاشاً واسعاً حول مستقبل الأصول التقليدية مثل الذهب، خصوصاً في سياق وظيفتها كـ ((ملاذ آمن)) أو أصل احتياطي ضد المخاطر النظامية والتضخم.
يرى بعض المحللين والمستثمرين أن إدخال العملات الرقمية الحكومية، مع ما قد تحمله من إمكانية ((البرمجة)) أو تخوفات بشأن تخفيض القيمة المبرمج أو فشل النظام الرقمي نفسه، قد يعزز جاذبية الذهب. من منظورهم ويمثل الذهب أصلاً مادياً غير مركزي ولا يتأثر بفشل شبكة الإنترنت، أو الهجمات السيبرانية، أو القرارات التقنية التي قد تؤثر على العملة الرقمية.
يعتبر الذهب، بطبيعته التي لا يمكن طبعها أو زيادتها بسهولة، درعاً ضد التضخم الناجم عن التوسع النقدي، وهو ما قد يقلق البعض بشأن أي عملة رقمية تخضع للتحكم الكامل للبنك المركزي.
يظهر الذهب قوة نسبية مدفوعة بالتحوط في ظل التوترات الجيوسياسية وتصاعد طلب البنوك المركزية في الأسواق الناشئة عليه، وهو عامل منفصل عن إصدار اليورو الرقمي. في المقابل، يرى البعض الآخر أن اليورو الرقمي سيوفر بديلاً رقمياً آمناً ومريحاً لا يحمل مخاطر العملات المشفرة الخاصة، ما قد يقلل من الحاجة إلى الذهب كوسيلة للدفع أو تخزين القيمة للأجيال الشابة المتبنية للتكنولوجيا، ولكن هذا الطرح لا يزال محل نقاش واسع. بشكل عام، يستمر الذهب في الحفاظ على مكانته كأصل تحوط تقليدي في مواجهة حالة عدم اليقين الاقتصادية والجيوسياسية، بغض النظر عن تطورات العملات الرقمية للبنوك المركزية.
 إخلاء المسؤولية القانونية:
 تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
              وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
              تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
              من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
              يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
              مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
 
 
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
الأخبار الأكثر تداولاً
القضاء الأميركي يوقف إلى أجل غير مسمى نشر الحرس الوطني في بورتلاند ...
جامعة القاهرة تضئ مبناها التاريخي دعما لفاعليات مكافحة سرطان الثدي...
حسان: بحمد الله.. توقفت الحرب المتوحشة بغزة...
الارصاد تحذر المواطنين من الضباب الكثيف...
11 صورة ترصد أجواء البهجة والفرحة بين سياح العالم فى الأقصر...
الركض ترياق الدماغ.. وداعاً لـ اكتئاب الوجبات السريعة...