هل تكفي طاقة العالم لإنقاذ الذكاء الاصطناعي؟.. معضلة تضرب عصب الثورة الرقمية

(MENAFN- Al-Bayan) ">في ظلّ السباق المحموم نحو تطوير الذكاء الاصطناعي، يواجه قادة التكنولوجيا معضلة جديدة تضرب عصب الثورة الرقمية.

فبينما ركّزت شركات مثل أوبن إيه آي ومايكروسوفت على تأمين الشرائح والمعالجات عالية الأداء، بدأت تكتشف أن الطاقة الكهربائية قد تكون العائق الأكبر أمام استمرار التوسع وفق techcrunch.

قال ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، إن المشكلة لم تعد في نقص الرقائق الإلكترونية بل في ندرة الطاقة وقدرة الشركات على بناء مراكز بيانات بسرعة كافية لتلبية الطلب الهائل على الحوسبة.

وأضاف: "لدينا رقائق جاهزة، لكن لا توجد مبانٍ مجهزة لتوصيلها بالطاقة".

أما سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، فأشار إلى أن التحول نحو الطاقة الرخيصة قد يسبب اضطرابات اقتصادية كبيرة بسبب العقود طويلة الأمد التي أبرمتها الشركات للحصول على الكهرباء.

وأوضح أن تكاليف الحوسبة لكل وحدة ذكاء تنخفض بوتيرة مذهلة، تصل إلى 40 ضعفاً سنوياً، وهو ما يجعل بناء البنية التحتية لمواكبة هذا النمو أمراً بالغ الصعوبة.

استثمر ألتمان في الطاقة النووية والانصهار النووي عبر شركات مثل أوكلو وهيليون، إضافةً إلى مشروعات الطاقة الشمسية مثل إكسو ووت. ومع ذلك، لا تزال هذه التقنيات في مراحلها التجريبية، فيما يتطلب بناء محطات جديدة للغاز أو الطاقة النووية سنوات طويلة.

ولسد الفجوة، تتجه شركات التكنولوجيا إلى الطاقة الشمسية باعتبارها الحل الأسرع والأقل تكلفة، ولأنها خالية من الانبعاثات ويمكن توسيعها بسرعة.

التقنيات الشمسية تشبه من حيث التصميم صناعة أشباه الموصلات وهي وحدات معيارية تُنتج على ركائز من السيليكون ويمكن ربطها في مصفوفات ضخمة، ما يجعلها قابلة للتوسع بنفس منطق الحوسبة السحابية.

لكن حتى مع هذه الحلول، تبقى معضلة الزمن قائمة، فبناء محطة طاقة أو مركز بيانات يتطلب سنوات، بينما يمكن أن يتغير الطلب على الذكاء الاصطناعي خلال أشهر فقط.

ويرى ألتمان أن الكفاءة المتزايدة لن تقلل الاستهلاك، بل على العكس، ستؤدي إلى زيادة الطلب الكلي - فيما يُعرف بـ مفارقة جيفونز - لأن كل تحسن في الأداء يفتح مجالات جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

MENAFN04112025000110011019ID1110290723

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.