التفاصيل الكاملة لكل ما يجري في السودان

(MENAFN- Al Wakeel News) الوكيل الإخباري- قال المحلل والخبير الاستراتيجي نضال أبو زيد بأن العالم بدأ بتسليط الضوء على الأزمة السودانية مؤخراً بسبب المجازر التي تم افتعالها من قبل ميليشيات الدعم السريع ، وتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي ألقى بظلاله على الوضع الأمني في السودان والعالم، وسط تصاعد حدة النزاع بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع.
وأضاف أبو زيد لـ"الوكيل الإخباري" بأن الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان نجح في دحر ميليشيات "الدعم السريع" من الخرطوم، بما في ذلك مطار العاصمة والقصر الرئاسي. إلا أن هذه الميليشيات سرعان ما استعادت توازنها وتنظيمها في مناطق غرب السودان، تحديدًا في المناطق الحدودية مع تشاد، وشنّت هجمات عسكرية على الجيش السوداني في دارفور، وتحديدًا في مدينة الفاشر.
وأوضح أبو زيد أن أهمية دارفور تكمن في أنها تشكل نحو خمس مساحة السودان، ما يعكس خطورة الوضع العسكري والأمني هناك. وتشير التطورات إلى أن ميليشيات الدعم السريع مدعومة بأسلحة وتجهيزات عسكرية، خاصة وأنها تتمركز بالقرب من المناطق الحدودية مع تشاد وقد تمكنت من استرداد الفاشر، عاصمة إقليم دارفور.
كما لفت أبو زيد إلى دور الطائرات المسيرة في تغيير شكل القتال، حيث استخدمتها ميليشيات الدعم السريع، ما يؤكد وجود إمدادات حديثة وصلت إليها خلال العمليات.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن "استقرار الدعم السريع في الفاشر ووجود الجيش السوداني بقيادة البرهان في مناطق غرب السودان يجعل خط التماس على منطقة كردفان، الأمر الذي يشير إلى أننا سنشهد معارك جديدة في كردفان خلال الأيام القادمة".
وأكد أبو زيد أن "الدعم السريع يحاول السيطرة على مناطق جغرافية واسعة لأنه يعلم بأن الأمر قد يتطور للوصول إلى طاولة المفاوضات، وهو يريد أن يمتلك أوراق قوة للتفاوض بها".
وأضاف أن التوقعات تشير إلى أن المفاوضات المحتملة قد تؤدي إلى وجود سودان غربي يسيطر عليه الجيش السوداني بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وسودان شرقي يسيطر عليه الدعم السريع بقيادة حميدتي، المدعومة من عدة جهات خارجية.

MENAFN02112025000208011052ID1110283479

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.