فوز رئيسة تنزانيا بأغلبية ساحقة في انتخابات شابها العنف
واندلعت الاحتجاجات خلال التصويت الذي جرى الأربعاء لانتخاب رئيس وبرلمان للبلاد، إذ قال شهود إن بعض المحتجين مزقوا لافتات حسن وأضرموا النار في مبانٍ حكومية، في حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية. ويشعر المحتجون بالغضب من استبعاد اللجنة الانتخابية لأكبر منافسين لحسن من السباق الانتخابي وما وصفوه بقمع واسع النطاق.
وفي كلمة ألقتها الرئيسة من العاصمة دودوما بعد اعتماد فوزها بالانتخابات، قالت حسن: إن أفعال المحتجين غير مسؤولة ولا وطنية. وأضافت: عندما يتعلق الأمر بأمن تنزانيا، فلا مجال للنقاش، يجب أن نتبع جميع السبل الأمنية المتاحة لضمان بقاء البلاد آمنة.
بدوره، قال حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا، حزب الديمقراطية والتقدم (شاديما): إن مئات الأشخاص قتلوا في الاحتجاجات، بينما قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إن تقارير موثوقة تشير إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل في ثلاث مدن. ورفضت الحكومة عدد القتلى الذي أعلنته المعارضة ووصفته بأنه مبالغ فيه بشكل كبير، ورفضت الانتقادات الموجهة لسجلها في مجال حقوق الإنسان. وكان حزب (شاديما) قد استبعد من الانتخابات بعد أن رفض التوقيع على وثيقة لقواعد السلوك، واعتقل زعيمه في أبريل بتهمة الخيانة.
وقالت لجنة الانتخابات: إن نسبة المشاركة في الانتخابات اقتربت من 87 % من إجمالي الناخبين المسجلين في البلاد البالغ عددهم 37.6 مليون ناخب. وأثار هذا الرقم دهشة منتقدي الحكومة، الذين أشاروا إلى أن سلف حسن، جون ماجوفولي، فاز عند إعادة انتخابه في عام 2020 بنحو 12.5 مليون صوت فقط من خلال إقبال أقل من 15 مليون شخص. وقال شهود إن نسبة الإقبال بدت منخفضة في يوم الانتخابات مع تعطل بعض مراكز التصويت بسبب الاحتجاجات.
قلق أممي
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء الوضع في تنزانيا بعد الانتخابات، داعياً إلى تحقيق دقيق ومحايد في اتهامات العنف، وفق ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان. وأكد غوتيريش الأهمية البالغة لضمان الحقوق الأساسية، لاسيما الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير والوصول إلى المعلومات، داعياً إلى تحقيق دقيق ومحايد في الاتهامات بالاستخدام المفرط للقوة، كما حض جميع الأطراف على ضبط النفس ومنع أي تصعيد جديد.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
جامعة الأميرة نورة تحتضن منتدى النساء المبدعات 2025 تحت شعار "تمكين ال...